بروكسيل - رويترز، أ ف ب - أمهل الاتحاد الأوروبي رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي 10 أيام لتحسين عرض الانفصال عن الاتحاد، وإلا فستفشل في إقناع زعماء التكتل بفتح محادثات تجارية مع المملكة المتحدة في قمة خلال ديسمبر المقبل. وبعد لقاء مع ماي على هامش قمة أوروبية في بروكسيل أول من أمس، توقع رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، «إحراز تقدم كاف (في الملفات الثلاثة الرئيسية) في مفاوضات بريكست في المجلس الأوروبي في ديسمبر»، مضيفاً «لكن الأمر لا يزال ينطوي على تحدٍ كبير». وأمهل توسك ماي 10 أيام «لإحراز تقدم من جانب المملكة المتحدة في المواضيع كافة خصوصاً في مسألة إيرلندا الخلافية». من جهتها، قالت ماي لدى مغادرتها بروكسيل «لا يزال هناك مشكلات في شأن مختلف المواضيع التي نفاوض من أجلها والتي من المفترض أن يتمّ حلها لكن الأجواء إيجابية في المحادثات وهناك شعور صادق وإرادة بالتقدم معاً»، مضيفة «يعود إلى المملكة المتحدة والأوروبي الانتقال إلى المرحلة التالية من المفاوضات». من جهته، قال مصدر ديبلوماسي، طالباً عدم ذكر اسمه، إن «توسك عرض التسلسل الزمني قبل القمة الأوروبية في ديسمبر المقبل، مع موعد 4 ديسمبر كحد أقصى كي تقوم المملكة المتحدة بجهود إضافية (ووافقت ماي)على هذا الجدول الزمني». وفي إطار مفاوضات «بريكست»، عقدت ماي لقاءات ثنائية مع نظرائها من ليتوانيا وبلجيكا والدنمارك في بروكسيل، إضافة إلى لقاء لم يكن مقرراً مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. ومن دون التوصل لاتفاق في ديسمبر المقبل، سيكون الوقت ضيقاً للغاية للاتفاق على ترتيبات قبل مغادرة بريطانيا للاتحاد في مارس 2019، ما يزيد الضغوط على الشركات الساعية لتفادي خسائر محتملة ونقل استثماراتها.