ميليشيات الحوثي تواصل غدرها بعائلة صالح وتقتل ابن أخيه

  • 12/6/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أفاد بيان لحزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، أمس الثلاثاء، بأن طارق محمد عبدالله صالح، وهو ابن أخي صالح وقائد عسكري كبير، قتل خلال اشتباكات مع ميليشيات الحوثي. ولم يكن مصير طارق معروفا في أعقاب هجوم شنه الحوثيون في صنعاء ليل الأحد، وأدى إلى مقتل الرئيس السابق. ونعى حزب المؤتمر «مقتل العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، الذي ارتقت روحه الطاهرة شهيدا إلى جوار ربه أثناء المواجهة مع ميليشيات الغدر والخيانة الحوثية». وأضاف البيان أن «العقيد الركن محمد محمد عبدالله صالح تعرض لإصابة بشظية من صاروخ في الكبد أسعف على إثرها للمستشفى الألماني ومعه الرائد أحمد الرحبي». وأردف بيان حزب المؤتمر أن ميليشيات للحوثي بقيادة المدعو أبوعيسى، اختطفت الضابطين من «المستشفى، ولذا نحملهم المسؤولية الكاملة عن حياتهما». أما عن مصير اللواء الركن محمد عبدالله القوسي وصلاح علي عبدالله صالح، فقال البيان إنه «لا يزال مجهولا»، في حين تم أسر مدين علي عبدالله صالح.وكانت ميليشيات الحوثي اعترفت باعتقال عدد من أبناء الرئيس اليمني السابق. جاء ذلك على لسان رئيس ما تسمى اللجنة الثورية العليا التابعة للحوثيين، محمد علي الحوثي، خلال احتفال باهت نظمته جماعت عصر أمس في العاصمة صنعاء، على خلفية قتل الرئيس السابق، وإخماد ما تعتبرها «مؤامرة». وقال الحوثي إن بعض أبناء علي عبدالله صالح موجودون في المستشفى وتتم معالجتهم وتقدم لهم الرعاية الكاملة، وفق تعبيره، غير أنه لم يحدد أي مستشفى يتلقون فيه العلاج أو عددهم. وفي رد فعل أولي من قيادي مؤتمري على خطاب الحوثي، قال إن الحوثي بذكره أن «أبناء صالح في المستشفى قد يكون مقدمة لتصفيتهم مثلما فعلوا مع أمين عام المؤتمر عارف الزوكا الذي قتلوه في المستشفى وهو جريح». وأوضح أنه ليس لديه معلومات عمن هم أبناء الرئيس السابق المعتقلون لدى ميليشيات الحوثي، غير أن مصادر تذكر أن المتواجدين من أبناء صالح ممن كانوا في المنزل قبل اندلاع الاشتباكات هم خالد وصلاح ومدين، ولم يتسن التحقق عن كيفية اعتقالهم، أو فيما إذا كانوا الثلاثة جميعهم قد اعتقلوا. جاء ذلك فيما نعى حزب المؤتمر الشعبي العام أمس صالح وأكد أن دمائه لن تذهب هدراً، بل ستكون المدماك الرئيسي لخلاص اليمن من أخطر مشروع إمامي طائفي إيراني، يهدد أمن واستقرار دول الجوار والأمة العربية، والعالم. وشدد بيان صادر عن حزب المؤتمر، على أن الانتفاضة التي أشعل شرارتها الرئيس السابق بصنعاء قبل مقتله لا ينبغي أن تطفأ بعد رحيله، وحث على مواصلة مسيرة النضال والانتفاضة في وجه الحوثيين. وأكد على توحيد صفوف المؤتمرين في كل مكان، فالعدو غدا واحد، هم الحوثيون الانقلابيون على الشرعية وعلى الجمهورية وعلى الوحدة، وعلى مخرجات الحوار الوطني، بحسب ما جاء في بيان حزب المؤتمر (جناح الشرعية) والذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وطالب، بالعمل الموحد تحت راية الشرعية، وقال «نؤكد لكل منتسبي المؤتمر الشعبي العام أننا معهم، ولن نخذلهم فالهدف واحد، والعدو واحد، والنصر المؤزر بات وشيكاً ومحققاً بإرادتنا الصادقة، ودماء الشهداء الطاهرة ودعم الأمة». وأضاف «أما آن للعالم أن يدرك أن هذه الفاشية (الحوثيين) التي تقتل الإنسان وتهدم البيوت والمساكن وتغلق دور العلم والمعرفة وتستبيح الحرمات هي إرهاب منظم يتم على مرأى ومسمع كل من يعيش على كوكب الأرض؟». وقتلت ميليشيات الحوثي الرئيس السابق، الاثنين، في كمين غادر أثناء توجهه إلى مسقط رأسه بمديرية سنحان جنوب صنعاء. إلى ذلك، قالت مصادر في اليمن إن ميليشيات الحوثي الإيرانية سلمت جثمان صالح إلى رئيس البرلمان يحيى الراعي، بشرط عدم إقامة مراسم تشييع للرئيس اليمني السابق. وأضاف المصادر أن التسليم جاء بعد أن وافق الراعي على تنفيذ شروط ميليشيات إيران بعدم إقامة مراسيم التشيع ودفنه دون حضور أنصاره، ما يؤكد عدم احترام الحوثيين لحرمة الموت. وفي السياق ذاته، سلمت الميليشيات الإيرانية جثمان الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام، عارف الزوكا، إلى نجله. وكانت الميليشيات اغتالت بدم بارد صالح، الاثنين، بعدما اعترضت موكبه واعتقلته حيا، رفقة عدد من قيادات حزب المؤتمر قرب العاصمة صنعاء. واغتالت الميليشيات الزوكا داخل المستشفى العسكري الذي نقل إليه بعد إصابته بجروح متوسطة خلال عملية اغتيال الرئيس المغدور صالح. إلا أن رحيل صالح عن عرش الرئاسة، لم يمنعه من البقاء لاعبا رئيسيا في الساحة اليمنية، وعاد دوره إلى التعاظم مرة أخرى عندما تحالف بشكل مفاجئ مع الحوثيين المدعومين من إيران. وفي الأشهر الأخيرة أصابت الانشقاقات تحالف صالح مع الحوثيين، حتى انهار تماما خلال الأسابيع الماضية، وبدأ صالح حربا حقيقية ضد المتمردين الحوثيين.

مشاركة :