أفاد بيان لحزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، أمس الثلاثاء، بأن طارق محمد عبدالله صالح، وهو ابن أخي صالح وقائد عسكري كبير، قتل خلال اشتباكات مع ميليشيات الحوثي. ولم يكن مصير طارق معروفا في أعقاب هجوم شنه الحوثيون في صنعاء ليل الأحد، وأدى إلى مقتل الرئيس السابق.ونعى حزب المؤتمر «مقتل العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، الذي ارتقت روحه الطاهرة شهيدا إلى جوار ربه أثناء المواجهة مع ميليشيات الغدر والخيانة الحوثية». وأضاف البيان أن «العقيد الركن محمد محمد عبدالله صالح تعرض لإصابة بشظية من صاروخ في الكبد أسعف على إثرها للمستشفى الألماني ومعه الرائد أحمد الرحبي». وأردف بيان حزب المؤتمر أن ميليشيات للحوثي بقيادة المدعو أبوعيسى، اختطفت الضابطين من «المستشفى، ولذا نحملهم المسؤولية الكاملة عن حياتهما». أما عن مصير اللواء الركن محمد عبدالله القوسي وصلاح علي عبدالله صالح، فقال البيان إنه «لا يزال مجهولا»، في حين تم أسر مدين علي عبدالله صالح.وكانت ميليشيات الحوثي اعترفت باعتقال عدد من أبناء الرئيس اليمني السابق. جاء ذلك على لسان رئيس ما تسمى اللجنة الثورية العليا التابعة للحوثيين، محمد علي الحوثي، خلال احتفال باهت نظمته جماعت عصر أمس في العاصمة صنعاء، على خلفية قتل الرئيس السابق، وإخماد ما تعتبرها «مؤامرة». وقال الحوثي إن بعض أبناء علي عبدالله صالح موجودون في المستشفى وتتم معالجتهم وتقدم لهم الرعاية الكاملة، وفق تعبيره، غير أنه لم يحدد أي مستشفى يتلقون فيه العلاج أو عددهم. وفي رد فعل أولي من قيادي مؤتمري على خطاب الحوثي، قال إن الحوثي بذكره أن «أبناء صالح في المستشفى قد يكون مقدمة لتصفيتهم مثلما فعلوا مع أمين عام المؤتمر عارف الزوكا الذي قتلوه في المستشفى وهو جريح». وأوضح أنه ليس لديه معلومات عمن هم أبناء الرئيس السابق المعتقلون لدى ميليشيات الحوثي، غير أن مصادر تذكر أن المتواجدين من أبناء صالح ممن كانوا في المنزل قبل اندلاع الاشتباكات هم خالد وصلاح ومدين، ولم يتسن التحقق عن كيفية اعتقالهم، أو فيما إذا كانوا الثلاثة جميعهم قد اعتقلوا. جاء ذلك فيما نعى حزب المؤتمر الشعبي العام أمس صالح وأكد أن دمائه لن تذهب هدراً، بل ستكون المدماك الرئيسي لخلاص اليمن من أخطر مشروع إمامي طائفي إيراني، يهدد أمن واستقرار دول الجوار والأمة العربية، والعالم. وشدد بيان صادر عن حزب المؤتمر، على أن الانتفاضة التي أشعل شرارتها الرئيس السابق بصنعاء قبل مقتله لا ينبغي أن تطفأ بعد رحيله، وحث على مواصلة مسيرة النضال والانتفاضة في وجه الحوثيين. وأكد على توحيد صفوف المؤتمرين في كل مكان، فالعدو غدا واحد، هم الحوثيون الانقلابيون على الشرعية وعلى الجمهورية وعلى الوحدة، وعلى مخرجات الحوار الوطني، بحسب ما جاء في بيان حزب المؤتمر (جناح الشرعية) والذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وطالب، بالعمل الموحد تحت راية الشرعية، وقال «نؤكد لكل منتسبي المؤتمر الشعبي العام أننا معهم، ولن نخذلهم فالهدف واحد، والعدو واحد، والنصر المؤزر بات وشيكاً ومحققاً بإرادتنا الصادقة، ودماء الشهداء الطاهرة ودعم الأمة». وأضاف «أما آن للعالم أن يدرك أن هذه الفاشية (الحوثيين) التي تقتل الإنسان وتهدم البيوت والمساكن وتغلق دور العلم والمعرفة وتستبيح الحرمات هي إرهاب منظم يتم على مرأى ومسمع كل من يعيش على كوكب الأرض؟». وقتلت ميليشيات الحوثي الرئيس السابق، الاثنين، في كمين غادر أثناء توجهه إلى مسقط رأسه بمديرية سنحان جنوب صنعاء. إلى ذلك، قالت مصادر في اليمن إن ميليشيات الحوثي الإيرانية سلمت جثمان صالح إلى رئيس البرلمان يحيى الراعي، بشرط عدم إقامة مراسم تشييع للرئيس اليمني