عون للعرب في ذكرى الاستقلال: التعاطي مع لبنان يحتاج إلى الكثير من الحكمة

  • 11/22/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون انتهاج لبنان سياسة مستقلة تحاشياً للدخول في نزاعات، وفي حين دافع عن سلاح «حزب الله» من دون أن يسميه، دعا الجامعة العربية «أن تتخذ المبادرة انطلاقاً من مبادئ وأهداف وروحية ميثاقها لتحفظ نفسها والدول الأعضاء فيها».وفي كلمة له في ذكرى الاستقلال التي تصادف اليوم، قال عون «لقد أعلنت في خطاب القسم أنه في طليعة أولوياتنا منع انتقال أي شرارة من النيران المشتعلة حولنا إلى الداخل اللبناني، وأكدت ضرورة ابتعاد لبنان عن الصراعات الخارجية، والتزامه احترام ميثاق جامعة الدول العربية، وبشكل خاص المادة الثامنة منه؛ لذلك انتهجنا سياسة مستقلة تماماً وتحاشينا الدخول في النزاعات ودعونا إلى الحوار والوفاق بين الأشقاء العرب ولمّا نزل، لأن، في الحروب الداخلية خسارة حتمية للمنتصرين، كما للمهزومين، ولا معنى للحالين؛ لأن الخسارة الكبرى تقع على الوطن».وذكّر عون بالحروب والاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، كما في مواجهة الإرهاب على حدوده الشرقية «الذي كان الهدف منه ضرب الاستقرار وزرع الفتنة»، سائلاً: «أليس أجدى أن تبادر الأسرة الدولية إلى مقاربة جديدة تقوم على الحقوق والعدالة وحق الشعوب في تقرير مصيرها تعالج عبرها قضايا السلاح والتسلح والحروب؟».وقال: «في كل تلك المراحل والمحطات التي كان لبنان يدفع أغلى الأثمان، ويحاول جاهداً إبعاد شبح الفتنة؛ فالوطن الذي بذل الدماء سخية، شعباً وجيشاً، ضد العدو الإسرائيلي كما التكفيري، وسطّر بطولات وتضحيات في تحرير أرضه من الاثنين معاً، ليس وطناً تسهل استباحته ما دام يعتصم بوحدته الداخلية في وجه الفتنة التي هي الشر الأكبر». وأضاف: «إن ما تلقّاه لبنان هو تداعيات الصدامات وشظايا الانفجارات، ولا شيء ينفع في معالجة التداعيات إن لم يقفل باب النزاعات. ولكنّه في كل الحالات لن ينصاع إلى أي رأي أو نصيحة أو قرار يدفعه باتجاه فتنة داخلية، ومن يرد الخير للبنان يساعده على تحصين وحدته؛ لأنها صمّام أمانه».وتوجه الرئيس اللبناني برسالة إلى الأشقاء العرب قائلاً: «إن التعاطي مع لبنان يحتاج إلى الكثير من الحكمة والتعقّل، وخلاف ذلك هو دفعٌ له باتجاه النار. وعلى الرغم من كل ما حصل لا تزال آمالنا معقودة على جامعة الدول العربية، بأن تتخذ المبادرة انطلاقاً من مبادئ وأهداف وروحية ميثاقها، فتحفظ نفسها والدول الأعضاء فيها، وتنقذ إنسانها وسيادتها واستقلالها»، وإلى «المجتمع الدولي المدرك لأهمية الاستقرار في لبنان، وأدعوه ليصونه من خلال التطبيق الكامل للعدالة الدولية»، وإلى اللبنانيين «بوحدتكم تخطيتم الكثير من الصعاب والأزمات والمخاطر، فلا تسمحوا للفتنة أن تطل برأسها بينكم لأنها الدمار الشامل الذي لا ينجو منه أحد. وحدها وحدتكم هي المنقذ، هي أمانكم، هي استقراركم، وهي مستقبل وطنكم وأولادكم».

مشاركة :