حين نجد معلماً أو معلمة، ملتزمين بعملهما ويحترقان من أجله ويجتهدان بكل ما يملكان، ومعلماً او معلمة آخرين يؤديان عملهما بلا حماس او رغبة أو غياب مستمر ولا شيء يحفزههما للعمل فقط يؤديان واجب حضور جسدي، مثال اخر قاض ينجز القضايا بإتقان وعمل وجهد بلا توقف وبحماس وإصرار ويدقق جدا، آخر يتأخر وليس لديه نفس حماس زميلة ويؤجل القضايا وغيره، مثال آخر موظف جمارك يحرص على الحضور مبكرا ويؤدي عملة وينجز المعاملات والتفتيش ان كان ميدانيا وبحماس وإخلاص كبير، وآخر لا يبالي وينجز على مهله ويتأخر ولا يملك اي محفز يجعله يقوم بدوره كاملا، رجل مرور يقف بالشارع وبالشمس وينظم السير وينجز عمله ويخلص ولا يتوقف طول وقت عمله، وآخر قد يجلس بسيارته الرسمية ويرى الزحام فلا يملك الحماس أو رغبة لكي يقوم بنفسه بالدور ويقف بحماس وانطلاق لإنجاز عمله. هذه أمثلة بسيطة، قد تحدث وتتكرر وقد يحدث أكثر منها بأن لا يحضر الموظف أصلا. وكل هؤلاء "حسب علمي" يحصلون على علاوة سنوية ثابتة كل بمجاله، فلا يفرق بين من عمل وأخلص وبين من يتسيب ويغيب ولا ينجز، العلاوة السنوية " الثابتة " لموظفي الدولة اعتقد وجب إعادة النظر بها، فهي لا تعكس قيمة كبيرة للموظف خاصة المجد والمنجز والمنضبط والملتزم بعمله، فهذه العلاوة السنوية لا تفرق بينهم. أقترح، أن يعاد النظر كل بمجاله، فرجل المرور يواجه الخطر في الشارع ورجل سلاح الحدود يواجه خطرا على الحدود ورجل الجمارك وموظف الدولة بمكتبه كل بمجاله، يجب أن يكون هناك إعادة نظر في العلاوة السنوية، وان تقدم المكافآت المجزية السنوية قد تصل راتباً او راتبين أو حتى اربعة، وأن ترفع الرواتب للأكفاء والمنضبطين والمنجزين وبمكافآت سنوية، مثلا قاض انجز 100 قضية في سنة ليس كالذي انجز 50 قضية حين تتساوى الظروف للقضايا؟ رجل مرور يضبط منطقته والشارع بمنطقته ليس كآخر لا ينجز ويعمل، وهكذا، والمعلمون والمعلمات مهم جدا العمل على تقدير المميز بكل شيء بعلاوة مختلفة ليس كالبقية فالمساواة هنا ليست عادلة، بل يجب ان يكرم معنويا وماليا بخلاف العلاوة المميزة، أن يقدم له راتب أو راتبان مثلا، يجب ان يكون هناك إعادة نظر للعاملين في الدولة، فبدون التمييز بالمكافآت والعلاوة للمميزين فما هو المحفز للمميز ان يستمر بتميزه حين يرى غير المنجز وعاملا بنفس العلاوة أو المكافأة، والقياس لا يجب ان يكون ماديا فقط حتى وظيفيا يميز ويعطى حقه بوقته ويرقى لكي يحفز الآخرين. يجب أن نوجد دوافع "التحفيز" و"المكافآت" مالية ومعنوية ووظيفية "لموظفي الدولة، ستخلق أجواء مميزة وتقديرا لأصحاب التميز والعمل، خلق اجواء العمل الجيدة بحوافر وتشجيع وتقدير سيغير صورة ونمط العمل الحكومي المعتاد "العلاوة الثابتة" على اقل تقدير نبقي العلاوة الثابتة، ولكن يجب التمييز للمميزين والمنجزين والمنضبطين بحوافز مالية ومعنوية ووظيفية لا يجب مساواتهم بغيرهم حتى نوجد بيئة عمل تنافسية ومنجزه تخدم الوطن والمواطن.