السابق. وأضاف المصادر أن التسليم جاء بعد أن وافق الراعي على تنفيذ شروط ميليشيات إيران بعدم إقامة مراسيم التشيع ودفنه دون حضور أنصاره، ما يؤكد عدم احترام الحوثيين لحرمة الموت. وفي السياق ذاته، سلمت الميليشيات الإيرانية جثمان الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام، عارف الزوكا، إلى نجله. وكانت الميليشيات اغتالت بدم بارد صالح، الاثنين، بعدما اعترضت موكبه واعتقلته حيا، رفقة عدد من قيادات حزب المؤتمر قرب العاصمة صنعاء. واغتالت الميليشيات الزوكا داخل المستشفى العسكري الذي نقل إليه بعد إصابته بجروح متوسطة خلال عملية اغتيال الرئيس المغدور صالح. إلا أن رحيل صالح عن عرش الرئاسة، لم يمنعه من البقاء لاعبا رئيسيا في الساحة اليمنية، وعاد دوره إلى التعاظم مرة أخرى عندما تحالف بشكل مفاجئ مع الحوثيين المدعومين من إيران. وفي الأشهر الأخيرة أصابت الانشقاقات تحالف صالح مع الحوثيين، حتى انهار تماما خلال الأسابيع الماضية، وبدأ صالح حربا حقيقية ضد المتمردين الحوثيين.اليمن.. تعرّف على عائلة صالح وخليفته المرتقبيحيط عائلة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، جدار من السرية، حيث حرص على إبعاد عائلته عن الأضواء، باستثناء نجله الأكبر أحمد، وأبناء أشقائه الذين كان لهم دور بارز أثناء نظام حكمه.وترجح المعلومات أن الرئيس السابق صالح، الذي قتل على أيدي ميليشيات الحوثي الانقلابية، الاثنين، تزوج مرات عديدة، لكن لا أحد متيقن على وجه الدقة بعدد زوجاته، أما أسماؤهن فهي تعتبر من الأسرار. وأكدت مصادر مقربة من عائلة الرئيس السابق أن لديه 16 ابنًا وبنتًا من عدة زيجات، منهم 6 ذكور و10 إناث.وبحسب تقرير فريق الخبراء المعني باليمن والتابع لمجلس الأمن، فإن صالح استخدم سياسة الزواج بتزويج أبنائه وبناته من عائلات بارزة، كوسيلة لإنشاء تحالفات دائمة.بنات وأبناء صالح ولدى الرئيس السابق 9 بنات متزوجات، والعاشرة ما زالت صغيرة، وارتبطن بأبناء أشقائه وعائلات بارزة. وكان أزواجهن وآباؤهن من أعمدة نظام صالح، مثل عبدالكريم الأرحبي، ويحيى محمد صالح، ونجل أحمد دويد، ونجل عبدالرحمن الأكوع، وغيرهم. ولم يسجل لبناته أي ظهور إعلامي، أو حتى معرفة أسمائهن باستثناء بنته الكبرى بلقيس. أما الأبناء فهم: أحمد، خالد، صلاح، مدين، صخر، وريدان، وجميعهم متزوجون ما عدا صخر لصغر سنه.أحمد هل يخلف والده؟ يظل أحمد نجله الأكبر الوحيد الذي أسند إليه صالح مهام أثناء نظام حكمه، وكان يعده لخلافته، بحسب اتهامات المعارضة اليمنية، حيث كان قائدا للحرس الجمهوري حتى عام 2013، وتمت إقالته عقب الإطاحة بوالده، وعُيّن سفيرًا لليمن في الإمارات، حتى عام 2015 ولا يزال مقيمًا هناك. وعاد أحمد علي إلى دائرة الأضواء من جديد بعد مقتل والده، في ظل مطالبات بإسناد مهمة عسكرية له للقضاء على الحوثيين، وقيادة حزب المؤتمر، حيث توعد بالثأر لوالده من قتلته.خالد وبقية أبناء صالح.. مصير غامض عُيّن صالح نجله خالد في 2010 قائدًا للواء الثالث مشاة جبلي، ولم يستمر طويلاً، حيث تمت الإطاحة به بعد إزاحة والده من السلطة عام 2012، وأوكلت إليه بعد ذلك مهام إدارة الشبكة المالية لصالح في الخارج، وفق تقرير أممي، وذلك مع فرض عقوبات من مجلس الأمن على والده وشقيقه الأكبر في7 نوفمبر/تشرين الثاني 2014. وتشير أنباء متواترة إلى أن خالد تم أسره من قبل الحوثيين في الاشتباكات التي جرت معهم وسط صنعاء. ويكتنف الغموض مصير بقية أبناء صالح الذين ليس لهم أي نشاط عام، حيث اعترفت ميليشيات الحوثي بأن بعضهم لديها لكن لم تذكر من هم تحديدًا.أشقاء صالح وأبناؤهم هناك عدد غير معروف من أشقاء صالح وكثير منهم إخوة «غير أشقاء»، لكن أبرزهم علي صالح الأحمر الذي كان قائدًا للقوات الجوية وقائد اللواء السادس طيران.