الحريري: اتهامنا بالتنازل إشاعات خبيثة ولن نقبل أن يمس «حزب الله» بأشقائنا العرب

  • 11/26/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

نبه رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إلى «أننا مستهدفون في المنطقة وإذا لم نكن حكماء بمعالجة الأمور وتجنب المزايدات والمهاترات فسندخل البلد بمتاهات صعبة ونجره إلى الخراب»، مشيداً بحرص دار الفتوى «على الوحدة الوطنية ومنع أي انقسام أو فتنة بين اللبنانيين». وقال الحريري أمام وفد «المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى» الذي زاره في منزله: «كشفت هذه الأزمة نوايا وتوجهات بعضهم لضرب الاستقرار واستهداف البلد لغايات ومصالح خاصة ونحن تصدينا وسنتصدى لهؤلاء بكل إمكاناتنا لأجل الحفاظ على الوحدة والاستقرار والنهوض بلبنان نحو الأفضل». وحذر الحريري من أن «هناك أقاويل وإشاعات خبيثة تبث بين الناس لاستهداف أهل السنّة، تارة باتهامنا بالتنازلات من هنا وتارة أخرى بالتهاون بمصالح وحقوق السنة عموماً». وقال: «كل ذلك كلام سياسي هدفه محاولة هدم لهذا الكيان السني الذي تمثله دار الفتوى ورئاسة الحكومة لغايات ومصالح شخصية. ومن موقعي كرئيس للحكومة أؤكد لكم حرصي الشديد على حقوق السنّة كما سائر المذاهب والطوائف الأخرى في الوطن. لنا حقوق سنأخذها ولن نتهاون فيها لأن هذا من حقنا». وأضاف الحريري قائلاً: «واجبي أن أجمع الناس على الخير وخصوصاً الذين يريدون الحفاظ على مصلحة الوطن العليا ووحدته واستقراره، أما الذين يريدون شراً بلبنان لغايات محلية أو خارجية فسأتصدى لهم وأواجههم بكل قوة». وشدد على أن «الأعباء الملقاة على دار الفتوى وعليكم جسيمة، وأعتقد أن التفاف اللبنانيين من حولكم يرتب عليكم مهمات ترشيد الخطاب الديني وتوعية المواطنين لمنع استغلال بعض المنابر الدينية لغايات وأهداف سياسية ضد مصلحة لبنان واللبنانيين وضرورة محاربة كل أشكال التطرف والغلو من أي جهة أتت، واعتماد الخطاب الديني الجامع، لأننا نحن أهل اعتدال وتسامح».   إتصالات وحوارات نبني عليها وطمأن الحريري المجلس الشرعي إلى أن «ما نقوم به من جهد واتصالات هو لخدمة البلد والناس، وخطوة التريث الذي اتخذناها بناء لطلب رئيس الجمهورية ميشال عون هي لإعطاء فرصة لمناقشة وبحث مطالبنا وشروطنا الأساسية بتحييد لبنان وإبعاده من الحرائق والحروب بالمنطقة وتطبيق سياسة النأي بالنفس عملياً بالممارسات والسياسات المتبعة والالتزام باتفاق الطائف كما أعلنا أكثر من مرة، ولن نقبل بمواقف «حزب الله» التي تمس بأشقائنا العرب أو تستهدف أمن واستقرار دولهم. هناك جدية بالاتصالات والحوارات القائمة للاستجابة لطروحاتنا وعلينا أن نبني عليها». وتوقف الحريري عند مطالب المجلس ومنها «مشروع العفو العام». وقال: «العمل متواصل بخصوصه لأنه ملف معقد ويتطلب عملاً دؤوباً ووقتاً طويلاً لإنجازه، أما بالنسبة إلى التعطيل يوم الجمعة، فهناك مشروع قانون في المجلس النيابي بهذا الخصوص». وفي ما يخص موضوع الوظائف العامة، أكد الحريري حرصه «على عدم التنازل عن أي وظيفة أو موقع وهذا حق لنا كما للآخرين وسنعمل على توزيع هذه الوظائف على المناطق على أساس الكفاءة». وكان نائب رئيس المجلس عمر مسقاوي أيد باسم الوفد «مواقفك الوطنيــــة وندعم مسيرتك في الحـــفاظ على أمن البلد واستقراره في هذا المرحلة الصعبة والدقيقة التي تمر بها المنطقة العربية». وقال: نحن بحاجة ماسّة إلى التنسيق والتناسق في وحدة العمل الحكومي لما فيه مصلحة كل اللبنانيين ولكي نتخطى الصعـــوبات والأزمات التي تواجهنا، وما سمعناه منك في اليومين الماضين من مواقف