يوم 24 نوفمبر 1974 افتتح سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء (آنذاك) الشيخ جابر الأحمد بنك الكويت الصناعي، والقى كلمة قال فيها ان «الحكومة في دعمها لقطاع الصناعة تهدف الى اقامة الاقتصاد الوطني على اسس راسخة بتنويع مصادر الدخل القومي، وبإقامة صناعات توفر المزيد من الفرص لطاقة العمل الكويتية المتنامية، وايجاد فرص استثمار بديلة للفوائض العامة والمدخرات الخاصة». واضاف « على البنك الصناعي قبل ان ينظر في المشاريع الجديدة ان يهتم بدعم الصناعات القائمة حاليا..». ودعا الامة العربية ودول الخليج بشكل خاص الى «مضاعفة الجهود المبذولة لتحقيق التكامل الاقتصادي بينها»، مؤكدا ان «ما نملكه من القدرات والامكانيات يؤهلنا كمجموعة لأن نبرز كقوة مؤثرة كبيرة على مسرح الاقتصاد العالمي». والقى وزير المالية والنفط عبد الرحمن سالم العتيقي كلمة اكد فيها ان الحكومة ستقوم بدعم البنك، وتعضيده وتسهيل عملياته بكل ما يلزم لقيامه بدوره المنشود، كما اكد ان الكويت تملك من مقومات الصناعة ما يمكنها من ان تحظى بمكان مرموق في هذا المجال. وتحدث رئيس مجلس ادارة البنك والعضو المنتدب محمد الشارخ عن طموحات البنك، ومنها تسهيل انشاء الصناعات الجديدة، وتوسيع قاعدة الصناعات القائمة، وربط الصناعات الكويتية وخلق تماسك بينها في عمليات الانتاج والتسويق. وفي اليوم التالي كان عنوان افتتاحية القبس هو «الانسان والمستقبل في خطاب ولي العهد»، وجاء فيها «ان حماية المستقبل كما تبدو في خطاب ولي العهد تكمن في التصنيع واعداد الناس وتأهيلهم، لحمل راية الكفاح كما حملها آباؤهم من قبل». وقالت القبس: «واذا كانت الكويت تتمتع الآن بدخل نفطي يمكن ان يزيد خلال العام الحالي على 9 مليارات دولار، فإن هنالك ما يؤكد ان عمر الثروة النفطية محدود، وان البلاد تمر بفرصة ذهبية من حيث ضخامة الدخل، بحيث يمكن ان تستغلها لبناء مصادر ثابتة للدخل غير قابلة للنضوب ومنها التصنيع».
مشاركة :