السيسي يمهل الجيش 3 أشهر لإنهاء الإرهاب في سيناء

  • 11/30/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

حدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مهلة ثلاثة أشهر أمام الجيش للقضاء على الإرهاب في سيناء، ومنح رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمد فريد حجازي الحق في «استخدام القوة الغاشمة في مواجهة المتطرفين» لتنفيذ هذا الهدف (للمزيد). وكان لافتاً أن التكليف الرئاسي للجيش بتلك المهمة في إطار زمني مُحدد أتى خلال إلقاء الرئيس خطاباً في الاحتفال الرسمي بذكرى الميلاد النبوي، الذي سيطرت عليه تداعيات الهجوم على مسجد الروضة في بئر العبد، في شمال سيناء، الذي قُتل فيه 305 مُصلين الجمعة الماضي. وتعهد السيسي بتطوير «بئر البعد» حتى «يُشار إليها بالبنان». ولوحظ تمسك السيسي في خطابه أمس باستخدام مصطلح «القوة الغاشمة» في مواجهة الإرهاب، وهو التعبير الذي كان أطلقه بعد ساعات من المجزرة الدامية، وقوبل بتعليقات من خبراء ومُحللين. لكن بدا أن الرئيس المصري أراد التأكيد على أنه قصد بوضوح منح سلطات إنفاذ القانون في شمال سيناء استخدام «القوة الغاشمة في مواجهة الإرهابيين»، باعتبار أن «الحديث عن المدلول السلبي لهذا المصطلح في حال طاولت تلك القوة مدنيين، لكن لا يجب أبداً أن ينصرف على المسلحين المتطرفين، ومن ثم فتكرار الرئيس هذا التعبير أتى في محله تماماً»، وفق دوائر رسمية في مصر. وقال السيسي إن «الدولة تحرص على التصدي لكل من تسول له نفسه أن يهدد أمنها واستقرارها، وتتخذ ما يلزم من إجراءات للدفاع عن نفسها، وتطور قواتها المسلحة، وتحمي حدودها، وتثأر لأبنائها». ولفت إلى أن مصر تواجه «حرباً مكتملة الأركان» تقودها فئة باغية مدعومة من «قوى خارجية تمدها بالسلاح والأموال والعناصر الإرهابية، سعياً من تلك القوى إلى فرض هيمنتها على المنطقة وإثناء مصر عن القيام بدورها الإقليمي الذي لا يهدف سوى إلى ترسيخ الأمن والاستقرار وتسوية ما يشهده الشرق الأوسط من أزمات». وأشار إلى أن 12 دولة تعاني منذ سنوات من الإرهاب، منها أفغانستان وباكستان والعراق وسورية والصومال وليبيا، لافتاً إلى أن «إعمار سورية يحتاج على الأقل 250 بليون دولار»، وسأل: «من يستطيع تدمير دولة بهذا الشكل؟ لا يوجد جيش في العالم يستطيع تدمير الدول بهذا الشكل».

مشاركة :