ناشدت العوضي المعاقين الذين يراجعون مقر الهيئة، الحصول على كلمة استخدام ورقم سري يتسنى من خلالهما الدخول إلى البوابة الإلكترونية للهيئة وإنجاز العديد من المعاملات دون تكبد عناء الحضور إلى الهيئة. كشفت مديرة الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة، د. شفيقة العوضي، عن استعادة نحو 600 ألف دينار صرفت بأثر رجعي لبعض الجهات التعليمية دون وجه حق، خلال السنوات الماضية، معلنة «استضافة الهيئة خبيرة متخصصة في كيفية احتساب الرسوم الدراسية، ووضع معايير اختيار المدارس، حتى يتسنى الارتقاء بمستوى أبنائنا المعاقين الدارسين في هذه الجهات». وقالت العوضي، في تصريح صحافي أمس، على هامش حضورها الاحتفال الذي نظمته «هيئة الإعاقة» بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، في فندق سيمفوني إن «الميزانية الحالية للهيئة غير قادرة على تغطية المتأخرات المالية لبعض المدارس الخاصة المتعاقدة معها، لذا رُحّلت إلى ميزانية السنة المالية المقبلة (2018/ 2019)»، مشيرة إلى أنه «تم إبلاغ المدارس بهذا الأمر، الذين أبدوا بدورهم تفهمهم له وموافقتهم عليه»، مبينة أن «هناك قواعد ومعايير محددة لزيادة الميزانية المخصصة للقطاع التعليمي، غير أنه خلال الوقت الراهن لن تكون هناك أي زيادة لعدم وجود ميزانية كافية». 46 ألف ملف وعن إجمالي أعداد ملفات المعاقين المسجلين لدى الهيئة، بينت العوضي أن «هناك نحو 46 ألف ملف لمعاقين مسجلين حاليا، غير أن هذه الأعداد ليست نهائية وتنتظر الانتهاء من عمليات المراجعة للوقوف على السليمة منها التي لا تشوبها شائبة، من ثم حصر العدد الفعلي للمعاقين الحقيقيين». وأشارت إلى أن «هناك ربطا آليا بين الهيئة والبطاقة المدنية للإبلاغ اليومي عن أي حالات وفاة بين المعاقين لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها»، موضحة أن «هناك جهات حكومية أخرى ذات علاقة نسعى إلى الانتهاء من عملية الربط الآلي معها في القريب العاجل». وناشدت العوضي «المعاقين الذين يراجعون مقر الهيئة، الحصول على كلمة استخدام ورقم سري يتسنى من خلالهما الدخول إلى الموقع الإلكتروني (www.pada.gov.kw)، ومن ثم على بوابة الهيئة الإلكترونية وإنجاز العديد من المعاملات دون تكبد عناء القدوم إلى الهيئة، لاسيما عقب تثبيت (كاونتر) خاص لخدمات الـ «أون لاين»، مشيرة إلى أنه «منذ تدشين الخدمة استفاد منها قرابة 500 معاق فقط، وهذا الرقم دون مستوى الطموح، ونسعى إلى مضاعفته». وذكرت العوضي أنه «ثمة شروط للدخول إلى الموقع والاستفادة من الخدمة، منها أن تكون شهادة الإعاقة حديثة، وأن تكون شهادة المكلف بالرعاية مجددة وحديثة لمن يرغب في استكمال الإجراءات المترتبة عليها مثل إجراءات التقاعد»، مشيرة إلى أنه «يتم تسلم كلمة السر والتوقيع على الإقرار والتعهد في مقر الهيئة، وذلك حفاظا على سرية البيانات وضمان الاطلاع عليها من صاحب العلاقة لما تحتويه من بيانات خاصة ومالية حساسة». حقوق المعاقين إلى ذلك، قالت العوضي خلال كلمتها في الحفل، إن «اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة مناسبة لبذل مزيد من الجهد، لتحقيق هدف تمتعهم الكامل والمتكافئ بحقوق الإنسان والمشاركة المجتمعية»، مؤكدة أن «الكويت، متمثلة في هيئة الإعاقة، تعمل على تعزيز حقوق المعاقين، وحل مشكلاتهم، وتوفير الخدمات التعليمية والتأهيلية لهم». من جانبه، قال نائب مدير الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة، لقطاع الخدمات التعليمية والتأهيلية، ماجد الصالح إن «مشاركة إدارة التأهيل المهني للمعاقين الاحتفال باليوم العالمي للمعاقين، تتمثل في تنظيم المحاضرات وإقامة المعرض الإنتاجي لذوي الاحتياجات، إضافة إلى إقامة معرض تشكيلي تحت شعار «مستقبل الإعاقات الذهنية في المجتمع».