قال كبير ممثلي منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، يوم الإثنين، إن اعتراف الولايات المتحدة رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل سيكون “قبلة الموت” لحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وأضاف حسام زملط لرويترز في مقابلة “إذا اتخذت خطوة كهذه، فسوف تكون لها عواقب كارثية”. وقال زملط “سيكون هذا فعليا قبلة الموت لحل الدولتين لأن القدس هي محور حل الدولتين”. كان مسؤول أمريكي كبير قال الأسبوع الماضي إن الرئيس دونالد ترامب سيعلن ذلك على الأرجح يوم الأربعاء رغم أن جاريد كوشنر مستشار ترامب وصهره قال إن الرئيس لم يتخذ حتى الآن قرارا نهائيا. وسوف تغير هذه الخطوة السياسة الأمريكية القائمة منذ عقود وقد تؤجج العنف في الشرق الأوسط. وأصر رؤساء الولايات المتحدة السابقون على أن وضع القدس يجب تحديده من خلال المفاوضات بين الجانبين. وقال زملط “إذا تلقى حل الدولتين تلك الضربة النهائية القاتلة، فسوف يكون رد فعلنا الأساسي استراتيجيا وسياسيا لأننا لن ندخل في عملية جوفاء”. وأوضح مسؤولون إسرائيليون أنهم سيرحبون بتأييد الولايات المتحدة لمزاعمهم بالسيادة على القدس بالكامل. ولم يصدر تعليق بعد من الحكومة الإسرائيلية على تصريحات زملط. ويقود كوشنر جهود ترامب من أجل استئناف محادثات السلام المتوقفة منذ فترة طويلة بين الإسرائيليين والفلسطينيين والتي لم تسفر حتى الآن عن تقدم يذكر. وحذر زملط من أن دور الولايات المتحدة كوسيط في الصراع سيُنسف فعليا إذا أعلن ترامب القدس عاصمة لإسرائيل. وقال “سيكون ذلك تجريدا ذاتيا للولايات المتحدة من الأهلية لدور الوسيط … ولن يمكن تغييره لأن الولايات المتحدة عندئذ ستكون جزءا من المشكلة.. وليس جزءا من الحل”. ولمح ترامب في وقت سابق هذا العام إلى أنه منفتح على سبل جديدة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط لا تتضمن بالضرورة إقامة دولة فلسطينية والتي تمثل معلما رئيسيا للسياسة الأمريكية منذ عقود. وقال مسؤولون أمريكيون يوم الجمعة، اشترطوا عدم الكشف عن أسمائهم، إن من المتوقع أن يرجئ ترامب مجددا نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. وقال سفير المملكة العربية السعودية إلى واشنطن الأمير خالد بن سلمان، يوم الإثنين، إن أي إعلان أمريكي بشأن وضع القدس قبل التوصل إلى تسوية نهائية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني سيضر عملية السلام ويزيد التوتر في المنطقة. وحذرت الأردن والجامعة العربية وتركيا أيضا من مخاطر مثل هذه الخطوة.
مشاركة :