الرياض: التفاهم مع تنظيم الحمدين صفحة طويت

  • 11/23/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المستشار في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني إن إعلام الظل يحاول تحريف تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بصفاقة لا متناهية، حيث أكد الجبير أن قطر نفّذت خمس مطالب كنتيجة للضغط عليها، فيما حددت المعارضة القطرية لأمير قطر تميم بن حمد ثلاث خطوات لا مفر منها. وكتب القحطاني في صفحته على «تويتر» إن «عادل الجبير قالها بوضوح: تنظيم الحمدين وقع اتفاقية الإرهاب بسبب ضغطنا ومشكلة قطر صغيرة جدًا ولدينا أمور أهم منها نقوم بالتركيز عليها. باختصار: التفاهم مع سلطة تنظيم الحمدين ليس خيارًا، وهي صفحة وطويت للأبد». ويقف النظام القطري في «المخنق» بين مقاطعة حازمة ومطالب لا تراجع عنها ولا استسلام من قبل الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وبين غضب شعبي متنام وغليان داخل الأسرة الحاكمة، ما فرض أمامه خطوات ثلاث لا منها مفر، حددها الناطق باسم المعارضة القطرية خالد الهيل، بالاستجابة للمطالب الـ 13 مع الاستقالة وتسليم السلطات بالكامل إلى «مجلس أعلى مؤقت» يدير البلد، واختيار «المنفى» مع إعادة أموال الشعب وتخصيص راتب أمير سابق له. ووجه الهيل إنذاراً شديد اللهجة إلى أمير قطر، انطلق من خلاله من مبدأ ثابت لدى المعارضة القطرية وهو إيمانها بضرورة رحيل النظام الحاكم في الدوحة وتنحي تميم، إذ لم يلجأ الهيل في تغريداته إلى وضع «خيارات» أو «سيناريوهات»، بل انطلق من سيناريو واحد وهو «الاستقالة» بنى عليه تصور المعارضة للخطوات التي أمام تميم. وهو ما يعكس رفض المعارضة القطرية لمسألة المهادنة أو الموافقة على الحلول الوسط. وهو ما يؤكده لـ«البيان» المعارض القطري حمد المري الذي يقول: بالنسبة للمعارضة القطرية فإن مطلبها الرئيسي هو تنحي تميم بن حمد آل ثاني عن إمارة قطر واستبداله بشخص آخر.. غير أنه يلفت في الوقت ذاته إلى أن تلك العملية ليست يسيرة أو سهلة التحقق، مردفاً أنه ليس من السهل إزاحة تميم عن سدة الحكم بسبب دعم بعض الدول «في إشارة للدعم الإيراني والتركي بصفة خاصة الذي يعتمد عليه نظام تميم ظناً أنه يقوي موقفه في مواجهة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب». دعم إيران ويلعب الدعم الذي يتلقاه النظام القطري من إيران دوراً في دفع تنظيم الحمدين إلى مواصلة نهجه المرتبط بإنكار المطالب وإدارة الظهر لها، والمضي قدماً في سياسة العناد ومحاولات الهروب إلى الأمام والتنصل من تعهداته السابقة. ويشير المري إلى أن الوضع الداخلي في قطر، بالتأكيد على أن هنالك غضباً خفياً في أوساط العائلة المالكة.. أما تنظيم الحمدين فهو يحث تميم على التعنت والاستمرار في الهروب إلى الأمام. ويتوقع المعارض القطري في السياق ذاته «استمرار النظام القطري في عناده وإصراره على مواقفه مهما كانت النتائج»، على اعتبار أن «الوضع الحالي الذي وصلت إليه قطر هو في منظور النظام القطري، موقف لا يمكن الرجوع عنه». سيناريوهات وكان خالد الهيل في سبتمبر