وصفت مصادر بالمعارضة القطرية، تصرفات النظام القطري بالمجنونة والعبثية، مشيرة إلى أن تآمره على الدول العربية الصديقة والشقيقة لا يزال مستمراً، مؤكدة أن «تنظيم الحمدين»، بعد أن دمر سوريا والعراق واليمن وليبيا، شرع الآن في مخططات لتدمير لبنان، في وقت كشفت الصحافة السعودية، عن أن دعماً قطرياً مالياً كبيراً. وصل إلى مليشيات «حزب الله» الإرهابي، بهدف التوافق على سياسات قطرية تستهدف أمن السعودية ومناهضتها في المنطقة، لكن هذه التحركات القطرية لاستقطاب بعض فرقاء المشهد اللبناني، ستؤدي إلى جر البلد الصغير إلى الفوضى والحرب الأهلية مجدداً. ونقلت صحيفة «الوطن» السعودية، عن مصدر لم تسمه، قوله إن الأموال وصلت إلى حزب الله بالفعل، و«أن أحد الأطراف اللبنانية تسلم دعماً مالياً مقداره 20 مليون دولار، كصفقة تتضمن توافق توجهاته مع سياسات قطر، ومناهضة السياسة السعودية، وتم تقديم هذا المبلغ كهدية ومنحة، عبر حقيبة قام بإيصالها مندوب قطري إلى ذلكم الطرف المؤثر في السياسة اللبنانية». تحريض وبين المصدر أن المبلغ المالي القطري وصل قبل أسبوعين، عبر مندوب قطري، وقام بإيصال الحقيبة التي تحوي المبالغ إلى تلك الجهة، وتم تسليمها مناولة، مضيفاً أنه بعد وصول هذا المبلغ، حرض الطرف المعني، والذي تم تحديده بالاسم مباشرة على الطائفة السنية والشارع اللبناني ضد السعودية، متهماً إياها بأنها تعتقل رئيس الحكومة سعد الحريري، وأنه رهن الإقامة الجبرية. وأوضح المصدر أن هناك جمعيات خيرية قطرية داخل لبنان، تدعمها الدوحة، وتقوم بتمويل تنظيمات إرهابية تابعة للحزب، مبيناً أن من أبرز تلك الجمعيات التي تتعاون مع قطر في دعم الإرهاب بلبنان، هي جمعية قطر الخيرية، ومؤسسة عيد الخيرية، ومؤسسات أخرى، إضافة إلى وجود تمويل شخصي من تحت الطاولة، تمارسه قطر. وفي السياق، نقل موقع «ايلاف» الإخباري، عن مصدر إسرائيلي، أنّ قطر حولت 35 مليون دولار لحزب الله خلال الشهر الأخير، لحل أزمة مالية واجهت الحزب مؤخراً. وتابع: «هذه الخطوة التي رصدتها إسرائيل، كانت مفاجئة، علماً بأن قطر وحزب الله على خلاف كبير بسبب الأزمة السورية، إلا أنّ خلاف قطر مع السعودية، يبدو أكبر بالنسبة لقطر وأهم، ما جعلها تمول حزب الله. واعتبر ذات المصدر، أنّ هذا التحويل يمثل "دفعة على الحساب، وقد تم التحويل إلى جمعيات تعمل مع قطر، والتي نقلت الأموال «نقداً» بالحقائب إلى الحزب. احتجاجات ويأتي ذلك حسب ذات المصدر الإسرائيلي في أعقاب الاحتجاجات التي شهدتها مؤخراً الضاحية الجنوبية لبيروت، وهي بيئة حزب الله الحاضنة. من ناحية أخرى، يقول المصدر إن حزب الله يعاني من أزمة مالية وهبوط في شعبيته، على خلفية الحرب السورية وعدد القتلى والجرحى في صفوفه، وأكد أن إيران تمول الحزب بنحو 900 مليون دولار سنوياً وأن هذا المبلغ لم يعد يكفي، بسبب تورط الحزب في أكثر من جبهة ودولة عربية. وفي السياق قال المعارض القطري الشيخ جاسم بن خليفة آل ثاني أن الفرج قريب وزوال الظلم بات وشيكاً وكتب في تغريدة على تويتر "إن شاء الله الفرج قريب يا أهل قطر ويزول الظلم ويبقى خير قطر لأهل قطر بدلا من أن يصرف على الإرهاب وقتل الأبرياء في ليبيا و تونس و سوريا و مصر و العراق و اليمن وغيرهم". مشيراً الى ان تنظيم الحمدين يقوم بفصل القطريين من وظائفهم في اشارة الى ماجرى في شركات الغاز واردف "الشعب القطري يقاعد وهوه شباب ويفنش بدون وجه حق وتسلب أرضه بقانون ظالم نزع الملكية وبتعويض لايكفي لشراء أرض" عبثية إلى ذلك، وصفت مصادر في المعارضة القطرية، تصرفات «تنظيم الحمدين» بالجنون والعبثية، مؤكدة أن التنظيم بتحريضه على الدول الصديقة والشقيقة، وسعيه لتدمير لبنان، بعد أن عاث فساداً في العراق وسوريا واليمن ولبنان، يجلب على بلاده ويلات لم يحسبها جيداً. وترتبط قطر مع مليشيات حزب الله اللبناني بعلاقات قديمة، يعود تاريخها عند تمويل قطر إعادة إعمار العديد من القرى المدمرة في جنوب لبنان، بعد الحرب مع إسرائيل عام 2006.
مشاركة :