الرئيس المصري يتوعد بالثأر لضحايا هجوم مسجد الروضة ويؤكد أن بلاده تتحرك لمواجهة المخططات الإرهابية واتخاذ ما يلزم لتطوير قواتها وحماية حدودها.العرب [نُشر في 2017/11/29]مصر تواجه حربا مكتملة الأركان ضد الإرهاب القاهرة- أمر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الأربعاء رئيس أركان الجيش باستخدام "كل القوة الغاشمة" لتأمين شبه جزيرة سيناء خلال ثلاثة أشهر، وذلك في أعقاب هجوم دام شنه متشددون على مسجد وأسفر عن مقتل أكثر من 300 شخص. وقال "انتهز هذه الفرصة وألزم الفريق محمد فريد حجازي أمامكم وأمام الشعب المصري كله، أنت مسؤول خلال ثلاثة أشهر عن استعادة الأمن والاستقرار في سيناء وأن تستخدم كل القوة الغاشمة". وأكد السيسي ، في كلمته التي ألقاها الاربعاء خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف الذي عقد في قاعة المؤتمرات بمشيخة الأزهر، أن "دماء الشهداء لن تذهب سدى". كما أشار إلى أن الدولة تحركت لمواجهة المخططات الارهابية واتخاذ ما يلزم لتطوير قواتها وحماية حدودها. وأضاف أن الأمن والاستقرار مسؤولية مجتمع وليس الجيش والشرطة فقط ، مشيرا إلى أن مصر تواجه خلال الاعوام الماضية حربا مكتملة الاركان تسعى لهدم الدولة للحيلولة دون نهوضها واستقرارها. وقال السيسي "ندعو من خلال هذا المنبر إلى مواجهة حملات التشوية التي يتعرض لها الدين الاسلامي ، ويجب ألا نكون اداة لتشويه الإسلام والمسلمين ونعمل لتصحيح صورة الدين الاسلامي". وأكد أن التنمية الاقتصادية تعتبر أحد أهم المحاور لمكافحة الارهاب ، مشيرا إلى أن الاقتصاد المصري تأثر خلال الـ50 سنة الماضية بالضربات الارهابية التي واجهتها مصر. من جانبه ، أكد شيخ الازهر أحمد الطيب أن الاحتفال بالمولد النبوي هو احتفال بالرسالة الالهية التي وضعت الانسانية على الطريق الصحيح. وأضاف الطيب ، خلال كلمته في الاحتفال ، أن الاسلام أخرج الانسانية من العبودية إلى الحرية ووضعها على الطريق الصحيح. وأوضح أن "الجماعات الارهابية تنطلق من اعتقاد خاطئ ، هو أن من يخالف معتقداتهم فهو كافر مستباح دمه"، مشددا على أن حادث مسجد قرية الروضة هو في المقام الأول حرب على الله ورسوله. وأضاف "حادث الروضة مصيبة زلزلت قلوب المصريين والعالم". ودعا السيسي بعد حادثة مسجد الروضة إلى حملة شاملة للتصدي لما يصفه بأنه بالخطر الوجودي المتمثل في التطرف الإسلامي والاستعانة برجال الدين المعتدلين لنشر سماحة الإسلام. من جهتهم، دعا المسؤولون الدينيون في مصر عبر وسائل الاعلام الى محاربة الارهاب والعقيدة المتطرفة، وذلك على غرار ما يحصل بعد كل اعتداء كبير. ومنذ اطاحة الرئيس السابق الذي ينتمي الى جماعة الاخوان المسلمين محمد مرسي في يوليو 2013 تدور مواجهات عنيفة بين قوات الامن وبعض المجموعات الاسلامية المتطرفة، تتركز غالبيتها في شمال سيناء حيث ينشط الفرع المصري لتنظيم الدولة الاسلامية. واستهدف فرع تنظيم الدولة الاسلامية في سيناء خلال السنوات الماضية مرارا دوريات ومواقع عسكرية وامنية في المنطقة، وقتل المئات من عناصر الجيش والشرطة. كما استهدف في عمليات أخرى مسيحيين وصوفيين. ويعود آخر اعتداء دام في مصر الى اكتوبر 2015 عندما استهدف هجوم بعبوة ناسفة تبناه الفرع المصري لتنظيم الدولة الاسلامية طائرة روسية بعيد اقلاعها من منتجع شرم الشيخ في سيناء ما أدى الى مقتل 224 شخصا كانوا على متنها.
مشاركة :