تحت رعاية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والتعليم وتنمية المجتمع، كشف برنامج «لكل ربيع زهرة» عن تفاصيل دورته الـ 20، وهي لنبات الرقروق، واسمها العلمي «Helianthemum lippii»، الذي يُعرف بعدة أسماء أخرى، مثل (الهشيمة - زهرة الشمس - القصیص - عشبة الكمأة)، وهو شجيرة معمرة تنمو عمودياً لارتفاع يصل إلى 45 سم، وسيقانه مبيضة تتفرع من الأرض بفروع خشنة، أوراقه متبادلة سميكة متقوسة لأسفل عند الأطراف، لونها أخضر غامق. وتنطلق فعاليات مخيم «لكل ربيع زهرة» بمخيم رأس مطبخ بعد غدٍ السبت. ونوه الدكتور سيف الحجري، رئيس البرنامج، بتراكم تجارب «لكل ربيع زهرة» حتى وصل دورته العشرين هذا العام، مضيفاً أنهم اختاروا نبات الرقروق المميز لهذه الدورة المميزة، وهو نبات معروف لجميع القطريين لارتباطه بموسم الفقع. وأكد الحجري أن برنامج «لكل ربيع زهرة» ساهم بصورة كبيرة في التعريف بالنبات والطيور في قطر، ويستهدف النشء وطلاب المدارس لغرس حب الطبيعة والتعامل معها وسطهم؛ ولذلك فإن مخيم «لكل ربيع زهرة» مفتوح أمام جيمع المدارس الحكومية والدولية ومدارس الجالية، داعياً إياهم لاغتنام الفرصة للتعرف على معلومات بيئية قيمة والاستمتاع بالطبيعة والبحر. وأضاف أن «لكل ربيع زهرة» ساهم بصورة جلية في التعريف بنباتات قطر؛ حيث وضح هذا جلياً في تسمية بعض المدارس مثل العوسج، بالإضافة إلى تسمية القاعات في الفنادق وبعض المنتجات مثل منتجات وقود. وأشار إلى أن البرنامج يطمح في نشر وعي كامل بالبيئة، ليس وسط سكان قطر فقط بل حتى زوارها أو العابرين بمطار حمد الدولي؛ موكداً أن دور الإعلام كان كبيراً ومميزاً طوال السنوات العشرين الماضية في التعريف بجهود «لكل ربيع زهرة». وقال إن جهود «لكل ربيع زهرة» تُوجت بنيله العديد من الجوائز العالمية والجوائز الإقليمية، مثل جائزة دول مجلس التعاون بالإضافة إلى عدد من الجوائز المحلية. ودعا الحجري القطاع الخاص للمساهمة في التوعية بالبيئة من خلال برامج المسؤولية المجتمعية، موضحاً أنهم يتواجدون في مختلف الأماكن مثل المجمعات التجارية وغيرها لتقديم صورة حضارية لقطر. وقال محمد هشام من برنامج «لكل ربيع زهرة»: تبلل أمطار الوسمي سطح التربة، وتهطل في شهر نوفمبر بمعدل 2.3 مم، ولها أهمية في ظهور الكمأة (الفقع)، ولفظة الوسم تعني العلامة؛ لذا فأمطار الوسم تسم الأرض بالنبات، ويزداد تواجد الكمأة في السنوات التي تسقط فيها أمطار أكثر في شهر نوفمبر؛ حيث تكون حرارة الجو ملائمة وأعلى منها في شهور الشتاء، ويرسل الفطر ممصات إلى جذور الرقروق تمتص المواد الغذائية التي تعمل على تكوين الجزء الثمري الغني بالبروتين. وبدوره قال الدكتور حسن علي، رئيس برنامج المكتشفون: إن مخيم «لكل ربيع زهرة» يتيح للنشء التعرف على معلومات أكثر عن نبات الرقروق وكيفية زراعته، وذلك من خلال تجربة عملية يمر بها زوار المخيم ويتم من خلال هذه التجربة العملية توجيههم من قِبل متخصصين.;
مشاركة :