سيبقى مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن مفتوحا على أن تقتصر نشاطاته على أعمال مرتبطة بالتوصل إلى سلام دائم مع إسرائيل، بحسب ما أفاد به متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في وقت متأخر الجمعة. وقال إدغار فازكيز إن الولايات المتحدة "نصحت مكتب منظمة التحرير الفلسطينية بأن يقصر نشاطاته على أمور مرتبطة بإنجاز سلام دائم وشامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، حسب ما نقلت عنه وكالة أسوشييتد برس. وتابع المتحدث أنه إذا رأت الإدارة الأميركية بعد 90 يوما أن الفلسطينيين والإسرائيليين ملتزمون بمفاوضات جدية، سيكون ممكنا رفع هذه القيود. وأضاف "نحن متفائلون بأنه في نهاية فترة الـ90 يوما، ستكون العملية السياسية قد حققت تقدما كافيا يضع الرئيس في وضعية تمكنه من السماح لمكتب منظمة التحرير الفلسطينية باستئناف نشاطاته بالكامل". ويأتي هذا التغيير بعد أسبوع على إعلان السلطات الأميركية عزمها إغلاق الممثلية الفلسطينية بموجب قانون يلزم القادة الفلسطينيين بالامتناع عن الدعوة إلى محاكمة إسرائيليين أمام المحكمة الجنائية الدولية. وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد دعا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في أيلول/ سبتمبر، المحكمة الجنائية الدولية إلى فتح تحقيق وملاحقة مسؤولين إسرائيليين. يذكر أن مسؤولين فلسطينيين أعلنوا الثلاثاء "تجميد" الاجتماعات مع الأميركيين، فيما قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن القادة الفلسطينيين يرفضون الضغوط عليهم من أجل إبقاء مكتب منظمة التحرير الفلسطينية مفتوحا. وجاء الإعلان الفلسطيني في الوقت الذي تسعى فيه إدارة ترامب إلى بناء الثقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين قبيل استئناف مفاوضات السلام بين الجانبين. المصدر: أسوشييتد برس
مشاركة :