سلطان يضاعف ميزانية «الإمارات لمسرح الطفل»

  • 11/23/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اعتمد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة موازنة مضاعفة لمهرجان الإمارات لمسرح الطفل، تصل إلى مليون درهم لدعم الفرق المشاركة في المهرجان الذي تنظمه جمعية المسرحيين بالتعاون مع دائرة الثقافة بالشارقة وتنطلق فعاليات دورته الثالثة عشرة في قصر الثقافة في الشارقة في ديسمبر المقبل.وقال عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة: تستمر رعاية صاحب السمو حاكم الشارقة للمشهد الثقافي المحلي والعربي، وها هو مهرجان الإمارات لمسرح الطفل يقف بثقة، منجزاً نجاحاته على مدى أكثر من عقد، مؤكداً سموه - بدعمه اللامحدود - أهمية مسرح الطفل في بناء الشخصية، وتطوير مهاراتها، مستكملاً سموه بذلك جميع مراحل الفئات المسرحية، بدءاً من الطفل من خلال هذا المهرجان، مروراً بمهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة المعني بفئة الشباب والهواة، والمسرح المدرسي، المسرح الصحراوي، مهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي، مهرجان المسرح الكشفي، مهرجان خورفكان المسرحي، أيام الشارقة المسرحية، مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي، مهرجان المسرح العربي، إضافة إلى الدعم المادي للعديد من المهرجانات التي تقام في الوطن العربي.أضاف العويس: أن صاحب مقولة «سيبقى المسرح ما بقيت الحياة» ليس غريباً عليه هذا العطاء، كونه عاشقاً للمسرح وهو من الرواد الذين أعطوا هذا الفن إبداعاً متميزاً، إضافة إلى أن مهرجان الإمارات لمسرح الطفل كرس ذاته كنشاط أساسي سنوي على خريطة المسرح الإماراتي. واختتم العويس تصريحه قائلا: إن سموه سيستمر بدعم المسرح وكافة مجالات الثقافة من (الأدب، الشعر، الفنون، التراث) مما يسهم في الارتقاء بالإبداع والفكر والمعرفة الإنسانية.من جانب آخر تقدم إسماعيل عبدالله رئيس مجلس إدارة جمعية المسرحيين بالشكر الجزيل على الدعم الكبير لصاحب السمو حاكم الشارقة الذي له الأثر الإيجابي على مستوى مهرجان الإمارات لمسرح الطفل بكافة جوانبه التنظيمية والفنية والإعلامية حيث ينعكس هذا الدعم إيجابيا على مستوى العروض وجودتها. وتابع عبدالله قائلاً: إن هذه المكرمة تؤكد على أن كل ما قدمه صاحب السمو حاكم الشارقة من دعم سخي للمسرح يجني ثماره، وأن هذا الدعم سيشكل دافعاً أساسياً لنا كمسرحيين للاستمرار في تجويد عطائنا الإبداعي الموجه للأطفال قادة المستقبل، مشيراً إلى أن إدارة جمعية المسرحيين وبالتعاون مع دائرة الثقافة بالشارقة سيعملان من أجل تقديم مهرجان مميز ومتكامل شكلاً ومضموناً لمسرح الطفل في الإمارات في دورته المقبلة.وتفاعلت مجموعة من المسرحيين مع مكرمة صاحب السمو حاكم الشارقة، معتبرين أنه كان على الدوام أحد أكبر داعمي المسرح بمختلف صنوفه واتجاهاته، وما هذا الدعم المتجدد إلا دليل على اهتمامه الكبير والأولوية التي يمنحها لغرس حب المسرح في المجتمع، وخاصة الفئات العمرية الصغيرة التي يمكن أن تدخل عوالم الدهشة والخيال المسرحي، وتستفيد في بناء شخصياتها بشكل قويم وصحي.وأكد الدكتور محمد يوسف أن دعم صاحب السمو حاكم الشارقة، يعبر عن الإيمان الكامل بأهمية مسرح الطفل، من حيث أنه يعد الأساس القويم في تشكيل حركة مسرحية للمستقبل، وتكوين جيل مطلع مثقف بجمال المسرح ودوره وتأثيره في المجتمع، مشيراً إلى أن الدعم المادي في هذا السياق الهادف يأتي لتشكيل حركة مسرحية حقيقية، ورِفداً للحراك الثقافي الكبير الحاصل في الإمارات، مما يعد إضافة حقيقية لهذا المجال الذي صارت تشتهر وتعرف به الدولة على صعيد المنطقة والعالم أجمع.