ومحمد عبدالله صالح، الذي شغل منصب أول قائد لقوات الأمن المركزي وتوفي عام 2001، وأبناؤه من الذين اعتمد عليهم صالح كثيرًا، حيث لازمه طارق الذي كان قائد حمايته الخاصة حتى اللحظات الأخيرة، وسط أنباء عن مقتله أيضًا في الاشتباكات التي دارت.أما يحيى شقيقه الآخر فهو متواجد في الخارج، وكان أحد القيادات العسكرية البارزة وقائدًا للأمن المركزي، وشقيقهم الثالث عمار أيضًا من القيادات العسكرية في الحماية الخاصة وهو في الخارج أيضًا. وتتركز الأنظار في ظل تواري عدد من أعمدة عائلة صالح على نجله أحمد باعتباره الأكثر قبولاً للعب دور في المرحلة الحالية عقب مقتل والده في الجانبين السياسي والعسكري.ابن الرئيس اليمني السابق يتعهّد بمواجهة ميليشيات الحوثيدبي - رويترز: قال أحمد بن الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، في بيان أمس الثلاثاء، إنه يتعهد بمواجهة أعداء الوطن، في إشارة إلى ميليشيات الحوثي. وأضاف أحمد، القائد السابق للحرس الجمهوري اليمني في البيان الذي أرسله مساعد له إلى رويترز، أن والده قُتل في منزله، الإثنين، وهو يحمل سلاحه. وتابع مشيرًا إلى حركة الحوثي المتحالفة مع إيران والتي قتلت صالح، إنه «سيواجه أعداء الوطن والإنسانية الذين يحاولون طمس هويته وهدم مكتسباته وإذلال اليمن واليمنيين».السعودية: الانتفاضة ضد الحوثيين تخلص اليمن من القتلدبي - العربية.نت: جدّد مجلس الوزراء السعودي في جلسة ترأسها، أمس الثلاثاء، الملك سلمان حرص المملكة الدائم على استقرار اليمن وعودته إلى محيطه العربي، وعلى كل ما فيه مصلحة الشعب اليمني وحفظ أرضه وأمنه وهويته ووحدته ونسيجه الاجتماعي، في إطار الأمن العربي والإقليمي والدولي، بحسب ما أوردت وكالة «واس». كما أعرب المجلس في أول تصريح له بعد مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح على يد ميليشيات الحوثي، عن أمله في أن تسهم انتفاضة أبناء الشعب اليمني ضد الميليشيات الحوثية الطائفية الإرهابية المدعومة من إيران في تخليص اليمن من التنكيل والتهديد بالقتل والإقصاء والتفجيرات والاستيلاء على الممتلكات العامة والخاصة.إلى ذلك، رحّب بالبيان المشترك الصادر عن الاجتماع الدولي الخاص بالأزمة اليمنية في لندن، مقدّرًا ما تضمنه البيان من دعم وتأييد كامل للمملكة في حقها المشروع للدفاع عن نفسها من التهديدات التي تستهدف أمنها واستقرارها.وفي الملف الفلسطيني، جدد المجلس موقف المملكة الثابت، ووقوفها الراسخ والدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني، لنيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.مقاتلات التحالف العربي تلــقــي منشــورات في اليـمــنأبوظبي - سكاي نيوز عربية: قالت مصادر يمنية محلية، أمس الثلاثاء، إن مقاتلات التحالف العربي الداعم للشرعية ألقت منشورات تساند فيها انتفاضة اليمنيين ضد الميليشيات الحوثية الإيرانية.وكُتِب على أحد المنشورات «التحالف العربي يطلب من الشعب اليمني ترجيح مصالح الوطن والأمة العربية والالتفاف لقطع يد إيران من اليمن العزيز». وجاء في منشور آخر «إلى أهلنا الكرام في صنعاء وجميع محافظات اليمن العزيزة: نحن مع انتفاضتكم المباركة ضد المليشيات الحوثية الإيرانية التي أنهكت الشعب اليمني».وقال منشور آخر «آن الآوان للشعب اليمني للتخلص من عملاء إيران وحكم ميليشيات الحوثي المسلحة المستبدة».وكان حزب المؤتمر الشعبي العام، برئاسة الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، قد انتفض على ميليشيات إيران في صنعاء ومناطق أخرى. والاثنين، اغتالت ميليشيات إيران صالح بدم بارد، قبل أن ترتكب مجزرة في صنعاء، إذ قتلت نحو 200 من أسرى قوات حزب الموتمر.
مشاركة :