شتاينماير يسعى لحل الأزمة السياسية بعد فشل مفاوضات "جامايكا"

  • 11/23/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير يحاول حث الأطراف الثلاثة بالإضافة للحزب الاشتراكي الديمقراطي على الإبقاء على استعدادها للتفاوض وعدم المسارعة للدعوة لانتخابات جديدة.العرب  [نُشر في 2017/11/23]على طاولة المفاوضات برلين - يستقبل الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي مارتن شولتس في قصر الرئاسة الألماني في برلين الخميس في إطار جهود الرئيس للتوسط بين الأحزاب الألمانية للتغلب على أزمة تشكيل الحكومة في ضوء عدم حصول أي كتلة برلمانية على أغلبية كافية لتشكيل الحكومة. وكان الحزب الديمقراطي الحر قد أعلن في وقت سابق فشل المفاوضات مع التحالف المسيحي الديمقراطي بزعامة أنغيلا ميركل القائمة بأعمال المستشارية وحزب الخضر. ومن المنتظر أن يحاول شتاينماير إقناع شولتس، زميله السابق في الحزب الاشتراكي، ببدء المفاوضات مع التحالف المسيحي الديمقراطي حيث يمكن أن يشكل الاشتراكيون أغلبية بالتعاون مع التحالف المسيحي الذي يضم الحزب المسيحي الديمقراطي برئاسة ميركل والحزب المسيحي الاجتماعي في ولاية بافاريا. ومن المنتظر أن يلتقي شتاينماير الذي عمل فترة طويلة وزيرا للخارجية عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي برئيس البرلمان فولفانج شويبله، القيادي في الحزب المسيحي الديمقراطي. وفي تصريح لوكالة الأنباء الألمانية قال شولتس في ضوء لقائه المرتقب مع شتاينماير إن الحزب يدرك تماما مسؤوليته في هذا الوضع الحالي العسير مضيفا: "أنا على يقين بأننا سنجد حلا جيدا لبلدنا في الأيام المقبلة". وكانت قيادات الحزب الاشتراكي الديمقراطي قد جددت مطلع الأسبوع الجاري تأكيدها أنها غير مستعدة للدخول في ائتلاف حكومي موسع مع التحالف المسيحي الديمقراطي. وعدل الحزب الاشتراكي عن فكرة المطالبة بإجراء انتخابات جديدة حيث حذر عدد من أعضاء الكتلة البرلمانية للحزب من المناداة بهذه الانتخابات. في هذه الأثناء بدأت قيادات اشتراكية التحدث عن إمكانية السماح بحكومة أقلية من أجل استقرار الوضع السياسي على المدى القصير. وأعلن كريستيان ليندنر، رئيس الحزب الديمقراطي الحر في ألمانيا، أنه يستبعد التفاوض مجددا بشأن تشكيل ائتلاف حكومي مع التحالف المسيحي بزعامة أنغيلا ميركل، القائمة بأعمال المستشارية، وحزب الخضر فيما يعرف بائتلاف جامايكا. وقال ليندنر، الأربعاء في برلين، في معرض نفيه الأنباء التي ترددت بشأن احتمال عودة الحزب الديمقراطي الحر للتفاوض بشأن هذا الائتلاف: "أستبعد استئناف المحادثات" مضيفا: "أنهينا المحادثات بشأن تشكيل ائتلاف جامايكا بسبب تضارب المضامين، ثم أكد حزب الخضر بعد ذلك من خلال التحدث عن نظريات مؤامرة وعداوات أنه لم تكن هناك أبدا علاقة الثقة الضرورية للدخول في مثل هذا الائتلاف، لذلك فلا يمكن بالنسبة للحزب الديمقراطي الحر تصور إقامة تعاون مع الخضر على المستوى الاتحادي". وأطلق على الائتلاف الثلاثي اسم ائتلاف "جامايكا"، لأن الألوان المميزة للأحزاب المشاركة هي نفس ألوان علم دولة جامايكا، ممثلة في التحالف المسيحي بزعامة ميركل، (اللون الأسود) وحزب الخضر (اللون الأخضر) والحزب الديمقراطي الحر (اللون الأصفر). كما أكدت الأمين العام للحزب الديمقراطي الحر، نيكولا بير، أنه كان هناك في السابق انطباع بعدم استبعاد استئناف التفاوض بشكل قطعي بين تحالف ميركل المسيحي الديمقراطي والحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر للدخول في ائتلاف حكومي "..ولكن العوائق أمام هذه المحادثات عالية". وأضافت بير في تصريح لقناة n-tv الإخبارية الأربعاء "لابد من طرح حزمة مختلفة تماما على مائدة المفاوضات". وشددت بير على أن الحزب "سيكون آخر من يرفض التفاوض، إذا تعلق الأمر ببناء جمهورية حديثة في السنوات المقبلة". وكان الحزب الديمقراطي الحر قد قطع وبشكل مفاجئ المفاوضات مع التحالف المسيحي الديمقراطي بقيادة ميركل وحزب الخضر وذلك بعد أربعة أسابيع من بدء هذه المفاوضات. ويحاول الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير في الوقت الحالي حث هذه الأطراف الثلاثة بالإضافة للحزب الاشتراكي الديمقراطي على الإبقاء على استعدادها للتفاوض وعدم المسارعة للدعوة لانتخابات جديدة.

مشاركة :