عقدت هيئة مركز قطر للمال فعاليتها الأولى، التي أقيمت مؤخراً تحت عنوان: «تمكين المرأة في الأعمال»، بهدف تعزيز التواصل بين رائدات الأعمال، وذلك بمشاركة أكثر من 100 سيدة، من مختلف قطاعات الأعمال في قطر.نظمت إدارة شؤون العملاء بالمركز الفعالية، من أجل توفير فرصة للنساء العاملات في الشركات المرخصة من قبل المركز، لحضور هذه المناسبة. وتسلط الفعالية الضوء على التزام «قطر للمال» تجاه الشركات المسجلة تحت مظلته، ومجموعة الخدمات المتخصصة التي يقدمها، وهو ما يضمن الارتباط الوثيق لإدارة شؤون العملاء بتلك الشركات، واستعدادها للعمل معها ولأجلها كل يوم. وشملت قائمة المتحدثات في هذه الفعالية: الشيخة العنود بنت حمد آل ثاني، المدير التنفيذي لتنمية الأعمال بهيئة مركز قطر للمال، وسعادة الدكتورة حصة الجابر، رئيس مجلس إدارة شركتي دروبي الصحية وسهيل سات، ووزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السابقة، والسيدة عائشة المضاحكة، الرئيس التنفيذي لحاضنة قطر للأعمال، والسيدة منيرة الدوسري، رائدة أعمال قطرية وشريك مؤسس لشركة قرناس للألعاب، وشريك مؤسس لشركة مجازة و»إير لفت». تجربة واستعرضت الشيخة العنود بنت حمد آل ثاني في حديثها تجربتها كرائدة أعمال في قطر، وكيفية التغلب على التحديات وتحقيق النجاح، وسلطت الشيخة العنود الضوء على المزايا الاقتصادية والاجتماعية التي يحققها الابتكار لكل بلد، قائلة: «إن الواقع يقول إن المجتمعات تتغير للأفضل، عندما تُقبل رائدات الأعمال على المخاطرة، ويحققن النجاح، حينئذٍ تتغير التوقعات، ليس فقط لدى النساء الأخريات، ولكن لدى الرجال والأطفال أيضاً»، مضيفة: «من السهل تقبل فكرة عمل المرأة وتحولها إلى عائل للأسرة، أو ربة للمنزل، أو قائدة مجتمعية أو رئيسة تنفيذية لإحدى الشركات، لأنه عندما تحقق رائدات الأعمال النجاح والازدهار، تنمو اقتصادات الدول أيضاً». ودعت الشيخة العنود آل ثاني الجميع للنظر إلى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تملكها نساء، حيث توفر كل منها وظائف، وتدفع الإنفاق الاستهلاكي، وتساهم في تحقيق النمو في المجتمعات المختلفة، كما أعربت عن سعادتها بالانضمام إلى فعالية الاحتفال باليوم العالمي لرائدات الأعمال. تغير بدورها، تحدثت سعادة الدكتورة حصة الجابر حول التغير الذي طرأ على الأخبار ووسائل الإعلام، وضرورة توخي الحذر من الأخبار الزائفة، قائلة: «يمكننا مكافحة الأخبار المزيفة بأن نكون أكثر تشككاً، وأن نفكر بشكل نقدي، يجب علينا التحقق من المصادر، وقراءة ما وراء العناوين الرئيسية، والتحقق من الوثائق الداعمة، ومراجعة تحيزنا للموضوع، واستخدام أدوات التأكد من الحقائق، وأنا على ثقة من أن ريادة الأعمال يمكنها المساعدة في جلب الابتكار إلى أدوات التأكد من الحقائق». من جانبها، قالت السيدة عائشة المضاحكة -التي سلطت الضوء على نجاح مؤسستها في المساهمة في توفير الفرص لرواد الأعمال القطريين، الذين كانوا يحملون أفكاراً جيدة لمشاريع تجارية، ويحتاجون إلى مساعدة لتحويل تلك الأفكار إلى مشاريع على أرض الواقع-: «في قطر، استمر دأبنا الحثيث منذ فترة، وما زلنا نسعى إلى إعداد جيل من الفتيات والسيدات المستعدات لقطع خطوات إلى الأمام وتغيير العالم، لا سيما اللائي يتمتعن بمستويات عالية من التعليم والتحفيز، إلى جانب الذكاء والاجتهاد والتطلع إلى المستقبل». تحديات في حين تناولت السيدة منيرة الدوسري في حديثها أكبر التحديات التي واجهتها، عندما أطلقت أفكار مشاريعها الإبداعية، ونصيحتها بأهمية وضع استراتيجية إدارة السمعة، بهدف ترويج المشاريع، وحمايتها في الوقت ذاته، مؤكدة أن «النساء يجلبن معهن منظوراً وتوجهات مختلفة إلى عالم الأعمال، وهو ما يؤدي إلى توفير بيئة عمل أكثر شمولية، ويجب أن يتمتع كل فرد بفرص متساوية مع الآخرين، لترك بصمته في قطاع الأعمال بغض النظر عن جنسه أو خلفيته». تجدر الإشارة إلى أن هذه الفعالية نُظمت بالتعاون مع يوم رائدات الأعمال العالمي، وهو يوم معترف به دولياً، وتحتفل به دول العالم في 19 نوفمبر من كل عام، حيث يحتفي سفراء عالميون ومؤسسات تعليمية من جميع أنحاء العالم بهذا اليوم، عبر استضافة فعاليات ومؤتمرات عالمية لإحياء هذه المناسبة.;
مشاركة :