«لكل ربيع زهرة» ينطلق بحضور 450 طالباً ومعلماً

  • 11/27/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تحت رعاية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وبمشاركة 450 طالباً ومعلماً من مختلف مدارس الدولة، شملت مدرسة موزة بنت محمد الابتدائية للبنات، ومدرسة كمبريدج، والمدرسة الفلسطينية، ومدرسة المنار العالمية، ومدرسة ميوزيك لاوتس، بالإضافة إلى إدارة الفعاليات بمؤسسة قطر، انطلقت أمس الأول فعاليات برنامج «لكل ربيع زهرة»، بمخيم البرنامج برأس مطبخ، في دورته الـ 20، والذي اختار هذا العام نبات «الرقروق»، ليكون نبات تلك الدورة في الشهور المقبلة. وافتتح البرنامج فعالياته بالتوقيع على جدارية «تميم المجد». واحتفل الطلاب، في وجود عدد من الخبراء والمهتمين بقضايا البيئة من أهل المنطقة، وبمشاركة من مديرية البيئة بالقوات المسلحة القطرية، بانطلاق برنامج هذا العام، معلنين عن وداع نبات العام السابق «الخبيز». واشتمل افتتاح البرنامج على عرض للكشافة من مدرسة موزة بنت محمد، بالإضافة إلى رقصات تراثية وشعبية من طلاب وطالبات المدرسة الفلسطينية. وحصل الطلاب المشاركون في اليوم الأول، لانطلاق البرنامج، على محاضرات متنوعة في النباتات والطيور، وكل ما يتعلق بالبيئة، من قبل خبراء متخصصين، كما دخلوا في نقاشات مفتوحة مع القائمين على أمر البرنامج، حول علاقة البيئة بالرياضة والمجتمع. ويتضح التأثير الكبير الذي خلفه برنامج «لكل ربيع زهرة» في الوعي المجتمعي بالبيئة والطبيعة والنباتات القطرية، حيث تم إطلاق أسماء عدد من النباتات على منتجات وطنية وقاعات ومبان في مختلف أرجاء الدولة، كما اتخذت مؤسسات علمية وأكاديمية من نباتات مثل «السدر» شعاراً لها. ويطمح القائمون على أمر البرنامج إلى غرس الوعي بالبيئة والطبيعة في الأجيال القادمة، متخذين من المحاضرات المفتوحة ونظام الرحلات والترفيه وسيلة لغرس هذه المفاهيم، حيث يفتح مخيم «لكل ربيع زهرة» أبوابه أمام الطلاب والأسر طوال أيام الأسبوع، بغية توفير المعرفة والمتعة، في المخيم المقام على شاطئ البحر. أكد أن الحصار أظهر القدرات الكامنة لـ «هل قطر» الحجري: أبواب المخيم مفتوحة طوال الأسبوع ثمن الدكتور سيف الحجري -رئيس برنامج لكل ربيع زهرة- مشاركة طلاب المدارس وأبناء الجاليات المختلفة في افتتاح «لكل ربيع زهرة»، مشيراً إلى أن البرنامج يهدف إلى رفع الوعي البيئي لكل المقيمين على أرض قطر من مواطنين ومقيمين، إضافة إلى إظهار الوجه الحضاري للدولة. كما أشاد بالمساهمة الكبيرة التي يضطلع بها الإعلام القطري في توصيل رسالة البرنامج، وتوسيع دائرة المستفيدين منه. وأوضح أن تجارب قطر المتعددة في الإعلام ناجحة جداً، وتتصدر المشهد الإعلامي، بسبب مصداقيتها العالية. وقال الحجري: «وجهنا طلبات لكافة مدارس الدولة للاستفادة من البرامج التوعوية التي يوفرها برنامج لكل ربيع زهرة بواسطة خبراء ومختصين في عدد من المجالات؛ مثل النبات، والطيور، والحشرات، والبيئة البحرية»، مشيراً إلى أن الحضور كبير ومتنوع في اليوم الافتتاحي للبرنامج وأضاف أن نشاط البرنامج لن يقتصر على يوم السبت، وأن أبواب المخيم سوف تظل مفتوحة طوال أيام الأسبوع، بالإضافة للعمل على تشجيع الطلاب خلال الأشهر المقبلة في البحث والتعرف على نبات الرقروق، كما أن الفعاليات ستنتقل أيضاً إلى المجمعات التجارية والحدائق العامة، إضافة إلى إقامة معارض داخل وخارج قطر. وأوضح الحجري أن هناك العديد من المعارف والمهارات المرتبطة بالبيئة والطبيعة في قطر، وهي معارف تراكمت عند الأجيال السابقة، ومن أهداف برامجهم العمل لنقل هذه المعارف إلى الأجيال الجديدة، مضيفاً