أوصت لجنة مشتركة لمنتجي النفط من داخل وخارج «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) بتمديد اتفاق خفض الإنتاج، وفقاً لما أفاد وزير الطاقة الروسي قبل اجتماع مهم يعقد في فيينا غداً. وقال أليكساندر نوفاك من العاصمة النمسوية اليوم إن «سوق (النفط) لم تحقق بعد الاستقرار الكامل وهناك حاجة إلى مزيد من التحرك إلى ما بعد الأول من نيسان (ابريل). الجميع (في اللجنة) يوصون بتمديد الاتفاق». وأضاف للصحافيين «ستتم مناقشة جميع التفاصيل غداً لكنني متأكد من أنه سيتم اتباع توصيات اللجنة وستكون النتيجة ايجابية». ويخفض الاتفاق الذي توصلت إليه 24 دولة منتجة للنفط العام الماضي الانتاج بواقع 1.8 مليون برميل في اليوم، بهدف تقليص الوفر العالمي ورفع أسعار الخام. وينتهي مفعوله في 31 آذار (مارس) 2018. من جهته، أعرب وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي عن «تفاؤله» بإمكان إجماع الدول المنتجة في فيينا على تمديد الاتفاق. وأثمر الاتفاق، مدعوما بتحسن الأوضاع الاقتصادية وزيادة حجم الطلب، ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستويات لها منذ عامين. ويقترب خام «برنت» حاليا من 65 دولارا للبرميل، فيما اقترب سعر برميل النفط المرجعي الاميركي «ويست تكساس انترميديات» من 60 دولارا. لكن الخطر يكمن في أنه كلما ارتفعت الأسعار، سيساعد منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة (وهي خارج الاتفاق) على زيادة انتاجهم والسيطرة على حصة في السوق. وتضغط روسيا من جهتها للحصول على توضيح في شأن كيفية انتهاء خفض الانتاج وموعده، وفقا لما أفادت وكالة «بلومبرغ نيوز». بدوره، قال وزير النفط في جنوب السودان إيزيكيل لول جاتكوت اليوم، إن «بلاده تستكشف فوائد الانضمام إلى أوبك»، في الوقت الذي يهدف البلد الإفريقي إلى زيادة إنتاجه من الخام إلى أكثر من المثلين في غضون عام. وأضاف وزير النفط للصحافيين في فيينا قبل اجتماع «أوبك»: «أريد بحث احتمالات استفادة بلادي من عضوية أوبك». ولن يكون لجنوب السودان حق التصويت على أي تغيير في سياسة أوبك أثناء المحادثات، لكنه سيحضر بصفة مراقب. وأشار إلى أنه من المنتظر أن ينتج جنوب السودان 350 ألف برميل يومياً من النفط في غضون عام. وتابع أنه في تلك المرحلة فإن بلاده قد تشارك في خفوضات أوسع لإنتاج «أوبك». وذكر أن جنوب السودان يدعم تمديد اتفاق «أوبك» لخفض الإمدادات مدة ستة أشهر، مع إعادة تقييم الاتفاق عند نهاية كل نصف عام، لافتاً إلى أنه يشعر بأن القيود الحالية على إنتاج «أوبك» ساعدت في ارتفاع أسعار النفط. وقال الوزير «لا نريد إغراق السوق بالمزيد من الإنتاج. نحتاج إلى التأكد من أن الأسعار تستقر بما يعود بالفائدة على شعوب العالم». ويجرى جنوب السودان مفاوضات مع «توتال» و «تولو أويل» وشركات أخرى للاستثمار في قطاع النفط بالبلاد.
مشاركة :