توصلت دراسةٌ حديثة أجرتها مجموعة «إمداد»، مزود خدمات إدارة المرافق المتكاملة والمستدامة التي تعزز الكفاءة التشغيلية للأصول المادية، إلى أن تطبيق التقنيات الحديثة وحلول المباني الذكية وتضافر خدمات إدارة الطاقة من شأنه أن يدفع عجلة نمو أعمال إدارة المرافق على مدار السنوات الثلاث المقبلة في الدولة. وأظهرت الدراسة أن الابتكارات التقنية، وارتفاع مستوى الوعي البيئي، والتكلفة المرتفعة، والمبادرات المتنوعة التي أطلقتها الجهات الحكومية المحلية والاتحادية، جعلت الحاجة ملحة إلى توفير الحلول المتكاملة، وألزمت مزودي الخدمة في الإمارات تنويع خدماتهم وتحسينها. وبينت الدراسة التي تحمل عنوان «نظرة عامة عالية المستوى لسوق إدارة المرافق في دولة الإمارات»، أن التحليلات المتطورة للبيانات الضخمة ستحدث تحولاً في أعمال إدارة المرافق نظراً لأن تحليل البيانات من خلال مراقبة المباني عن بُعْد يكتسب زخماً كبيراً في الإمارات. فيما نوهت إلى تطور إدارة الطاقة باعتبارها خدمة شاملة، بمثابة جزءاً من الخدمات المتكاملة لإدارة المرافق، تشمل الباقات المخصصة من مقاولات الطاقة التي توفرها شركات إدارة المرافق وشركات خدمات الطاقة كلاً من الخدمات الاستشارية في مجال الطاقة وخدمات توفير الطاقة وتوريدها وتوليدها. قفزة كبيرة وقال جمال لوتاه الرئيس التنفيذي لـ«إمداد»: القطاع يتجه لتحقيق قفزةٍ كبيرة بفضل القطاع الخاص، إذ من المتوقع أن يؤدي كلٌ من تطور الخدمة والابتكار التقني وعروض القيمة الجديدة، دوراً فاعلاً في إحداث تغيراتٍ كبيرة في السوق. ويمكن لمزودي خدمات إدارة المرافق في دولة الإمارات العربية المتحدة الاعتماد على قدراتهم للاستفادة القصوى من الكفاءة العالية في تحقيق فوائد كبيرة في خدمات الاستشارات الخاصة بالطاقة وبرامج توفير الطاقة، والتي تشمل التدقيق، وتخطيط استراتيجية الطاقة، وجمع البيانات، والتحليل والمراقبة، وترقية ضوابط البناء. وتابع: إطلاق مؤشر البناء الذكي جاء تماشياً مع استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، التي نصت على رفع مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي الطاقة إلى 50% بحلول 2050.
مشاركة :