توقعات بارتفاع متوسط أسعار النفط إلى 64 دولاراً في 2018

  • 1/17/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حافظت أسعار خام برنت على مكاسبها الأخيرة لتحوم حول 70 دولاراً للبرميل أمس، وهو مستوى لم يشهده الخام منذ تهاوي السوق في 2014.وارتفعت الأسعار بفضل تخفيضات الإنتاج من دول أوبك وروسيا فضلاً عن الطلب القوي نتيجة النمو الاقتصادي العفي.وتراجعت العقود الآجلة لبرنت 26 سنتا بما يعادل 0.4% إلى 70 دولاراً للبرميل مقارنة بالإغلاق السابق. لكن متعاملين قالوا إن برنت يلقى دعما قويا حول هذا المستوى.سجل برنت 70.37 دولار للبرميل أمس الأول وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر/‏‏ كانون الأول 2014 حين بدأ الاتجاه النزولي في الأسواق الذي دام لثلاث سنوات.وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 64.48 دولار للبرميل مرتفعا 18 سنتاً أو 0.3% عن أحدث تسوية. وسجل الخام أعلى مستوى منذ ديسمبر/‏‏ كانون الأول 2014 عند 64.89 دولار للبرميل في التعاملات المبكرة. وصعد النفط بفضل الجهود التي تقودها أوبك وروسيا لخفض الإنتاج منذ يناير/‏‏ كانون الثاني من العام الماضي ومن المقرر أن تستمر التخفيضات حتى نهاية العام الجاري.وتزامنت التخفيضات مع طلب قوي على النفط دفع أسعار الخام للصعود نحو 15% منذ أوائل ديسمبر، وتوقعات بنك أوف أمريكا ميريل لينش لارتفاع متوسط الأسعار إلى 64 دولاراً للبرميل في 2018.وبدوره قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إنه ينبغي الاستمرار في اتفاق خفض إنتاج النفط العالمي الذي تقوده أوبك وروسيا مضيفا أن الوضع يتطلب مزيدا من التحليل وأن فائض سوق النفط لم يتوازن بعد. وأكد نوفاك : «في الوقت الحالي أعتقد أن الاتفاق يجب أن يستمر وألا نتفاعل مع التغيرات اللحظية العابرة. أعتقد أننا بحاجة إلى الاتساق والاستقرار في قراراتنا وأن نصدر أحكامنا بعناية وبناء على نظرة طويلة المدى». ومن المنتظر أن يرتفع إنتاج النفط الأمريكي متجاوزا عشرة ملايين برميل يوميا بفضل زيادة إنتاج النفط الصخري ليحطم الرقم القياسي الذي سجله في العام 1970 ويعبر عتبة جديدة لم يكن أحد يتصورها قبل عشر سنوات.بل إن هذا الرقم القياسي الجديد المتوقع أن يتحقق خلال أيام لن يستمر طويلا على الأرجح. فالحكومة الأمريكية تتوقع أن يرتفع الإنتاج إلى 11 مليون برميل يومياً في أواخر العام 2019 ليناطح إنتاج روسيا التي تتصدر قائمة منتجي النفط على مستوى العالم. والآثار الاقتصادية والسياسية لارتفاع الإنتاج الأمريكي مذهلة إذ تمثلت في خفض واردات البلاد من النفط بمقدار الخُمس على مدار عشر سنوات وإتاحة وظائف بمرتبات كبيرة في المجتمعات الريفية وتقليص أسعار البنزين للاستهلاك المحلي بنسبة 37 % من الذروة التي بلغتها في العام 2008.واختفت المخاوف التي تملكت الولايات المتحدة خلال السبعينيات من حدوث أزمات حادة في الطاقة وحلت محلها سياسة رئاسية تقوم على تحقيق الهيمنة عالميا في مجال الطاقة.وقال جون إنجلاند رئيس قسم الطاقة والموارد الأمريكية بشركة ديلويت الاستشارية «كان لذلك آثار إيجابية لا تصدق على الاقتصاد الأمريكي وعلى قوة العمل بل وعلى خفض بصمتنا الكربونية» إذ حل الغاز الصخري محل الفحم في محطات توليد الكهرباء. وأصبحت صادرات الطاقة الأمريكية تنافس نفط الشرق الأوسط على المشترين في آسيا.وقفز حجم التجارة اليومية في التعاقدات الآجلة على النفط الأمريكي لأكثر من مثليه في السنوات العشر الأخيرة فتجاوز متوسطه 1.2 مليار برميل يوميا خلال 2017 وذلك وفقا لمجموعة سي.إم.إي لإدارة البورصات. كما أصبح سعر خام القياس الأمريكي، غرب تكساس الوسيط، يحظى بمتابعة دقيقة في مختلف أنحاء العالم من جانب المتعاقدين الأجانب على شراء البنزين ووقود الديزل والنفط الخام الأمريكي.(رويترز)

مشاركة :