وشدد يوسف على ضرورة أن يشب الأطفال على وعي حقيقي عبر تطوير ملكاتهم ورسم خريطة لهم ولمستقبلهم، وهذا ما يقوم به قادة الدولة، حيث تشهد الإمارات اهتماماً كبيراً بالطفل على كافة الصعد، وخاصة تنمية ملكاته الإبداعية، مشيراً إلى أهمية مسرح الطفل، ليس فقط في انعكاسه على المسرح الإماراتي، بل وكذلك في تنمية الطفل نفسه، لذلك فإنه من الضرورة تطوير الأدوات والأفكار لخلق مسرح جديد للطفل على أسس حديثة.وبيّن يوسف أن دعم صاحب السمو حاكم الشارقة هو استمرار لنهجه في تطوير العمل والحراك المسرحي على كافة المستويات، وهو امتداد لاهتمام إمارة الشارقة بـ«أبو الفنون»، وما تحتضنه من مهرجانات كبيرة ومهمة مثل: مهرجان أيام الشارقة المسرحية، والمسرح الصحراوي، ومسرح الشباب، وغيرها، والتي بفضلها صارت الإمارة كبرى المنارات الثقافية في العالم العربي، واكتسبت مكانة دولية كونها عاصمة ثقافية تهتم بكل منتوجات الثقافة.من جانبه، أكد المسرحي صالح كرامة أن الدعم ليس بغريب على صاحب السمو حاكم الشارقة، وهو دعم لم يقتصر على الشق المحلي، بل تعداه إلى دعم الحركة الثقافية في كل العالم العربي، منوهاً بأهمية مسرح الطفل باعتباره النواة الحقيقية والصلبة لخلق جيل مسرحي يرتقي بهذا الفن استناداً إلى أسس علمية سليمة.وأضاف أن دعم صاحب السمو حاكم الشارقة يكشف عن اهتمامه الكبير بمسرح الطفل، وهي العملية التي من شأنها خلق جيل راقٍ يهتم بـ «أبو الفنون»، ويرسخ قيم الفن المسرحي لدى هذه الفئة، خاصة في ظل التطور التقني والإلكتروني الكبير والذي يجعل الأطفال بعيدين ينصرفون نحو الألعاب وغيرها من وسائل التواصل، كما أنه من شأن هذه المبادرات خلق حافز لدى الأطفال للاهتمام بالمسرح وإخراج مواهبهم في هذا المجال العظيم، كذلك فإنه يحفز العاملين في الفضاء المسرحي من مخرجين وممثلين ومؤلفين نحو تقديم أفضل ما لديهم من إبداع، حيث إن مثل هذا الدعم يعني أن الدولة مهتمة بالقطاع المسرحي، وعلى المسرحيين مقابلته بالانصراف الكامل نحو العمل.وشدد كرامة على أهمية مسرح الطفل، حيث إن هذا المسرح أصبح يأخذ سمة وشكلاً جديدين، وتجاوز أهدافه القديمة القائمة على الترفيه، نحو وظائف جديدة في مجالات التعليم والتثقيف والمعرفة، وكذلك في عملية الترويج للأفكار والقيم والأخلاق، مما يشكل تحدياً كبيراً لدى العاملين في مجال مسرح الطفل، عبر ضرورة ابتكار أساليب وأدوات جديدة، لتقديم الأعمال المسرحية للطفل وفق أسلوب يعتمد التشويق وبطريقة يستوعبها عقل الأطفال.فيما أعرب المسرحي حميد سمبيج عن سعادته بهذا الدعم من قبل صاحب السمو حاكم الشارقة الذي يعتبر راعي النهضة الثقافية في العالم العربي، لافتاً إلى أن الدعم يصب في اتجاه نشر الأعمال المسرحية الخاصة بالطفل، مضيفاً أن الطفل بحاجة إلى مسرح راقٍ يداعب خياله الخصب، وأن مكرمة صاحب السمو حاكم الشارقة، من شأنها أن تدعم الأدوات الإنتاجية للعملية المسرحية، والتي سيكون تأثيرها منعكساً على الحدث الدرامي، وسيعمل المخرجون والمنتجون المسرحيون على تطوير المنتج المسرحي في كافة النواحي.وأكد سمبيج ضرورة الاهتمام بمسرح الطفل بحيث تأتي الموضوعات بسيطة وتغرس الأفكار والقيم الجميلة لدى الأطفال، مثل قيم الخير والمحبة والجمال، وكراهية الشر والأفكار الهدامة والتشدد والتقاليد الضارة، وتكون محفزة للطفل على العملية الإبداعية والتفكير المختلف والخلاق.

مشاركة :