يُجمع كل العاملين في أوساط الموضة ببريطانيا على أن الفائزين بجوائز الموضة البريطانية هذا العام محظوظون. فإلى جانب الفوز بلقب أحسن مصمم، أو أحسن عارضة أزياء، أو أهم بيت أزياء، وأنجح رئيس تنفيذي، وغيرها من الألقاب، سيأخذ كل واحد منهم كأساً من تصميم المصمم المعماري جون بوسن.فقد حاز جائزة «إسامو نوغوشي» لعام 2017، ويتميز أسلوبه بلعبه على النسب والضوء والمواد الغريبة. إضافة إلى مهارته في تصميم المباني والعمارات فهو أيضاً يصمم ديكورات المتاحف ومسارح الباليه والمتاحف واليخوت والفنادق. كما أنه هو الذي صمم محال «كالفن كلاين» وكريستوفر كاين وغيرهما. بالنسبة له «سواء صممت كأسا أو بناية فإن أسلوبي لا يتغير... لأنه يتلخص في جودة الفكرة والبحث عن طرق لتطويرها والدفع بها من خلال الإجابة عن أسئلة تتعلق بالنسب والضوء والمواد والأجواء العام، حسب قوله.عندما أوكلت له منظمة الموضة وشركة «سواروفسكي» الممولة الرئيسية لحفل توزيع الجوائز البريطانية، مهمة تصميمه، فإنهما كانتا تعرفان أنهما ستحصلان على نتيجة لا تُخيب الآمال. فقد سبق له التعاون مع شركة «سواروفسكي» من خلال تصميمه نُصباً خاصاً تم وضعه بسلالم كاتدرائية سانت بول الهندسية جزءاً من مهرجان لندن للتصميم في عام 2011.الكأس التي تصورها المعماري لهذا العام جاءت من الكريستال الشفاف بشكل أسطواني يظهر بداخلها خط رفيع يختلف لونه من كأس إلى أخرى. وحسب شرحه، فإنه أرادها بسيطة «وهذا ما تمكنت منه بفضل الشكل الأسطواني لأنه من السهل حمله باليد». بيد أن ما يميزه أيضاً هو الضوء الذي يشع منه، واختلاف الألوان التي قال إنه اختارها عن عمد لكي «تعكس تنوع المرشحين للفوز بالجائزة. فهم من جنسيات مختلفة وأماكن من كل أنحاء العالم».ولا شك أن تعاون منظمة الموضة البريطانية و«سواروفسكي» مع جون بوسن مهم لأنه يزيد من قيمة الجائزة، والأهمية التي توليها المنظمة للاحتفالية. فهي بالنسبة لها ليست مجرد استعراض للأزياء والإكسسوارات، ولا هي مجرد مناسبة آخر السنة، بل هي احتفال حقيقي بإنجازات مصممين ومبدعين من كل أنحاء العالم.
مشاركة :