بصيص أمل أمام ميركل لتشكيل حكومتها

  • 11/26/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نائب رئيس حزب المستشارة الألمانية يؤكد وجود أصوات من الحزب الديمقراطي الحر غير راضية عن فشل محادثات جامايكا، وهو ما يمنح الأمل في تشكيل الائتلاف. العرب  [نُشر في 2017/11/26]تشكيل الحكومة يعيد الثقة إلى المستثمرين برلين - أعرب توماس شتروبل، نائب رئيس حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، المسيحي الديمقراطي، عن اعتقاده بأنه لا يزال هناك أمل في تشكيل ائتلاف جامايكا. ويطلق اسم جامايكا على ائتلاف يحتمل تشكيله من تحالف المستشارة ميركل المسيحي (حزبها مع الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري) وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر. وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال وزير داخلية ولاية بادن فورتمبرج ونائب رئيس حكومتها: "ثمة أصوات أيضا من الحزب الديمقراطي الحر غير راضية عن الوضع الحالي، وربما كان هناك بصيص من أمل أمام جامايكا". وأشار شتروبل إلى أن أجزاء كبيرة من الشركات تشعر بأن حالة عدم اليقين الناشئة عن فشل محادثات جامايكا "أمر سيء جدا جدا"، ولفت إلى أن رجال الأعمال هؤلاء هم "العملاء التقليديون" للحزب الديمقراطي الحر. وأضاف شتروبل أن الاستثمارات جرى تأجيلها بسبب الوضع الراهن وهو ما "يعود بالضرر على ألمانيا كمقر للاستثمارات". كان الحزب الديمقراطي الحر قد أعلن قبل أسبوع عن فشل تشكيل ائتلاف جامايكا، واستبعد كريستيان ليندنر، زعيم الحزب في أعقاب ذلك، دخول الحزب في دورة جديدة من محادثات هذا الائتلاف. ويذكر أن حزب شتروبل يحكم بادن فورتمبرج من ائتلاف يجمع بين الحزب المسيحي وحزب الخضر، وأبدى شتروبل عدم تفهمه لقرار ليندنر قائلا إنه يجب أن يكون واضحا بالنسبة لقيادة الحزب الديمقراطي أن " الحل التوافقي هو نواة ديمقراطيتنا". وكشف هورست زيهوفر، زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عرضت عليه أثناء محادثات جامايكا تولي منصب وزاري في الحكومة الألمانية المقبلة. ويذكر أن الحزب البافاري يشكل مع حزب ميركل المسيحي الديمقراطي، ما يعرف بالتحالف المسيحي. وفي تصريحات لصحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية الصادرة، الأحد، قال رئيس حكومة ولاية بافاريا: "لقد جرى سؤالي من قبل الحزب المسيحي وزعيمته، خلال محادثات جامايكا، حول ما إذا كنت سأتولى منصبا وزاريا في حال الضرورة". وأشار زيهوفر إلى أن إنهاء المحادثات أنهى هذا العرض. وفي سؤال حول ما إذا كان عازما على مواصلة تزعم الحزب البافاري، قال زيهوفر: "يحثني (على ذلك) الكثير من الزملاء في الحزب، على نحو مثير للاستغراب، بدعوى أن احتفاظي بهذا المنصب وترشحي لرئاسة الحزب، مهم بالنسبة لبافاريا وألمانيا، وهذا ما ينصحني به أيضا أناس كانوا ينتقدونني حتى الآن، لكنني لم أبت في هذا الأمر بعد". وأكد زيهوفر على أنه لن يقف في طريق تجديد شباب قيادة الحزب، وقال "لست منغلقا وأعمل بجد على التوصل لحل مستقبلي بالنسبة للحزب البافاري". ويذكر أن هناك صراعا داخل الحزب المسيحي البافاري، على قيادة الحزب ورئاسة حكومة ولاية بافاريا، ومن المنتظر أن يصدر قرار بهذا الشأن بحلول مطلع ديسمبر المقبل. ويؤيد زيهوفر إعادة تشكيل ائتلاف كبير بين التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي، خلال الدورة التشريعية المقبلة 2021-2017، وقال إن " ائتلاف التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي، يعد التنوع الأفضل بالنسبة لألمانيا، وهو أفضل على أية حال من ائتلاف جامايكا ومن إجراء انتخابات جديدة ومن تشكيل حكومة أقلية". وحذر زيهوفر الحزب الاشتراكي من وضع الكثير من الشروط للدخول في ائتلاف جديد مع المسيحيين، وقال: "ما يمكنني أن أنصح به الحزب الاشتراكي، هو ألا يذهب إلى المحادثات مع التحالف المسيحي، بمطالب مغالى فيها، بل أن يظل واقعيا". واختتم كلامه بالتحذير من الرأي القائل إن " تشكيل الائتلاف الكبير سيتم بأي ثمن".

مشاركة :