قال سعادة السيد فهد بن محمد العطية سفير دولة قطر لدى روسيا، إن عقد القمة الخليجية في الكويت بداية جديدة للحوار، ورأى أنه كان بإمكان القمة حل الأزمة الخليجية في حال وجود بوادر حسن نية. وأضاف سعادته في حديث لوكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية، أعتقد أنها ستكون بداية انطلاقة جديدة للحوار، يأتي الأطراف كلهم مختلفين حول الطاولة للتحدث، هل هم يأتون بضغوطات خارجية أم بملء إرادتهم؟ لا نعلم، قد يكون الأمر أن هناك ضغوطات أتت عليهم من الخارج للجلوس. وقال: «إذا كان هذا هو الأمر فلا أعتقد بأن هناك مجالاً لأن تحل الأزمة بسرعة، أما إذا أتوا بملء إرادتهم فيختلف الوضع، هذه ستكون بادرة إن صح التعبير، بأن هناك نية طيبة للدخول في الحوار وليس في حل المشكلة، في انطلاقة للالتزام بالحوار قد يأتي إلى حل المشكلة، وأن تأتي من القمة فهو شيء أفضل». وأوضح سعادة السفير أن القمة «هي بداية للجلوس حول طاولة الحوار التي كانت ولمدة أربعة عقود طاولة مجلس التعاون، التي من خلالها نناقش مشاكلنا ونحاول أن نتفهم بعضنا البعض، لكن وللأسف لم تكن هذه الطاولة قوية لدرجة أنها تمنع أو تكون نوعاً من الوقاية من أن نكون في هذا الوضع الذي نحن فيه». وحول المستفيد الأول من الدول الخليجية من الأزمة، أوضح سعادة السفير: «إنه كما قال حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في خطابه في افتتاح دور الانعقاد الجديد لمجلس الشورى، فإن الكل خاسر قبل أن نقول من المستفيد». وأضاف سعادته، أن المستفيد هو الذي يريد زعزعة أمن المنطقة وجعلها تنشغل بنفسها، ولا تنشغل بتطوير ذاتها ومجابهة المخاطر، سواء كانت داخلية أو خارجية، وقال: «هنا أقول إن المستفيد الأول هو إسرائيل في نهاية المطاف، لأنها ترى أن العالم العربي يجب أن يكون أضعف منها سياسياً اقتصادياً.. وأضاف: «هل هناك خاسرون؟ نعم الكل خاسر».;
مشاركة :