يطمئــننـــا إلى أننا نسير على الطريق الصحيح الذي يجنب لبنان المخاطر المحدقة به». وكان الحريري تلقى اتصالاً هاتفياً مساء الجمعة الماضي من مستشار الأمن القومي الأميركي الجنرال هربرت ماكماستر الذي أكد له «تمسك الإدارة الأميركية باستقرار لبنان ودعمها الدولة ومؤسساتها الشرعية»، وفق مكتب الحريري الاعلامي. وجدد الحريري امام وفد من العائلات والشخصيات البيروتية مطالبته بـ «أن ينأى لبنان بنفسه»، مشيراً إلى «مشاورات ستحصل وسنرى نتائجها ونأمل بأن يكون لكل الأفرقاء السياسيين موقف واضح فعلاً وليس قولاً». وقال: «هناك من يهوى العنتريات وإطلاق الخطب النارية ويعمل في الوقت ذاته لغايات شعبوية ومصالح خاصة وبعيدة كل البعد من مصلحة الناس والوطن. أما أنا فمواقفي واضحة: هناك خلاف سياسي وضعناه جانباً في مرحلة من المراحل، والآن نطالب بالنأي بالنفس قولاً وفعلاً، ونريد أفضل العلاقات مع أشقائنا العرب». باسيل: نرفض استتباع لبنان بمحاور حرب أكد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل «أن لا استقلال من دون حرية، والاستقلال ليس فقط الحفاظ على حدود، ونحن حدودنا العالم، بل الاستقلال أيضاً الحفاظ على الهوية». وقال خلال افتتاحه «مؤتمر الطاقة الاغترابية» الإقليمي في كانكون- المكسيك، بمشاركة حشد من رجال الأعمال والشخصيات: «نحن هنا لأننا نريدكم أن تكونوا معنا صنّاع نهضة وطن الأرز وتكونوا سياج هذا الوطن من الخارج كما نحن حراسه من الداخل». ولفت إلى انه يتبع «سياسة لبنانية خارجية مستقلة، قوامها المبادئ ومصلحة لبنان فقط، وحاملين سياسة لبنانية اغترابية قوامها وصل اللبنانيين بوطنهم، وربط بعضهم ببعض». ولفت إلى أن «استعادة الاستقلال عندنا لم تكن مرة بل مرات، من غزو وانتداب واحتلال ووصاية وتبعية قرار». وقال: «مشكلة استقلالنا أن المسّ به يأتي من الخارج طمعاً، والغدر به يأتي من الداخل استتباعاً. ذهنية وثقافة ترسّخت عند بعضهم ونحن نقاتل لتغييرها، لذلك يعيش لبنان في صراع دائم للحفاظ على استقلاله. واكتشفنا أخيراً أن انجع طريقة لصونه من خلال وحدتنا الوطنية حوله، لأن الزمن الذي يريد فيه بعضنا أن نذوب في محيطات أخرى، تفرض فيه علينا هويتها مضى، ولأن لا مكان بيننا لمن يريد أن يستتبعنا في محاور حرب فيما لبنان هو من يصنع محور السلام والحوار والتعدد». وشدد على «أن وطننا لبنان لم يتشكّل من حدود بل من صيغة، وصيغته الفرادة بشعبه وهويته ورسالته، والفريد لا يَتبع بل يُتبع، والهوية التي هي عصارة قرون من الحضارة لا تُغيّر بمؤامرة توطين أتت في غفلة من حضارة سمحت بتهجير لاجئين وهجرة نازحين». وتحدث عن «قانون استعادة الجنسية الذي أقره لبنان من أجلكم، ليس لنزيد أعداد اللبنانيين، بل لأنكم نخبة وكل لبناني منتشر هو طاقة، ولنعطيكم حقكم السياسي بالمشاركة في تقرير مصير وطنكم، لأن القانون الأخير أعطاكم حق التصويت في الانتخابات النيابية، وحق التمثيل بنواب مخصصين للانتشار»، مشيراً إلى أن «نحو 6500 لبناني من بلدان أميركا اللاتينية تسجلوا إلكترونياً للمشاركة في التصويت»، وقال: «أعرف أن هذا الرقم سيتضاعف إذا مددنا مهلة التسجيل، ولا أخفي حزني على أن أرى كل دول أميركا الجنوبية تسجل رقماً أقل من مدينة واحدة في أوروبا، أو نصف ما سجلته كندا أو أستراليا أو الولايات المتحدة». حاصباني:تعاون القوى السيادية يبقي لبنان لنا سلهب: عون طلب منا تجنب ما يضر بالحريري وصف نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة اللبناني غسان حاصباني خلال جولة في قضاء جبيل الوضع بقوله: «نحن على مفترق طرق في تاريخ لبنان والمرحلة دقيقة جداً. ولطالما