يحل السد ضيفاً على فريق الخريطيات في السادسة وعشر دقائق مساء اليوم، في افتتاح الجولة الحادية عشرة من دوري النجوم، وهي واحدة من المواجهات المعقّدة في هذه الجولة، اعتباراً بكونها تجمع فريقين على طرفي نقيض. الخريطيات تذوّق طعم الخسارة الخامسة هذا الموسم، وهي هزيمة وقعها أكثر مرارة من الخسارة الماضية أمام الدحيل، التي بلغت حصتها النهائية ثمانية أهداف لهدفين لصالح حامل اللقب ومتصدر الترتيب المؤقت حالياً؛ لكونها تأتي أمام منافس مباشر (فريق قطر) في جدول الترتيب، اقترب منه حتى بات على بُعد نقطتين منه، في حين لم تعد تفصله عن المركز الأخير سوى ثلاث نقاط بعدما تدحرج للمركز التاسع ودخل مرحلة التهديد المباشر. وتزداد وضعية الخريطيات تعقيداً إذا علمنا أنه سيكون محروماً من خدمات قائد دفاعه المحترف الإيفواري أوريليان موهي، المطرود بعد نهاية المباراة الماضية أمام قطر. مشكلة الخريطيات أن دفاعه من أضعف خطوط الدفاع هذا الموسم، حيث تلقّى 22 هدفاً من مجموع 10 مباريات. وتزداد صعوبة المهمة إذا علمنا أنه يواجه ثالث أفضل خط هجوم في الدوري (بمجموع 24 هدفاً)؛ مما يفرض عليه تحصين الدفاع، وغلق المساحات وتضييقها بين اللاعبين، ومنعهم من اللعب بأريحية وبناء العمليات الهجومية بطريقتهم المعتادة، ومحاصرة أبرز صنّاع اللعب في الوسط القادرين على خلق الفارق بفضل المهارات الفردية. تبدو كفة السد راجحة على الورق رغم غياب مجموعة من لاعبيه، اعتباراً بفارق الإمكانيات -سواء الفردية أو الجماعية- بين الطرفين، لكن الخريطيات تعوّد أن يحرج فرق الصدارة أحياناً، خصوصاً إذا تمكّن من تجاوز آثار الهزيمة الأخيرة؛ لذلك فرحلة السد إلى مدينة الخور قد تكون نزهة سهلة، وقد لا يعود منها الأخير بالنقاط الثلاث كاملة كما يتمنى ذلك. رغم أفضلية السد، فإنه يعاني مشاكل في تدبير دقائق المباراة، والاستفادة من مهارات لاعبيه، وصياغتها في قالب جماعي يحسم له الانتصار في مباريات تبدو في المتناول، كما حدث في المباراة الأخيرة أمام الخور، التي كاد يفقد فيها نقطتين مهمتين بعدما كان متقدماً بفارق هدفين، لكن الخور تعادل، فلم ينقذه من الورطة سوى ضربة الجزاء في الدقيقة الأخيرة التي رجّحت كفته.;
مشاركة :