«حماس» تستبق حوار القاهرة باتهام الحكومة بتعطيل المصالحة - خارجيات

  • 12/3/2017
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

على وقع الأجواء السلبية والتعثر في إنهاء حالة الانقسام بين الفلسطينيين، اتهمت حركة «حماس»، أمس، حكومة التوافق برئاسة رامي الحمد الله بتعطيل اتفاق المصالحة الموقع مع حركة «فتح» في القاهرة في أكتوبر الماضي، ودعتها إلى رفع إجراءاتها حيال موظفي السلطة في قطاع غزة والتي أدت إلى تردي الوضع الاقتصادي. وذكرت «حماس» في بيان، «نطالب حكومة الحمد الله القيام بواجباتها ومسؤولياتها كاملة وفي مقدمها رفع العقوبات الظالمة عن شعبنا في غزة، أو تقديم استقالتها وتشكيل حكومة إنقاذ وطني»، في إشارة إلى إحالة آلاف الموظفين على التقاعد وحسم 30 في المئة من رواتب الموظفين العاملين في القطاع الذي يعاني من أزمة اقتصادية خانقة ولا يحصل سكانه سوى على 4 ساعات يومياً من التيار الكهربائي. واتهمت الحكومة الفلسطينية بأنها «عجزت عن حماية أهلنا في الضفة الغربية ولم تتخذ القرارات المناسبة في مواجهة الاستيطان، وتهويد القدس» الذي تقوم به إسرائيل. وجاءت الاتهامات قبل ساعات من جولة جديدة من الحوار في القاهرة بين وفدي «حماس» و«فتح»، أمس، برعاية مصرية لتجاوز الخلافات خصوصاً في ملفي الأمن واستيعاب موظفي «حماس» في مؤسسات السلطة. وقالت مصادر فلسطينية لـ«الراي»، «إن لقاءً خاصاً عقد (أمس) في مبنى الاستخبارات العامة المصرية بين المسؤولين المصريين ووفد حماس» الذي وصل القاهرة مساء (أول من أمس) بقيادة يحيى السنوار، مضيفة أن وفد «حماس» يضم إلى جانب السنوار، المسؤول العسكري العام لكتائب «القسام» مروان عيسى. بدوره أكد الناطق باسم «فتح» أسامة القواسمي، أن عضو اللجنة المركزية للحركة رئيس وفدها لحوارات المصالحة عزام الأحمد وصل القاهرة بالتوازي مع وصول وفد«حماس». في غضون ذلك، قالت أوساط مقربة من عباس إنه «غير مرتاح» للأفكار التي تبحثها الإدارة الأميركية المعروفة بـ«الصفقة الكبرى»، مضيفة أنه يريد لمكتب بعثة فلسطين في واشنطن ألا يخضع للملاحقة والتهديدات المستمرة بإغلاقه. ولفتت الأوساط التي وصفت المبادرة الأميركية المتوقعة للسلام بـ«صفعة القرن» بأنها ستكون غير مقبولة لدى الفلسطينيين والفصائل لأنها تهدف للتطبيع مع إسرائيل والدخول في دوامة مفاوضات مرحلية موقتة. على صعيد متصل، رجح مسؤول أميركي كبير أن يعترف الرئيس دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، في خطوة قد تغير السياسة الأميركية القائمة منذ عقود وتؤجج التوتر في الشرق الأوسط. وقال المسؤول طالباً عدم ذكر اسمه، إن ترامب سيلقي كلمة الأربعاء المقبل، على الأرجح سيعلن فيها أن القدس عاصمة لإسرائيل، لكن الأمر لم يحسم بعد، في حين يُرتقب صدور قرار الإدارة الأميركية بشأن تمديد تعليق قرار نقل سفارتها إلى القدس أم لا. في المقابل، حذر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة اليوم من الاعتراف الأميركي بالقدس كعاصمة لإسرائيل. وقال أبو ردينة في بيان مساء أول من أمس، إن «الاعتراف الأميركي بالقدس كعاصمة لإسرائيل أو نقل السفارة إليها ينطوي على الدرجة ذاتها من الخطورة على مستقبل عملية السلام ويدفع المنطقة إلى مربع عدم الاستقرار». توازياً، حذرت «حماس»، أمس، من الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة إسرائيل، داعية إلى تأجيج «انتفاضة القدس كي لا تمر هذه المؤامرة». وسط هذه الأجواء السلبية، وصل مدير الاستخبارات العامة الفلسطينية اللواء ماجد فرج إلى واشنطن بشكل مفاجئ، للبحث مع المسؤولين الأميركيين في شأن مبادرة السلام، ومصير مكتب بعثة فلسطين، والمصالحة وقضايا ثنائية.

مشاركة :