ركزنا على موضوع واحد، سواء من داخل الحكومة أو من خارجها، ألا وهو سيادة لبنان واستقلاله وقراره وسيادة حكومته ودولته على كل الأراضي وان يكون هناك تعاون وتكاتف بين كل القوى السيادية يداً بيد لكي لا نسمح بأن ينجر لبنان إلى أي مكان آخر خارج ما تم الاتفاق عليه ضمن الثوابت التي على أساسها شكلت هذه الحكومة وانطلق بها العهد إما بخطاب القسم او البيان الوزاري». ولفت إلى أن «التماسك الوطني شيء أساسي وكذلك سيادة الدولة على قراراتها وعلاقاتها الخارجية ومع مواطنيها، وسنستمر في العمل بهذا الاتجاه من اجل ان يبقى لبنان مستقراً وان يستمر تماسك الفريق السيادي المطالب بهذا الاستقرار ليبقى لنا لبنان الذي نحلم به».   سليمان والمواضيع الخلافية وأكد ان «علاقة «القوات اللبنانية» جيدة في أماكن متعددة مع الجميع وان كانت هناك اختلافات في وجهات النظر او مقاربات للامور بين بعض التيارات التي لديها آراء مختلفة، فنحن كـ «قوات» على ثوابتنا ومستمرون بهذه الثوابت وبالعلاقات الإيجابية حيثما وجدت وبتسليط الضوء على اي موضوع قد يحصل كما كنا ننبه داخل مجلس الوزراء وسنستمر بذلك بطريقة إيجابية بناءة وعقلانية وهادئة». وكان حاصباني زار الرئيس السابق للجمهورية ميشال سليمان خلال جولته، وحمله سليمان «توصية» إلى رئيس حزب «القوات» سمير جعجع»، قائلاً: «اذا كانت هناك من تسوية ما، اهم شيء هو مناقشة المواضيع الخلافية إذ على الحكومة مناقشة هذه المواضيع لا الشارع ولا الخارج، وشاهدنا أنه عندما توقفنا عن الحديث عن الحياد جاء غيرنا واصبح يريد الكلام عنا. هذا لا يجوز بل علينا نحن مقاربة المواضيع التي بدأنا الحديث فيها منذ زمن، فالحكم والسياسة استمرارية». واعتبر عضو «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي سليم سلهب أنه «إذا كان بعض ما قيل في السابق (من «التيار الوطني الحر» ورئيسه الوزير جبران باسيل) أضر برئيس الحكومة سعد الحريري فمن الآن وصاعداً التواصل بين «المستقبل» و «التيار» مستمر وتعليمات رئيس الجمهورية ميشال عون تقضي باحترام شخص الحريري ومساعدته للوصول إلى نتيجة ورفض اتخاذ المواقف التي تضعه في مأزق وتصعّب عليه الامور. يجب أن نحترم موقف الحريري». وأكد «أننا ذاهبون إلى توافق سياسي وانتخابي بين الرئيسين عون والحريري». وأمل سلهب بـ «ألا يطول تريث الحريري في موضوع الاستقالة»، لافتاً في حديث إلى إذاعة «صوت لبنان» إلى أن الأساس «يبقى الاستقرار الداخلي الذي يجب أن يترافق مع السيطرة على الطموحات الشخصية وحسم مسألة النأي بالنفس». ورأى سلهب أن النهج الذي اعتمد في الأسبوعين الماضيين «سيساهم في الوصول إلى حلول في المرحلة المقبلة، ذلك أن إدارة الأزمة السياسية جاءت بالتوافق بين مختلف الأفرقاء، والمطلوب عدم التعاطي مع الدول العربية بنهج عسكري إنما بالسياسة، ويجب أن يتراجع الجدل الإعلامي تجاه دولة معينة». وعن إمكان ان يسلف «حزب الله» الرئيس عون موقفاً مع النأي بالنفس فعلاً لا قولاً كما يطالب الحريري، قال سلهب: «الوزير باسيل اجتمع 6 ساعات مع السيد نصرالله ونسقا الموقف ومعلوماتنا أن الاجتماع كان مفيداً جداً، وتابع الرئيس عون اتصالاته على هذا الأساس وما عرفناه أن هناك تفاهماً على خطة عمل سنصل اليها، ونأمل ذلك بتضحيات من الجميع ولا أعتقد أن السيد نصرالله لا يضحي إذا كان يستطيع ذلك». وقال: «لا أعتقد أن الحريري قبل بالتريث فقط لسبب عاطفي، لو لم تكن هناك ضمانات بأن نصل إلى نتائج إيجابية في شأن النأي بالنفس». ورأى أن هناك «تحضيراً على الصعيد الإقليمي بعد سقوط داعش واستعادة معبر البوكمال على الحدود العراقية السورية، ومن