نظم المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر 2017» ثلاث جلسات، قدّمها مصورون عالميون تجولت بالحضور في ذكريات خاصة، مستعرضةً حكايات الظروف القاسية للعمل التي مرت بهم من أجل إنجاز صور مبدعة ومتميزة.قدّم الورش كل من المصوّر العالمي بول نيكلين، بعنوان «الهاجس القطبي»، فيما حملت الثانية عنوان «تحية إجلال آنجا نيدرينغاوس»، قدمها المصور محمد محيسن، أما الجلسة الثالثة فقدمها المصور لارس بروين تحت عنوان «التغييب».وعرض المصورون تجارب من حياتهم وعلاقتهم مع التصوير، حيث توقف المصور بول نيكلون عند شغفه بتصوير الحياة في القطب الشمالي والقطب الجنوبي، مشيراً إلى أن دافعه في خوض تلك الرحلات ومواجهة قسوة الظروف في ذلك المكان، كانت بهدف نقلها إلى الناس، وجعلها تبدو مثل حياة حقيقية يعيشون تجربتها كما لو أنهم من سكان المكان.في الجلسة الثانية، استعاد المصور الفلسطيني محمد محيسن، نموذج وأداء وطريقة عمل المصورة العالمية آنجي التي قتلت خلال أدائها مهمة تصوير في أفغانستان، قائلاً: «من الصعب التحدث عن آنجي بصيغة الماضي، فقد كانت شخصية خاصة جداً، وواحدة من قلائل الصحفيين الذين يمكن أن يعيشوا تجربة الحرب بهدوء، فقد كنت أراها المصورة الصحفية السعيدة في العالم، على الرغم من تصويرها للحروب والصراعات».وكشف المصور لارس بروين العوالم المرتبطة بالتصوير الصحفي، مشيراً إلى أن مهمة الصورة في الإعلام وضع الجمهور في حالة متابعة لما يجري من متغيرات حولها، لذلك كثيراً ما يواجه المصورون ظروفاً تضيق على عملهم ليصبح الجمهور في حالة تغييب. كما تطرق بروين إلى أهمية المصداقية والحذر في التعامل مع الصور، مؤكداً أن الصدق في العمل مهم، لأننا نشارك العالم بإنتاجنا من الصور.
مشاركة :