في الـ 25 أنطقني الحب شعراً

  • 12/1/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حاورته / مسعدة اليامي - نجران 2017/11/30 شاعرنا اليوم حروفهُ الشعرية نَمت وتفرعت من بين أَحضان نخيل مدينة الإحساء، فكانت هوايتهُ الأولى ممارسة الرياضة ثم القراءة التي أثمرت أعذاقٌ من الشعر نُشرت في المُنتديات والصحف السعودية والخليجية خاصةً الصحف الكويتية، ومن على صفحات اليمامة الغراء يرسل شُكره أبيات قصيدة للشاعر الذي أمسك بيده في بداياته في الكتابة الشعرية الشاعر الكويتي السعودي عبد العزيز الفدغوش.. فإلى تفاصيل الحوار مع الشاعر سامي أحمد الدحيلان. * نود أن نقرأ ما كتبت للوطن وقادتهّ؟ - قلت في مناسبات الوطن بالنجاحات المتكررة، وما يطرح من مشاريع تنموية: يا موطني مسراك وسط الشرايين ونبض الوفا بالقلب بين المحاني اليوم يومك يا وطن بالموازين نشوة حروفي والقلم والمعاني يا غالي الأوطان واضح على الزين والله فديتك وما تآنى ثواني يا مهبط الإسلام والنور والدين قلبي خذيته من عرفتك أماني يا موطني لك خالص الحب وأهلين أنتي سعوديه وحبك شجاني في ظل قاده بالمحافل عناوين وحطيت لك شمعه قصيدي تهاني اليوم يومك يا غلا الروح والعين في يوم ميلادك تعاظيم شاني رسمت لك بالقلب نخله وسيفين وخليت لك قلبي يرفرف زماني * بدأت كتابة الشعر في الخامسة والعشرين من عمرك كيف ترى ذلك؟ - قبل ذلك كنت أمارس الرياضة بشكل دائم وأنا أنتمي إلى عائلة معروفة بالإحساء في مجال الرياضة، حيث والدي يحفظه الله مؤسس لنادٍ عريق بالإحساء (نادي هجر) ومن الطبيعي ميولي رياضي، ومع هذه الهواية أحببت القراءة بشكل عام وكانت تستهويني العبارات الجميلة والموضوعات الأدبية من شعر وقصص التي كانت تقع بين يدي، وبعد تقدم السن والبعد عن الرياضة من الطبيعي إيجاد وتطوير هواية أخرى ومنها كتابة الخواطر والشعر والنثر. * هل سألك أحد لماذا تأخرت إلى هذا الوقت وبماذا أجبت؟ - أكثر المقربين مني لهم علم بما أكتب ومن هم خارج محيطي أختصر الإجابة بأن المشاعر والأحاسيس ليس لها وقت وفي كل تأخيرة خيرة. * ما الموقف الذي حرك في داخلك بذرة الشعر الدفينة؟ - لا شك أن المحرك الأساسي هو الحب وارتباطه بشكل خاص بشريكة حياتي. * ما أول قصيدة كتبت وهل هناك أسباب لكتابتها؟ - أول نص كتبته غنائي وقام بتلحينه أحد الملحنين ولم أنشره بالصحف، وأول قصيدة نشرت لي كانت نثرية بعنوان (العام والسنة) بجريدة اليوم السعودية بمناسبة بداية السنة الهجرية. * ما الصدى الذي وجدت بعد أول قصيدة نشرت في الصحف الكويتية، وهل كان لها حضور في السعودية؟ - الوصول للإعلام يعد من الصعوبات الأولى لشاعر وبدون سابق معرفة، وعن طريق المنتديات الأدبية تعرفت على الأديب والشاعر عبدالعزيز الفدغوش من الكويت الشقيقة الذي قدم لي العون ودعاني إلى المشاركة في منتداه الأدبي (منتديات الشموخ الأدبية)، وقدم لي فرصة النشر في الصحف الكويتية، حيث كان الأستاذ عبدالعزيز مشرفا على صفحات الشعر في جريدة الهدف والوسط في ذلك الوقت وكان مردود صداه في شخصي الفخر والاعتزاز أكثر من صدى حضورها بين المتابعين. * ماذا قدم لك الشاعر الكبير عبد العزيز الفدغوش؟ - الأديب والباحث الشاعر عبدالعزيز الفدغوش قدم يد العون لي وفتح ذراعيه ولولا توجيهاته وتشجيعه الدائم لما استمررت وأتعمق في كتابة الشعر الشعبي، ويستحق مني كل الحب والوفاء والتقدير وهو بالحقيقة مدرسة ويشرفني أكون أحد تلاميذه. * ماذا تقول له اليوم؟ - الشكر يبقى كلاماً مصفوفاً ما لم يكن حافزه أكبر من العبارات نفسها وعندما يكون ذلك الحافز شخصية تحمل صفات المخلصين أمثال الأستاذ والأديب الشاعر عبدالعزيز الفدغوش هنا يحق للشكر أن يقول كلمته ويتسيد الميدان، وأهديه هذه القصيدة: (صادق الإحساس) أبكتب له قصيدة ود تترجم صادق الإحساس ومن صدق المحبة له ابارسم بالغلا صوره قليلة لأجل تقديره مادامه حاز حب الناس ولو زانت له حروفي أحس تظل مقصوره حروف تعزف المعنى لعميدٍ بالادب نبراس عليم الله له قدره عساني مانحرم شوره طريق أسلكه واضح وتقديره على هالراس عديم الحقد يلقابه مكان ينصفه دوره كريم وطيب السيرة وبه نخوة وقوة باس وعلى جور الزمن صابر ولا يهتز من جوره شريته بالغلا والروح وتقديره بلا مقياس صديقٍ دايم ٍ صادق سكن بالقلب وشعوره اعزه ما يغيرني حقود ٍ حاسد ٍ دساس وهروج الحسد نهملها وهي للناس مخبوره حشا لله ماأدور لي بديله لو ضربني ماس وأنا وافي مع الوافي صديق ٍ ساطع نوره رفيق الدرب يا حيّه سكن بالقلب والكراس خيالي لوحتي واللي كتبت أشجان مغموره ملك قلب حوى قدره وأصبح كأنه الألماس معايير الغلا باتت شرف تنقال بحضوره * بعد أن أصبح اسمك معروفاً هل ما زلت تقرأ وتستمع للشعر؟ - لست أبحث عن الشهرة، وإذا كنت معروفاً من بين المقربين فهذا في حد ذاته فخر واعتزاز، وتبقى القراءة والاستماع للشعر من أجل التحسين والعطاء للأفضل. * وماذا عن رهبة الجمهور ومواجهة التباين الثقافي؟ - رهبة الجمهور لم أجربها من قبل، وأعتقد أنها مجرد رهبة تزول بالممارسة وعن اقتناع بأن التنوع والاختلاف بالفكر والأسلوب في كتابة الشعر هو تكامل ثقافي يخدم الثقافة العامة وعدم التزمت من قبل الحضور المثقف هو بمنزلة نقد بناء وتشجيع للأفضل. * في رأيك يهرم الشعر مع تقدم الشاعر في السن؟ - في كتابة الشعر لا يقتصر على فئات سنية معينة ولكن حسب وجهة نظري يهرم وإن صح التعبير ينضج حضور القصيدة الفكري مع تقدم العمر فشاعر العشرينات يختلف فكره عن شاعر الأربعينات ثم الستينات من حيث التجربة والخبرة. * أعذب الشعر أكذبه.. عندما يكتب الشاعر عن الحب هل يشاطر تلك المقولة السابقة أو يكتب عن تجربه؟ - لا شك لا تخلو بعض من أبيات القصيدة من واقع تجربة ولكن متطلبات النص الكامل يحتاج (مكسجة) إن صح التعبير، ولا يخلو من المقولة لكي يظهر بصورة جميلة تجذب المتلقي لقراءتها أو الاستماع إليها. * أنت مؤمن بأن هناك ملهمة في كتابة الشعر فمن هي ملهمتك؟ - واقع الدنيا أكبر ملهم من حيث المواقف وما يتخللها من حب وعتاب وفرح وأحزان.. * ماذا قدمت لك القصيدة المغناة وماذا قدمت لها؟ - الساحة الغنائية ساحة مختلفة نهائياً عن ساحة الشعر النبطي أو الشعبي فالقصيدة التي تكتب لغرض النشر هي قصيدة تكتب بفكرك وخيالك الخاص على عكس القصيدة الغنائية التي يتدخل بها أحياناً الملحن أو الفنان، كما أن العمل الغنائي يتطلب وجوداً مستمراً ودائماً في هذه الساحة بالقرب من الفنانين والملحنين والموزعين وأطراف الساحة الغنائية والتزاماتي يحولان دون وجودي معهم بشكل مستمر إلا أنني لا أمانع بأن أقدم ما أستطيع تقديمه لأي فنان في حال طلب مني ذلك. * تقرأ الشعر الفصيح ولمن تقرأ، وما رأيك بمن يقول إن الشعر النبطي سحب البساط من الشعر الفصيح؟ - ليس هناك شاعر محدد ولكني أحاول أن أتابع الحركة الشعرية في المملكة والخليج العربي قدر استطاعتي، والاهتمام بالشعر النبطي على حساب الشعر الفصيح يعود لعدة عوامل تمت تغذيتها من خلال المجتمع خاصة في منطقة الخليج؛ كون أن الشعر النبطي يستخدم لغة الخطابة المحكية وبالتالي يسهل فهمه من قبل جميع طبقات المجتمع بحيث يحتوي في مضمونه على مفردات البيئة اللغوية ويسهل على الشعراء من خلاله القدرة على التعبير عن الواقع اليومي والكثير من المتلقين هم الأقرب إليهم، كما أن هذا النوع من الشعر يمثل للأفراد موروثاً وعادات وتقاليد فهو بمنزلة وسيلة إعلام حية متجددة وبالتالي لا يزال له حضوره ووقعه إضافة إلى الدعم الكبير من وسائل الإعلام لإبراز الشعر النبطي؛ والدليل هذا الكم الهائل من المحطات الفضائية المسخرة لهذا الغرض. وهذا لا يعني أن الشعر الفصيح قد سحب البساط منه فما زال الشعر الفصيح باقياً ومزدهراً ولكن من خلال الشريحة التي تتلقى وتتفاعل معه خاصة في منطقة الخليج فهي الأقل عدداً مقارنة بالنبطي، وكذلك بالنسبة للاهتمام والحضور الإعلامي. [ الكلمة الأخيرة لك فماذا تود أن تقول؟ - أقول شكراً لإدارة مجلة اليمامة ولكل العاملين فيها، كما أتقدم بالشكر الجزيل للأستاذة الإعلامية مسعدة اليامي على إدارة هذا الحوار وعلى اهتمامها لإجراء هذا الحوار الذي أتمنى أن ينال رضا الجميع.

مشاركة :