خلال قمة سوتشي، لمرحلة جديدة، ما يجعلنا نعتقد بأن الأعمال العسكرية ستتراجع، وما قاله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن أنه لا دخل للحزب بما حصل في الكويت ولم يرسل سلاحاً إلى اليمن والبحرين، يسهل التوصل إلى تفاهم ما مع الرئيس عون ومع «المستقبل»، حسبما سمعت». وأشار إلى أن الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والمصري عبد الفتاح السيسي «يحاولان لعب دور بين السعودية وإيران». واعتبر سلهب «أن الاستقبال الشعبي للرئيس الحريري في بيت الوسط كان معمودية جديدة له ولزعامته وسياسته وثبّت شعبية في دوره السياسي»، لافتاً إلى «أن عدم سؤال الحريري عن تفاصيل غيابه في السعودية ساعد على الوصول إلى حل». وأكد أن «الحوار والتسوية اساسيان ويجب تقديم التضحيات للوصول إلى النتائج المرجوة والحفاظ على الاستقرار». وعن علاقة «التكتل» مع «القوات»، قال سلهب إن «خللاً حصل يحتاج إلى علاج سريع لنعرف كيف ندير الخلافات إذا لم نستطع العودة إلى ورقة التفاهم». وشدد عضو كتلة «المستقبل» النيابية محمد الحجار على «أن العلاقة بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية تحالف قديم وتعمّدَ بالدم ولا يخضع للمزاجية». وقال لإذاعة «لبنان الحر» إن «بعض الأمور تصل بشكل خاطئ، ومن هنا أهمية التواصل لكي نواجه التحديات».   الحريري وجعجع سيلتقيان وأكد عضو كتلة «القوات اللبنانية» النيابية فادي كرم «أن كل ما يطرحه الرئيس الحريري اليوم بعد الاستقالة وبعد التريث ما هو إلا ما طالبت به «القوات» دائماً، لكن البعض داخل «تيار المستقبل» مُنزعج ربما من إصرار «القوات» على موضوع السيادة، لأنهم يفضلون تحييد «لبنان أولاً» لمصلحة الدويلة حالياً، وننتظر من الحريري معالجة المسألة». وقال في تصريح: «إذا اتّخذ الحريري خطوات للنأي الفعلي بالنفس وهذا ما ننتظره منه، سيكون و «القوات» في خندق واحد»، موضحاً «أن لا عقدة لدينا بالبقاء بمفردنا، ومن يهددنا بالعزلة فليعلم جيداً أن ذلك لا يُخيفنا، كنا وحدنا مرّات طويلة دفاعاً عن سيادة لبنان». وشدد على «أن رئيس الحزب جعجع والرئيس الحريري سيلتقيان حكماً وسيعالجان الأمور، خصوصاً تلك المشبوهة، والعلاقة سترمم طبعاً». وقال «إن جعجع سمع من السعودية رفضاً قاطعاً لوضع الحكومة بيد حزب الله، ووقفنا بوجه التطبيع ولن نسمح لإيران والحزب بأخذ الوطن وهذه هويتنا ونقولها أينما وجدنا». ولفت إلى أن مشكلة «القوات» ليست مع رئيس الجمهورية إنما مع خطاب الوزير جبران باسيل، وخطاب الأمين العام لـ «حزب الله» الأخير يعني انه لن يتدخل في الحروب العربية وهذه إيجابية إذا كان صادقاً، والإيجابية الثانية تكون عبر بحث مسألة السلاح بقرار لبناني بحت».   «حزب الله»: جاهزون للتفاهم وكان عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية حسن فضل الله، شدد على «أننا في حزب الله منذ اللحظة الأولى أيدنا ودعمنا وساهمنا وساعدنا في المقاربة التي اعتمدها رئيس الجمهورية»، لكنه قال إن «لا أحد يستطيع أن يفرض علينا إملاءات ولا شروطاً ولا حتى كيفية عملنا، فنحن في لبنان نستطيع من موقع اختلافاتنا وأحياناً من موقع صراعاتنا الداخلية أن نحدد ما نريد». ورأى مسؤول العلاقات الدولية في «حزب الله» عمار الموسوي، أنه «بقدر صلابتنا في مواجهة إملاءات الخارج، نحن جاهزون للتفاهم مع شركائنا في البلد، ومنفتحون على الداخل وعلى الحوار الحقيقي وعلى التعاون بين الجميع»، داعياً «من يحاول فرض إملاءاته أن يكف عن ذلك وأن يعترف بأنه أخطأ وهزم». وأثنى الموسوي على مواقف الرئيس عون «الذي تصرف بمسؤولية كبرى».

مشاركة :