تركيا تقترح توسيع مهمة بعثتها في سوريا لتشمل عفرين وحلب

  • 11/29/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

السلطات التركية تؤكد أن بعثة المراقبة التابعة لها في إدلب شمال غرب سوريا ستواصل عملها في منطقة عفرين وغرب حلب لضمان قيام بيئة هادئة وآمنة.العرب  [نُشر في 2017/11/29]مهمة البعثة التركية هي محاربة الإسلاميين المتشددين والمقاتلين الأكراد انقرة- اعلنت السلطات التركية الثلاثاء ان تركيا تنوي توسيع نطاق عمل بعثة المراقبة التابعة لها في شمال سوريا الى مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة الميليشيات الكردية التي تعتبرها ارهابية. وصدر بيان عن الرئاسة التركية في ختام اجتماع لمجلس الامن القومي برئاسة الرئيس رجب طيب اردوغان يؤكد "ان بعثة المراقبة في ادلب شمال غرب سوريا انجزت عملها بنجاح، ولضمان قيام بيئة هادئة وآمنة لا بد من توسيع نطاق عمل هذه البعثة ليشمل منطقة عفرين وغرب حلب". وكانت تركيا نشرت في منتصف اكتوبر الماضي قوات مكلفة بمهمة مراقبة في محافظة حلب المجاورة لعفرين في اطار اقامة مناطق "خفض توتر" في سوريا تقررت خلال محادثات آستانا التي تجري باشراف تركيا وايران وروسيا. وخففت أنقرة التي تدعم المعارضة منذ فترة طويلة مطلبها بضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة. وتقول إن مخاوفها الرئيسية في سوريا الآن هي محاربة الإسلاميين المتشددين والمقاتلين الأكراد الذين تعتبرهم حلفاء لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا ضد الدولة التركية منذ ثلاثة عقود بجنوب شرق تركيا. الا ان اردوغان اعلن في منتصف نوفمبر انه ينوي "تنظيف عفرين" من وجود حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وجناحه المسلح وحدات حماية الشعب الكردية، وهدد مرارا بشن عملية عسكرية. وبعيد اجتماع مجلس الامن القومي التركي، الثلاثاء، اصيب جندي تركي في منطقة كيليس قرب الحدود مع سوريا جراء تعرضه لاطلاق نار مصدره عفرين نُسب الى وحدات حماية الشعب الكردية بحسب ما افادت وكالة دوغان للانباء التي اشارت الى ان الجيش التركي رد على الفور على مصدر اطلاق النار. وتعتبر انقرة وحدات حماية الشعب الكردية تنظيما ارهابيا مع العلم انها تشكل عماد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة اميركيا والتي ساهمت بشكل واسع في دحر تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا. وبعد ان اتهم البيان الرئاسي التركي وحدات حماية الشعب الكردية بممارسة "التطهير العرقي" في شمال سوريا اوضح ان تركيا "ستواصل اتخاذ كل الاجراءات اللازمة لضمان امنها خصوصا في المنطقة الحدودية". وسبق ان شنت تركيا بين اغسطس 2016 ومارس 2017 هجوما بريا في شمال سوريا لدفع قوات تنظيم الدولة الاسلامية نحو الجنوب، ومنع الميليشيات الكردية من تحقيق تواصل جغرافي بين الاراضي التي تسيطر عليها في شمال سوريا. وكانت انقرة اعلنت الاسبوع الماضي انها تلقت ضمانات من واشنطن بانها ستوقف تسليم الاسلحة الى وحدات حماية الشعب الكردية، الا ان البيت الابيض كان اكثر غموضا بهذا الشأن عندما تكلم فقط عن "تعديلات" في تسليم الاسلحة.

مشاركة :