( لن تنجو بفعلتك )

  • 11/26/2017
  • 00:00
  • 24
  • 0
  • 0
news-picture

يوم الجمعة الماضية كان حديث الساعة في ذلك اليوم هو الحوار الهام الذي أجراه الكاتب الأمريكي الشهير توماس فريدمان مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ونشرته صحيفة ( نيويورك تايمز ) كما نشرته العديد من وسائل الإعلام العالمية والعربية، ولم يعكر صفو ذلك الحوار الشيق والمميز سوى الحادث الإرهابي الأليم الذي حصد أرواح الأبرياء بمسجد بشمال سيناء وأسفر عن سقوط العشرات من الضحايا - رحمهم الله - والمصابين .اللقاء المميز والذي جاء في وقته ليدحض الشائعات ويفند الادعاءات شمل العديد من المواضيع الرئيسية وفي مقدمتها حملة الفساد والتي انطلقت مطلع هذا الشهر، وكشف صاحب السمو الملكي ولي العهد في ذلك اللقاء أن خادم الحرمين الشريفين رأى أنه ليس من الممكن أن تبقى الدولة ضمن مجموعة العشرين في حين تنمو بلادنا بهذا المستوى من الفساد، وأفاد الحوار أنه في وقت سابق من عام 2015م صدرت أوامر ملكية لفريق بجمع كل البيانات المتعلقة بالفساد لدى الطبقة العليا وظل الفريق يعمل لمدة عامين كاملين حتى توصلوا لجمع هذه المعلومات الأكثر دقة ومن ثم جاءوا بنحو 200 اسم، وأوضح سمو الأمير بأن 95%من متهمي الفساد قبلوا بإعادة الأموال المنهوبة والتي تصل إلى حوالي 100 مليار دولار كما أشار إلى أنه « لايوجد طريقة يمكن من خلالها القضاء على الفساد في جميع الطبقات، لذلك فإنه عليك أن ترسل إشارة والإشارة سيأخذها الجميع بجدية هي أنك لن تنجو بفعلتك. ولقد شهدنا تأثيرها بالفعل ومازلنا نشهده «، كما شهدت تلك الحملة ضد الفساد دعماً شعبياً من الغالبية كما أوضح الكاتب .الموضوع الآخر المميز والذي تضمنته المقابلة هو الجهد الذي يبذله سمو الأمير «لإعادة الإسلام إلى أصوله ، وأن سُنة النبي محمد هي أهم أدواتنا، فضلاً عن الحياة اليومية في السعودية قبل عام 1979م « فالهدف هو تقديم الإسلام المعتدل المتوازن والمنفتح على الجميع والذي يحارب التطرف والإرهاب،وأكد سموه أنه بدوره سيعمل على تدمير التطرف من جهة ونشر الاعتدال من جهة أخرى. كما تضمن اللقاء التأكيد بأن هناك العديد من الإصلاحات الواسعة والتي سيشهدها التعليم قريباً،كما وصف سموه في اللقاء الصحفي المرشد الأعلى الإيراني بأنه ( هتلر الجديد ) في منطقة الشرق الأوسط « غير أننا تعلمنا من أوروبا أن الاسترضاء في مثل هذه الحالة لن ينجح، ولا نريد أن يكرر هتلر إيران الجديد في الشرق الأوسط ماحدث في أوروبا.كما ذكرت فقد كان لقاءً هاماً ساهم في وضع النقاط على الحروف وأجاب على العديد من الاستفسارات ودحض الشائعات وفنّد الأقاويل وأكد بأن عجلة الإصلاح والتقدم قد انطلقت مسرعة ولن تنتظر أحداً ولامجال للتريث أو التوقف.

مشاركة :