أعلنت كوريا الجنوبية أن التجربة الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية هذا الأسبوع «تضع واشنطن في مرمى نيرانها، لكن بيونغيانغ لا تزال تحتاج إلى إثبات امتلاكها تكنولوجيا إعادة إدخال الصاروخ في الغلاف الجوي، وتوجيه مرحلته الأخيرة وتفعيل الرأس الحربي». وتوقعت سيول أن توقف بيونغيانغ لبعض الوقت «استفزازات» برنامجها الصاروخي بعد النجاح الذي حققه صاروخها الجديد «هواسونغ 15» الذي يتجاوز مداه 13 ألف كيلومتر، ما يضع واشنطن في مرمى نيرانها. وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي سونغ يونغ مو: «يتصرف كيم جونج أون بطريقة ذكية ومحسوبة جداً، لأنه غيّر توقيت الإطلاق والاتجاه والمسافة كي يستعرض امتلاكه هذه القوة الهائلة، ويحتمل أن يعلن في كلمته لمناسبة العام الجديد انتهاء الشمال من برنامجه للأسلحة». وكان وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس صرح أن الولايات المتحدة ستواصل «بلا كلل» المسار الديبلوماسي لحل الأزمة الكورية الشمالية. وقال: «لست مستعداً للقول إن الديبلوماسية فشلت. سنواصل العمل على المسار الديبلوماسي مع الأمم المتحدة ومجلس الأمن، كما سيتحدث ديبلوماسيوننا من موقع قوي لأن لدينا خيارات عسكرية». وخلال جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن لمناقشة ملف كوريا الشمالية وعدت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي بـ «تدمير النظام الكوري الشمالي بالكامل في حال اندلاع حرب». على صعيد آخر، أعلن غووي سون سنغ، محامي الدفاع عن الأندونيسية ستي عايشة المتهمة مع الفيتنامية دوان ثي هوونغ بتنفيذ عملية اغتيال كيم جونغ نامن الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي كيم، بغاز «في إكس» للأعصاب في مطار كوالالمبور الدولي في 13 شباط (فبراير) الماضي، أن القتيل «حمل في حقيبة ظهر خلال اغتياله 12 قرصاً من عقار أتروبين، وهو ترياق لغاز في إكس». واستند المحامي إلى شهادة الخبيرة في السموم التي أبلغت قضاة المحكمة العليا في مدينة شاه علم الماليزية أن الشرطة أرسلت إليها أدلة تتعلق بالقضية لفحصها بينها قارورة تحتوي على 12 قرصاً أبيض استنتجت أنها أقراص أتروبين الذي يدخل في استخدامات طبية عدة بينها العلاج من تشنجات المعدة ومن هجوم بغاز أعصاب مثل «في إكس». وأعلن غووي أن دوافع وأسباب حيازة كيم الأتروبين «لم تعرف بعد»، علماً أن المتهمتين دفعتا ببراءتهما من تهمة قتل الأخ غير الشقيق لكيم، وقالتا إنهما خدعتا بعدما اعتقدتا بأنهما كانتا تشاركان في مزحة لبرنامج من تلفزيون الواقع.
مشاركة :