بدايات الصحافة الفلسطينية: معرض في عمان ضم صورا وصحفا وأفلاما بقلم: محمد الحمامصي

  • 11/26/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

رصد حركة الصحافة الفلسطينية على اختلاف تخصصاتها منذ نشأتها أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين.العرب محمد الحمامصي [نُشر في 2017/11/26، العدد: 10824، ص(14)]جانب من المعروضات: إحاطة بحقبة من التاريخ الصحافي لفلسطين قبل الاحتلال صور فوتوغرافية نادرة ومجلدات لصحف ومجلات وجرائد وتسجيلات إذاعية وأفلام وثائقية لا تحتفي بالجانب السياسي والنضالي الفلسطيني وإنما أيضا تحتفي بالحياة الثقافية والاجتماعية والفنية الفلسطينية وترصد حركة الصحافة الفلسطينية على اختلاف تخصصاتها منذ نشأتها أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين طبيعة الحياة وأجوائها سواء قبل الاحتلال أو بعده، كل ذلك ضمه المعرض الذي أقامته دارة الفنون التابعة لمؤسسة خالد شومان ضمن فعاليات كرّستها على مدار عام كامل تحت عنوان “فلسطين الحضارة عبر التاريخ”. جاء المعرض بعنوان “بدايات الصحافة الفلسطينية” معرّفا بأبرز المطبوعات من مجلات وجرائد، فضلا عن الصور التي احتضنت قاعات وجدران البيت الفلسطيني داخل دارة الفنون، ومن هذه الإصدارات: ◄ مرآة الشرق (1939-1919) أسّسها الصحافي بولس شحادة من مصر الذي أثار الجدل بمواقفه السياسيّة المتقلّبة مع العثمانيين والبريطانيين وضدهم حتى صدر أمر سلطات الانتداب البريطاني بإيقاف الصحيفة في العام 1939 لتغطيتها الإضراب العام والثورة والأحداث السياسيّة المتعلّقة بها. ◄ المنتدى (1947-1943) بدأت “المنتدى” كنشرة حكوميّة يصدرها مكتب المطبوعات وسلطة الإذاعة الفلسطينيّة تركّز على القضايا الثقافيّة والتكنولوجيا عبر ترجمة مقالات باللغة الإنكليزيّة ونشر مقالات لمثقفين عرب حول قضايا الأدب والفنون من أبرزهم حازم نسيبة. ◄ الكفاح (1937-1935) صدرت الصحيفة في يافا كنشرة يوميّة ناطقة بلسان مؤتمر الشباب العربي الفلسطيني في العام 1935، متّبعةً نهجاً قوميّاً عربيّا ومناديةً بالوحدة العربيّة ومؤكّدة على دور الشباب الفلسطيني في مواجهة الانتداب البريطاني والمشروع الصهيوني. سلطات الانتداب أغلقت الصحيفة في العام 1936، قبل أن تنتقل ملكيتها إلى مصطفى الرشيد وتستمر بالصدور حتّى العام 1937. ◄ الدفاع (1967-1934) تعتبر صحيفة الدفاع واحدة من الأمثلة على مشاريع بلاد الشام المشتركة، إذ أسّسها كل من الفلسطيني إبراهيم الشنطي والسوري سامي السروجي واللبناني خيرالدين الزركلي، مستقطبةً أبرز الصحافيين في تلك الفترة، ذلك ما جعلها تنافس الصحيفة الأكثر انتشاراً في ذلك الوقت وهي صحيفة “فلسطين”. أغلقت الصحيفة وتنقّلت مقارها وتغيّر اسمها أكثر من مرّة نظراً لمواقفها الداعية إلى مقاومة الانتداب والمشروع الصهيوني حتّى أغلقت نهائيّاً في العام 1967. ◄ فلسطين (1967-1911) تعتبر صحيفة “فلسطين”، التي نشرها بداية عيسى داوود العيسى في يافا، إحدى أهم الصحف العربيّة وأكثر الصحف الفلسطينيّة استمراراً في أواخر العهد العثماني والفترة المبكرة من الانتداب البريطاني واحتلال