شهدت الساحة اليمنية أمس الاثنين مراشقات إعلامية بين حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وبين جماعة الحوثي التابعة لإيران، ففي حين زعمت جماعة الحوثي في بيان "مزور" أنه تم التوصل إلى صلح بشأن الأزمة الراهنة في صنعاء، خرج مصدر إعلامي في المؤتمر الشعبي العام مؤكداً أن عناصر تابعة للحوثيين اقتحمت مقر قناة اليمن اليوم واحتجزت الصحفيين العاملين في القناة وحاولت إرغامهم على بث مواقف لا تعبر عن المؤتمر، مشيراً إلى أنه يتم حالياً الترتيب لإعادة بث القناة من موقع بديل، وأن القناة ستعاود البث خلال الساعات القادمة. وأوضح المصدر في حزب المؤتمر أن ما وصلت إليه الأوضاع في صنعاء وفي عدد من المناطق والمحافظات لم يكن وليد اللحظة بل كان نتيجة لاحتقانات متراكمة وأزمات كثيرة وممارسات استفزازية وغير مسؤولة قام بها الحوثيون من خلال حملات التحريض والاستفزازات والاختلاقات والحملات الإعلامية الممنهجة وإثارة النعرات القبلية كل ذلك تم ممارسته عبر كل الوسائل، إلى جانب التخوين والإساءات المفرطة في حق المؤتمر وقيادته. وأكد أنه تم خلال مرحلة الشراكة مع الحوثيين اقتحام للوزارات والمؤسسات والمحافظات التي يديرها المؤتمر، كل ذلك بهدف سيطرة الحوثيين على كل مفاصل الدولة بعيداً عن أسس الشراكة والاتفاقات الموقعة بشأنها، ومع هذا كله تصاعدت الأحداث حتى وصلت إلى القيام بمهاجمة جامع الصالح واقتحامه والاعتداء على منازل القيادات المؤتمرية ومقرات المؤتمر وحلفائه وعدد من منازل أقارب رئيس المؤتمر الشعبي العام، الأمر الذي جعلنا في موقف حرج استدعى منا الدعوة إلى وقف هذه الفوضى والالتزام بالنظام والقانون والحفاظ على النظام الجمهوري، وتفعيل مؤسسات الدولة لتتمكن من أداء واجباتها بموجب الدستور والقانون، ويوحد الصف الوطني ويحافظ على تماسك الجبهة الداخلية، وتوجيه كل الطاقات والجهود الوطنية نحو الدفاع عن الوطن. مشيراً إلى أن الحوثيين فسروا خطاب رئيس المؤتمر يوم أمس الأول تفسيراً خاطئاً لتبرير تصرفاتهم العدوانية، وداعياً المواطنين وكل شرفاء الوطن للدفاع عن الوطن، مرحبين بأي جهود توحد الصف.
مشاركة :