أن برنامج حماة الطبيعة يعمل على تزويد الأطفال بالمعرفة البيئية، من أجل أن يصبحوا رواداً في المجال، ومن ثم يصبح باستطاعتهم نقل هذه المعرفة إلى زملائهم، مشيراً إلى أن الأطفال أقدر على نقل المعلومات لزملائهم بأسلوب مبسط، وبالتالي يتضح أن برنامج لكل ربيع زهرة يعمل على مستويات متعددة. وقال الحجري إن افتتاح برنامج هذا العام بالتوقيع على جدارية «تميم المجد» مرتبط بأوضاع الحصار الذي تعيشه قطر منذ 5 يونيو الماضي، موكداً أن الحصار أنتج خطاباً وطنياً عالياً، وأبرز القدرات الكامنة في أبناء الشعب القطري، ووحد بين المواطنين والمقيميين بصورة أكبر، مشيراً إلى أن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أكد على هذا المعنى عندما قال إن كل من يعيش على أرض قطر أصبح ناطقاً باسمها. وأوضح الحجري أن المرحلة المقبلة تتطلب من الجميع عملاً مكثفاً ومجهوداً أكبر كل في مجاله، موكداً أن الدول التي تواجه التحديات تقوى بصورة أكبر، لأنها تتجه للاعتماد على نفسها. النعيمي: مشاركة دائمة في «الموسم» قال النقيب محمد النعيمي من مديرية البيئة بالقوات المسلحة القطرية إن مديرية البيئة تشارك سنوياً في برنامج «لكل ربيع زهرة»، مشيراً إلى أن تواجده في البرنامج يأتي وفقاً للتوجيهات بتيسير كل الاحتياجات التي يطلبها المشاركون في مخيم لكل ربيع زهرة. وأكد النعيمي على أن دور المديرية يقتصر على المشاركة في الإمداد فقط، وليس البرامج العلمية، لافتاً إلى أن مشاركة المديرية بعدد من منسوبيها الذين يتواجدون مع أسرة البرنامج، من أجل تذليل جميع العقبات التي تعترضهم. إيمان محمود: تعزيز الوعي بحماية البيئة قالت إيمان محمود -اختصاصية اجتماعية بمدرسة موزة بنت محمد الابتدائية للبنات- إن مشاركة المدرسة تعد الأكبر بين جميع المدارس، إذ إن 99 طالبة من جملة 450 طالباً وطالبة يشاركون في الافتتاح من مدرستهم. وأضافت أن مدرستهم تشارك سنوياً في المخيم، لكنها المرة الأولى التي تأتي مشاركتها في افتتاح البرنامج، وقدمت طالبات المدرسة عرضين، الأول للكشافة، والعرض الآخر استعراضي بعنوان «قطر لك الحب». وأكدت أن الحضور المميز للمدرسة تم بدعم كامل من مديرة المدرسة عالية الهديفي، التي نسقت الحصول على موافقة أولياء الأمور، وترتيب الرحلة، مشيرة إلى أن المشاركة تقتصر على الصفوف المتقدمة في المدرسة. وأكدت أن مثل هذه الرحلات تعزز الوعي البيئي للطالبات، كما أنها تعمل على إبراز المواهب المتعددة. المهندي: منصة مناسبة لنقل المعرفة البيئية قال سعيد سالم المهندي - أحد المهتمين بالبيئة- إنه انتظم في المشاركة مع برنامج لكل ربيع زهرة منذ عدة سنوات، مشيراً إلى أهمية نبات الرقروق الذي يشكل محور هذا العام؛ باعتباره يمثل جزءاً من ذاكرة جيلهم وذاكرة أجدادهم. وأضاف المهندي أن انطلاق البرنامج رسالة لكل العالم بأننا نعيش أوضاعاً طيبة، وقد تم بحضور عدد من أبناء الجاليات من كل أنحاء العالم يعيشون على أرض قطر بكامل المودة. وقال المهندي: حصلنا على المعارف الطبيعية من الأجيال السابقة التي كانت أكثر التصاقاً بالبيئة، الأمر الذي أتاح لهم معرفة كبيرة بالبيئة ونباتاتها، وتابع قائلاً: «إننا نرغب في نقل هذه المعرفة إلى الأجيال الجديدة، وإن برنامج لكل ربيع زهرة منصة مناسبة لنقل الأفكار وتبادل المعارف». وأضاف المهندي أن الجو الذي يوفره «لكل ربيع زهرة» يساهم كثيراً في نقل هذه المعارف، خصوصاً أن اللقاءات تتم في المخيم وسط الطبيعة، الأمر الذي يجعل الجميع متفاعلاً مع المادة المعرفية المطروحة، سواء كانت مقدمة من قبل خبراء، أو أصحاب معارف مكتسبة عبر التراكم والالتصاق مع البيئة والطبيعة.;

مشاركة :