فلسطين. تعرّضت إلى الإغلاق من قبل السلطات العثمانيّة في العام 1914، ثم من قبل سلطات الانتداب البريطاني في العام 1936، وانتقل مقرّها إلى القدس في العام 1948 بعد المعارك في يافا، وذلك لمواقفها السياسيّة الواضحة. ◄ الذخيرة (1947-1946) مجلة أدبيّة أسبوعيّة نشرها محمد درويش في القدس استقطبت عدداً من أبرز الكتّاب والصحافيين في ذلك الوقت مثل حازم نسيبة والمذيع راجي صهيون والشاعر ميشيل حداد والمؤرّخ زهدي جارالله بهدف “تكوين ثقافة فلسطينيّة متنوّرة ومنفتحة على الثقافة العالميّة، والتوجيه القومي والثقافي المنبثق من الخصائص الفلسطينيّة المحليّة”. توقّفت المجلة عن الصدور بعد انتقالها إلى يافا في العام 1947. ◄ الصراط (1947-1924) اتّخذت الصحيفة طابعاً دينيّاً سياسيّاً في العقد الأول من تأسيسها في يافا على يد الشيخ عبدالله القلقيلي الذي درس علوم الدين الإسلامي في جامعة الأزهر. عارضت الصحيفة الانتداب البريطاني والمشروع الصهيوني، مع دعمها لولاية الأمير عبدالله الأول ابن الحسين على إمارة شرق الأردن. إثر معارك العام 1948 انتقل القلقيلي إلى سوريا ثم إلى الأردن حيث أصدر العام 1956 مجلة دينيّة باسم “هدى الإسلام”. وبالإضافة إلى هذه المجلات والجرائد هناك مجلة هنا القدس وجريدة الكرمل وجريدة بابل ومجلة النفائس ومجلة الجديد وغيرها. ◄ هنا القدس من بين الأفلام التي عرضت في المعرض “هنا القدس” وهو من إنتاج تلفزيون فلسطين في العام 2012 من بحث وإخراج رائد دزدار. وتصوير هوفسب نالبنديان ومونتاج سعيد فخرالدين وصوت سائد دزدار. ويحكي عن دار الإذاعة الفلسطينية ما بين عامي 1936 و1948. حيث يتضمن العديد من المقابلات المصورة لمن عمل فعلاً في الإذاعة نفسها موثقا للشخصيات الثقافية والأدبية والفنية في تلك المرحلة، ويشتمل على صور قديمة ووثائق عن دار الإذاعة ومدينة القدس، ومشاهد مصورة قديمة عن القدس، وصور للعاملين في الإذاعة بالإضافة إلى تسجيلات للعديد من المواد الفنية التي كانت تذاع عبر إذاعة “هنا القدس”. ويتناول الفيلم الذي يتضمن العديد من المقابلات مع شخصيات عملت في السابق في الإذاعة الفلسطينية في مدينة القدس مثل حازم نسيبة الذي كان محررا ومديرا في قسم الأخبار وناصر الدين النشاشيبي الذي عمل محللا سياسيا وأدبيا وهنرييت سكسك التي كان لها برنامج للأطفال وربيحة الدجاني التي عملت كمذيعة، وإبراهيم قندلفت الذي كان محررا ومذيعا إضافة إلى آخرين، كما تضمن الفيلم مقابلات عديدة مع من سمعوا وعاصروا هذه الإذاعة ويتذكرونها، أو على معرفة بالعاملين والموظفين، وأيضا مقابلات مع باحثين وفنانين تحدثوا عن الحياة الثقافية والأدبية في القدس وفلسطين. ويركز الفيلم أيضا على إبراز الدور الثقافي والإعلامي الذي لعبته مدينة القدس في سنوات الثلاثينات والأربعينات من القرن العشرين وتوثيق مرحلة مهمة في تاريخ الشعب الفلسطيني وتسليط الضوء على أبرز الشخصيات الفلسطينية والعربية التي برزت في تلك الفترة والتي تألقت في النواحي الأدبية والفنية والإعلامية حيث كانت مدينة القدس إحدى أهم الدول العربية من النواحي الثقافية والفنية والإعلامية. كاتب من مصر

مشاركة :