الماضي، إبان عقد مؤتمر المعارضة القطرية في لندن، تحدث عن سيناريوهات ثلاثة أمام النظام القطري، قال إن أولها هو سيناريو بقاء الأمور على ما هي عليه في العام المقبل 2018، واعتبر أن ذلك هو السيناريو الأرجح، بينما ثاني السيناريوهات مرتبط بتغيير النظام، والثالث هو التدخل الأجنبي. وتبدي المعارضة القطرية من جانبها تمسكاً بمسألة تنحي النظام على اعتبار أن معركتها الرئيسية معه في ضوء سيطرة «الحمدين» وفرض سياساتهم العدائية تجاه دول المنطقة. الاستجابة وحول السيناريوهات وفق الظروف الحالية يقول المعارض القطري البارز علي الدهنيم: «هناك تحركات حالياً داخلية وخارجية.. ننتظر ماذا سوف يحدث.. وهناك احتمال كبير أن تتطور الأزمة وتتصاعد أكثر». ويوضح أنه «ليس هنالك مجال حالياً لحل الأزمة إلا بتغيير النظام بالقوة.. بعمل عسكري مباغت». ويعتقد مراقبون بأنه ليس أمام النظام القطري خيارات سوى الاستجابة للمطالب على اعتبار أن كلاً من تركيا وإيران. ليس بوسعهما حماية قطر من تداعيات المواقف العربية والدولية المتصاعدة ضد الدوحة التي صارت –خاصة بعد المقاطعة - دلائل وأسانيد دعمها وتمويلها للإرهاب واضحة وماثلة أمام الجميع ولا تحتاج إلى إثبات، ما يضع قطر في وضع حرج أمام المجتمع الدولي لا مناص منه إلا بالعدول عن سياسة العناد والمكابرة التي تتبعها الدوحة، وأن تعلن استجابتها للمطالب الـ 13 التي خرجت من رحم بيان الرياض والبيان التكميلي له الذي وقعت عليه قطر نفسها. خيار وحيد وهذا ما يؤكده الأمين العام المساعد السابق لرئيس البرلمان العربي السفير طلعت حامد، الذي يعتقد أن الخيار الوحيد أمام قطر الآن يتمثل في الاستجابة للمطالب الـ 13، إن أرادت الخروج من أزمتها الراهنة، فلا سبيل أمامها سوى الاستجابة والتخلي عن عنادها ورهانها على دعم الدول المساندة لها. مشدداً على أن سياسة العناد والإصرار على إدارة الظهر لمطالب السعودية والإمارات والبحرين ومصر جعلت قطر تستنزف كل وسائلها وخياراتها التي تراهن عليها طوال الفترات الماضية، وبالتالي لم يبق أمامها سوى الاستجابة للمطالب، وإلا فإنها معرضة للمزيد من الخسائر على شتى القطاعات، استكمالاً لمسلسل الخسائر الذي منيت به منذ بدء المقاطعة. «تويتر» لليوم الثالث على التوالي تصدر موقع التدوينات القصيرة «تويتر» هاشتاغ «أمير قطر شيطان البشر» وهو ما يعبر عن الغضب العارم من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماع اتجاه الأمير القطري تميم بن حمد وسياسات نظامه وحكومته اتجاه المنطقة، في ظل استمرار الدول الداعية لمكافحة الارهاب مقاطعة قطر دبلوماسياً واقتصادياً بسبب دعمها للإرهاب وتدخلها في شؤون دول الجوار العربي. وواجه أمير قطر تميم بن حمد الكثير من التغريدات الغاضبة، واصفين إياه وحكومته بـ«الشياطين الذين لا يستحقون الانتماء للعروبة»، فيما أوضح آخرون بأن قطر يقتصر دورها على دعم وتوفير الملاذ الآمن للجماعات الإرهابية. وقال أحد المغردين إن «العائلة الحاكمة في قطر إرهابية تدفع المليارات لشراء الأسلحة وتمويل جماعات الشر لنشر الفوضى والخراب في دول العرب».

مشاركة :