حمد السلامة | دخلت البلاد ابتداء من أمس، مرحلةَ العد العكسي لاستحقاقين: الأول هو القمة الخليجية، والآخر هو تشكيل الحكومة الجديدة لسمو الشيخ جابر المبارك. وبدأ سفراء الكويت في دول مجلس التعاون توزيع دعوات سمو الأمير على القادة الخليجيين لحضور القمة المقررة الثلاثاء والأربعاء المقبلين. فقد تسلَّم كلٌ من أمير قطر تميم بن حمد، وسلطان عمان قابوس بن سعيد، رسالتين خطيتين من سمو الأمير تتضمنان دعوتهما إلى المشاركة في القمة. وعكست هذه الخطوة أجواء تفاؤل بإعادة لم الشمل الخليجي عبر الحضور الكامل للدول الأعضاء، منعاً لانقطاع القمم الخليجية، وحرصاً على بقاء منظومة المجلس التي راهنت عليها شعوب الخليج مجتمعة. وقالت مصادر دبلوماسية مطلعة: «إن مهمة القمة الخليجية ليست سهلة في ظل الأزمة المستفحلة بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة، وقطر من جهة ثانية». وأشارت إلى أن مقترحات الوساطة الكويتية ستطرح مجدداً على طاولة البحث أملاً في الوصول إلى تفاهم على المبادئ الأساسية فيها، وأملت أن يعيد لقاء القادة وصل الحوار المباشر «وهو الأجدى والأهم لمعالجة هذه الأزمة الخطيرة التي ضربت مجلس التعاون». وفي ما يخص الاستحقاق الآخر، رجحت مصادر حكومية رفيعة المستوى لـ القبس تأجيل إعلان التشكيل الحكومي إلى ما بعد القمة، وقالت إن سمو رئيس مجلس الوزراء ارتأى تأجيل التشكيل الحكومي من أجل التركيز على إنجاح القمة، التي شدد على جميع الوزراء بالعمل على إنجاح فعالياتها من كل جوانبها كلٍ في ما يخصه.
مشاركة :