طهران - افاد التلفزيون الرسمي الايراني الأحد، أن إيران وتركيا وقطر وقعت الأحد في طهران بروتوكول اتفاق لتعزيز العلاقات التجارية بين الدول الثلاث، مع اشتداد عزلة الدوحة منذ أن قاطعتها السعودية والامارات والبحرين ومصر تجاريا وسياسيا بسبب تورطها في دعم وتمويل الإرهاب وتقاربها مع إيران المتورطة بدورها في انشطة ارهابية. ووقع بروتوكول الاتفاق وزير الصناعة الايراني محمد شريعتمداري ووزير الاقتصاد القطري أحمد بن جاسم آل ثاني ونظيره التركي نهاد زيبقجي. وكانت قطر قد هرولت إلى إيران وأعادت سفيرها إلى طهران في قرار أثبت وجاهة قرار المقاطعة العربية. كما تلقت دعما من أنقرة التي سارعت بإرسال شحنات غذائية وانتقدت اجراءات المقاطعة. ويقول خبراء إن الدعم الإيراني والتركي للدوحة قد يفتح منافذ لقطر، إلا أن الثمن سيكون باهظا بالنظر لطول المسارات البحرية والجوية. وأغلقت الدول الثلاث: السعودية والإمارات والبحرين، المجالات الجوية والبرية والبحرية مع قطر، فيما وضعت القاهرة قيودا على حركة السفن القطرية، ما دفع الدوحة لفتح أكثر من 15 خطا ملاحيا بديلا. ومن دون الدخول في تفاصيل مشروع الاتفاق، اكتفى موقع التلفزيون الايراني بالإشارة إلى أنه ينص على انشاء "مجموعة عمل مشتركة الهدف منها تسهيل نقل البضائع بين الدول الثلاث". وحسب المصدر نفسه، فإن الدول الثلاث تريد أيضا "تذليل العقبات التي تحول دون ارسال بضائع من إيران وتركيا إلى قطر". ومنذ أزمة الدوحة، تدخلت إيران وتركيا للمساعدة في فك العزلة عن قطر خصوصا عبر زيادة الصادرات الغذائية اليها. ووقعت تركيا وإيران وقطر الأحد، اتفاقية تسهيل العبور ونقل الأفراد بين البلدان الثلاثة، على هامش اجتماعات مشتركة في طهران. وتوفر الاتفاقية الموقعة بين الدول الثلاث، تسهيلات لقطاعات النقل البحري والبري، كما توسّع العلاقات التجارية بين الدول المذكورة. ووفقا للاتفاقية، فإن إيران تعتبر البلد الذي سيوفر التسهيلات الخاصة بالعبور والنقل التجاري بين تركيا وقطر. وتنص الاتفاقية على تكوين مجموعة عمل تمثل البلدان الثلاثة وتجري ثلاثة اجتماعات تقييمية سنويا.
مشاركة :