الرجل الصامت - ثقافة

  • 11/27/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كثيرا ما تترد هذه الكلمات الى مسامعنا... «أكيد عنده شي والا خاش شي عنج... مافي ريال يسكت وين لسانه... اشلون ساكتة عليه اوقفي في بلعومه الى ما يتحجه... هذا مو مرتاح لج اكيد في امرأة في حياته غيرج يفضفض لها»... كثير من الاستنتاجات السلبية التي تسمعها المرأة في حال تطرقها الى ما تشكو اليه، وهو ان زوجها كثير الصمت فالناس يسمعون من إذن واحدة ويتفنون في الاستنتاج وكل منهن تتنافس في تحليل شخصية الزوج، وهنا يعتمد على شخصية الزوجة، قد يكون طبعا تخرج ما يعتلج في صدرها او تحتاج الى النصيحة وتأخذ بها ومن الممكن ترجع الى منزلها مشحونة بالسلبيات، وبمجرد ان يسألها «اشفيج» تنفجر بالكلمات والصراخ وتنطق كل رأي سمعته أنت وأنت. الحياة الزوجية مشاركة بين طرفين في الأحزان والأفراح وكل تفاصيل الحياة، ولكننا قد نرى نموذجاً من الرجال قد يلقي بحياته الزوجية في مهب الريح وهو الزوج الصامت والمقصود هنا ليس الرجل الصامت الهادئ بطبعه ولكن صمته داخل المنزل فقط، أما مع أصدقائه وزملاء العمل فيكون متكلما جدا، مرحا او محبا لأصدقائه ولكن لماذا يصاب الرجل بالخرس داخل المنزل؟ بالطبع «فالقطة لم تأكل لسانه» بل هناك أسباب اخرى تستحق المعالجة، وماذا تفعل الزوجة حيال تلك الصمت؟ يرجع بعض الخبراء الى ان صمت الرجل إلى أنه يتردد كثيرا في الحديث عن همومه ومشاكله لزوجته حتى لا يجد ردود فعل عكسية منها الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم حجم المشكلة التي يواجهها... أو ان معظم الرجال يترددون كثيرا في الحديث عن أنفسهم وهمومهم لخشيتهم من التعرض للانتقاد أو الكشف عن نقاط ضعفهم وعجزهم لزوجاتهم وهناك نوع من الرجال الصمت من طبعه، فهو لا يتحدث بمقدار ما يسمع، وربما تتعب الزوجة لأنها ترغب بأن يشاركها زوجها الحديث، وعلى الزوجة في هذه الحالة ألّا تغضب من ذلك السكوت، لانها مع الايام ستتعود عليه واليكِ عزيزتي الزوجة وسائل مختصرة لعلاج مرض الصمت الحالة التي قد تنتاب زوجك أحيانا لتكون حالة عصرية أو تصيبه نتيجة لتصرفاتك وأفعالك في بعض الأحيان الأمر الذي يجعلك تتبعين تلك الطرق لتعالجي نفسك معه. الحالة الأولى، قد يصاب الزوج بالصمت نتيجة للتعرض لبعض المشكلات في العمل أو مسألة معقدّة أو يمّر بظروف صعبة، فغالباً ما يلجأ الرجل إلى الصمت وهنا يصمت الرجل لأنه يفكر بهدوء ويختلي بنفسه حتى يحلّ هذه المشكلة. الحالة الثانية... يكون متعباً، ويحتاج فترة من الراحة للاستجمام واستعادة الطاقة، فالرجل مختلف عن المرأة في التعبير عن تعبها، فالمرأة تعبّر بصوت عال وتتكلم بطلاقة عما يتعبها ثم عندما تخرج ما بداخلها ترتاح. الحالة الثالثة... انشغال تفكير الزوج لفترات طويلة بقضايا العمل ومسؤولياته، فهذا الانشغال الفكري يدفعه للصمت والانغلاق في دائرة واحدة من التفكير ألا وهو العمل واهتماماته، الحالة الرابعة. وهنا يكون صمت الرجل غضبا أو دفاعاً عن نفسه أو للحفاظ على نفسه من الزوجة، وهذا الموقف له آثار سلبية على العلاقة الزوجية، ويجب على الزوجة أن تراجع نفسها، هل تقوم بمثل هذه التعبيرات أثناء حديث زوجها وإلا فهي المسؤولة عن صمت زوجها، وعليها أن تغيّر هذا الأسلوب الخاطئ في الحوار ليتغيّر حال الزوج معها وأن تستبدل ذلك بتعابير المدح والتقدير والثناء، وتشعره بحاجتها إليه، وأن تعبّر له عن ثقتها فيه... أما كل الحالات السابقة حالات طبيعية لصمت الزوج هي أسباب طبيعية ليس لكي يد فيها، لكن يوجد أسباب أخرى تدفع زوجك للصمت قد تكوني أنتِ سبباً أساسيا فيها، منها، سماع تعليق خاطئ واستهزاء منكِ عندما يتحدث في كل مرة، مقاطعته كثيرا عند الكلام، إصدار الأحكام المسبقة على حديثه قبل الانتهاء من الكلام، الاتهام المباشر واللوم والتهكّم أثناء الحديث معه، الاستخفاف بما يطرحه من حديث أو يقترحه من حلول ومشاريع، أن تشعره الزوجة أنها تفهم أكثر منه في الموضوع الذي يحاورها فيه أو أن تلجأ إلى تصحيح معلوماته أو تحقّره بذلك، ألّا تبدي الزوجة اهتماماً لما يطرحه من حديث. واما بالنسبة للعلاج ففي حال لم تستطع الزوجة أن تخرج زوجها من صمته بعد تطبيق كل الأساليب المطروحة سابقاً، يمكنها إذا أن تصارحه بحاجتها للحوار معه وتضررها من صمته، وأن تناقش معه ماهي الوسائل المساعدة لكي يتخطوا هذه المشكلة، ومع تمنياتنا لكل زوجين بالشفاء العاجل بإذن الله. Sshaheenn@hotmail.com Instagram:u20storiess

مشاركة :