أبرزت العديد من وسائل الإعلام الدولية، الأحداث المشتعلة في مدينة صنعاء، والتي أتت بعد انتفاضة الشعب اليمني لمواجهة ميليشيات الإرهاب المدعومة من إيران في بلاده، لينحاز الرئيس السابق علي عبد الله صالح، والذي ظل حليفًا للحوثيين على مدار سنوات طويلة، إلى الإرادة الشعبية في اليمن. وأبرزت هيئة الإذاعة البريطانية “BBC”، تسلسل الأحداث خلال اليوم السبت، والتي كان أبرزها إعلان صالح استعداده للدخول في محادثات مع التحالف الذي تقوده المملكة لاستعادة شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي في البلاد، كما أكد استعداده لفتح صفحة جديدة مع التحالف الذي يهدف لاستعادة الشرعية التي يعترف بها العالم بأسره في اليمن. وتصاعت وتيرة الأحداث بشكل واضح، خاصة بعدما أثنى التحالف الذي تقوده السعودية على خطاب علي عبد الله صالح، وأعلن أن انحيازه للشعب اليمني ضد الميليشيات والطوائف الإرهابية سيكون بمثابة وسيلة تجنيب بلاده ويلات شرور الحوثيين، والذين تدعمهم إيران بشكل رئيسي. وفي سياق متصل، كشفت مصادر خاصة بشبكة “سكاي نيوز” البريطانية، أن أمير قطر تميم بن حمد آل ثان، أخبر علي عبد الله صالح برغبته في التوسط بين قواته والميليشيات الحوثية في اليمن، إلا أن الرئيس الأسبق أعلن رفضه لتلك المحاولة التي تثبت بها قطر خروجها وانشقاقها المستمر عن الصف العربي. وأكدت المصادر أن أمير قطر كان على مدار الساعات الماضية معنيًا بالأمر، وظل يحاول التوسط بين المؤتمر الشعبي في اليمن وميليشيات الحوثيين، إلا أن صالح رفض بشكل واضح محاولاته، ليعود أمير قطر يجر الخيبة من محاولات يعتقد أن إيران هي الداعم الرئيسي لها، من أجل إنقاذ ذراعها الناشر لشرورها في اليمن. وأكدت المصادر الخاصة بالشبكة البريطانية، أن وساطة تميم جاءت في أعقاب ظهور علامات الانتصار اليمني المدعوم من قوات المؤتمر الشعبي، والتي سيطرت على كافة المفاصل الرئيسية في مدينة صنعاء، وطردت الميليشيات الحوثية الإيرانية من المدينة. وأكدت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن أنها تراقب عن كثب أحداث اختلاف طرفي الانقلاب الجارية في صنعاء وكافة محافظات اليمن، التي تظهر وبجلاء الضغوط التي كانت تمارسها الميليشيات الحوثية التابعة لإيران ، وسيطرتها بقوة السلاح على قرارات ومصير ومقدرات الشعب اليمني العزيز مما أدى إلى انفجار الوضع بين طرفي الانقلاب. وقالت قيادة التحالف في بيان لها اليوم : إن التحالف يدرك أن الشرفاء من أبناء حزب المؤتمر الشعبي العام وقياداته وأبناء الشعب اليمني الأصيل الذين أجبرتهم الظروف للبقاء تحت سلطة المليشيات الإيرانية الطائفية قد مروا بفترات عصيبة ، وينظر التحالف إلى أن هذه المرحلة من تاريخ اليمن تتطلب التفاف الشرفاء من أبناء اليمن في هذه الانتفاضة المباركة، على اختلاف انتماءاتهم الحزبية والقبلية بما فيهم أبناء حزب المؤتمر والأحزاب الأخرى وقياداتها الشرفاء للتخلص من الميليشيات التابعة لإيران وإنهاء عهد من التنكيل والتهديد بالقتل والاقصاء وتفجير الدور والاستيلاء على الممتلكات العامة والخاصة .