تونس: «الخليج»، وكالات أحيت تونس أمس الجمعة الذكرى الثانية للهجوم الإرهابي الدامي الذي أوقع 12 قتيلاً في صفوف نخبة الأمن الرئاسي قبل عامين، وسط جدل مستمر بين النقابات الأمنية والبرلمان بشأن إصدار قانون يعزز الحماية للقوات الحاملة للسلاح من الاعتداءات، فيما قال رضا السعيدي المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء التونسي إن بلاده تتجه لزيادة أسعار البنزين وبعض المواد الأساسية ومن بينها الخبز والماء والشاي والقهوة تدريجياً العام المقبل ضمن حزمة إصلاحات فورية لخفض العجز في الميزانية بينما ستبدأ تنفيذ إصلاحات هيكلية لمنظومة الدعم في بداية 2019.واحتفت تونس أمس بالذكرى التي كانت سبباً في إعلان حالة الطوارئ في البلاد واستمرارها حتى اليوم لدواعٍ أمنية، في وقت لا يزال حادث الطعن الإرهابي الذي أدى إلى مقتل ضابط شرطة أول الشهر الجاري يلقي بظلاله على علاقة المؤسسة الأمنية بالحكومة والبرلمان.وكان تنظيم «داعش» الإرهابي أعلن مسؤوليته عن ذلك الهجوم الذي نفذه انتحاري بحزام ناسف وسط حافلة للأمن الرئاسي بقلب العاصمة كانت تقل أكثر من 20 عنصرا قتل من بينهم 12. والهجوم كان من بين ثلاث هجمات كبرى ضربت تونس في نفس العام 2015 وكان لها تأثير كبير على القطاع السياحي والوضع الاقتصادي بشكل عام.وتأتي الذكرى هذا العام بينما تضغط نقابات أمنية لتمرير قانون «زجر الاعتداء على القوات الحاملة للسلاح» والذي يلاقي معارضة من عدد من المنظمات الحقوقية والوطنية من بينها نقابة الصحفيين بالأساس وبعض السياسيين المعارضين، لكونه يتضارب في بعض بنوده مع حرية التعبير والصحافة والحق في التظاهر التي يقرها الدستور التونسي.وتم سحب القانون بنسخته الحالية من المناقشات داخل البرلمان بهدف تعديلها بمعية وزارات العدل والداخلية والدفاع حتى تكون أكثر ملاءمة مع الدستور والمبادئ الدولية الضامنة للحقوق والحريات. من جهة أخرى، قال رضا السعيدي المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء التونسي إن بلاده تتجه لزيادة أسعار البنزين وبعض المواد الأساسية ومن بينها الخبز والماء والشاي والقهوة تدريجيا العام المقبل ضمن حزمة إصلاحات فورية لخفض العجز في الميزانية بينما ستبدأ تنفيذ إصلاحات هيكلية لمنظومة الدعم في بداية 2019. وقال السعيدي ل«رويترز»: نتجه لرفع تدريجي في أسعار بعض المواد، هناك اتفاق على زيادة في سعر الماء الصالح للشرب بنسبة 5%، وسيتم أيضا تعديل سعر البنزين مطلع العام المقبل في ظل ارتفاع أسعاره العالمية.
مشاركة :