جدة ــ AFP شددت منظمة العفو الدولية، على أن الروهينجا المسلمين في ماينمار هم ضحايا سياسة “فصل عنصري” في “سجن مكشوف”، بعد تحقيق في أسباب أعمال العنف التي دفعت أكثر من 600 ألف منهم للفرار إلى بنجلاديش وقالت مديرة الأبحاث في المنظمة آنا نيستات، في تقرير لها، امس “الثلاثاء” إن “حملة قوات الأمن العنيفة للتطهير العرقي في الأشهر الـ3 الأخيرة لم تكن سوى الحد الأقصى من التعبير عن هذه السياسة المشينة”. وأضافت نيستات أن هذه الأقلية المسلمة في بلد غالبية سكانه من البوذيين “عالقة في نظام تمييز ترعاه الدولة والمؤسسات، أقرب إلى الأبارتايد”، أي الفصل العنصري. وتابعت أن سنتين من التحقيقات التي أجرتها المنظمة كشفت عن أن “السلطات تفرض قيودا في كل جوانب حياة الروهينجا تقريبا وتلزمهم بالعيش في معازل”. وأوضحت أن الروهينجا “مضطرون للكفاح من أجل الحصول على العناية الصحية والتعليم، وحتى الخروج من قراهم في بعض المناطق”، مشيرة إلى أن “الوضع الحالي تنطبق عليه كل معايير التعريف القانوني لجريمة الأبارتايد”. وفي أقل من 3 أشهر، لجأ أكثر من نصف السكان الروهينجا الذين يعيشون في ولاية راخين بغرب ماينمار، إلى بنجلاديش هربا من حملة قمع للجيش في ماينمار.
مشاركة :