عام / خطبة الجمعة من جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض / إضافة ثالثة واخيرة

  • 9/19/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

وقال سماحة مفتي عام المملكة : إن التفرق والاختلاف بين المسلمين له أسباب كثيرة فمن أسباب ذلك وصف الإنسان أخاه بأوصاف سيئة بناء على ظن سيء لايقوم عليه دليل ، والله تعالى يقول :((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ)) , فبعض الناس يصف إخوانه بأوصاف سيئة وألقاب مذمومة ويقسم الناس ويشتتهم ويوزعهم إلى فرق وجماعات مع أن الإسلام دين المحبة والألفة ، لكن هؤلاء يبنون أمورهم على ظنون سيئة ويتدخلون في نوايا الناس ومواقفهم وتفسير قصدهم فيقسمون الناس ويوزعونهم إلى فئات متعينة ، وليس هذا من شأن المسلم , فشأن المسلم أن يسعى في المحبة والمودة وجمع الكلمة والصف ويبعد عن الفرقة والاختلاف ، أيها المسلم إن هذا الوضع السيء لا يليق بمسلم لاسيما طالب العلم والمنتفع من هداه ، فيجب أن يكون موقفه موقفا شريفا لايمدح الناس ولايعيبهم يدعو ويصلح الأخطاء ويوفق بين القلوب ، أما أن يسعى بنشر هذه الأحقاد وتقسيم المجتمع وتوزيعه وتصنيفه إلى فئات كذا وكذا ليكون المجتمع متفرقا غير متآلف فهذا خطأ ، نحن أمة مسلمة هدانا الله بالإسلام وجمع قلوبنا للإسلام فيجب أن نكون يدا وحدة نعتصم بحبل الله ونحب لإخواننا ما نحب لأنفسنا . وتابع يقول : أيها المسلم وقوع الخطأ من الإنسان ممكن وكلنا خطّاء وخير الخطائين التوابون ،لكن كيف نعالج الأخطاء ، فهل نعالج الخطأ بخطأ مثله أما تعالج الأخطاء بالصواب وبالدعوة إلى اجتماع الكلمة وتآلف الصف والبعد عن هذه النزاعات السيئة لأن هذه النزاعات بين الدعاة إلى الله تجعلهم يتأخرون عن دعوتهم إلى الخير ويجتذبون الترهات عن أمور مهمات من الدعوة إلى الله وتحذيرهم من السوء وجمع الكلمة تشتبك بقشور وأمور لاقيمة لها ، لكن يدل على ما في النفوس من أحقاد وبغضاء ، فيجب أن نكون صفا واحدا وأن لاتحول بين اجتماع كلمتنا هذه التقسيمات وهذه الآراء وهذه الأفكار . وأكد سماحته أننا بأمسّ الحاجة إلى لحمة وطنية إسلامية تقف صفا واحدا أمام كل التحديات ، ونحن في أمسّ الحاجة إلى لحمة وطنية وإلى قوة صادقة تجمع القلوب على طاعة الله وتآلفها على شرع الله لنكون يدا صفا واحدا أمام كل التحديات التي تستهدف ديننا وأمننا وأخلاقنا . // انتهى // 17:13 ت م تغريد

مشاركة :