أطلق المجلس الأعلى للمرأة قاعدة البيانات والإحصائيات للعنف الأسري «تكاتف» عصر أمس، وذلك بالتعاون مع وزارة الداخلية بحضور الأمين العام للمجلس الاعلى للمرأة هالة الانصاري ووكيل الامين العام للأمم المتحدة لشؤون المرأة، والمدير الاقليمي لهيئة الامم المتحدة للمرأة محمد الناصري، ومدير آلية المعلومات بوزارة الداخلية أحمد بو قوة، وأعضاء الأمانة العامة للمجلس الأعلى للمرأة والسيدة أفنان الزياني ورئيسة المؤسسة الوطنية لحقوق الانسان ماريا خوري وحشد من سفراء الدول العربية والآسيوية والغربية المعتمدين لدى مملكة البحرين وممثلي الوزارات المعنية والمجتمع المدني ووسائل الأعلام المحلية. ومن جانبها أكدت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة هالة الانصاري أن قاعدة البيانات والاحصائيات للعنف الأسري تستهدف حل الازدواجية وتحليل المؤشرات للتنبوء السليم. وأشارت إلى أن مملكة البحرين كانت وضعت خطة استراتيجية اعتمدها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في عام 2004 نوفي عام 2007 كان هناك حاجة الى مزيد من العمل، وفي عام 2013 خرجنا بخطة وطنية تمثل في قانون الحماية من العنف الأسري واستراتيجية وطنية. وشددت الانصاري ان تدشين قاعدة بيانات وطنية تساعد على توحيد الارقام وتحليل الظاهرة بشكل علمي، ولافتة الى انه بعد خمس سنوات من وضع الاستراتيجية الوطنية تتبنى وزارة الداخلية هذه القاعدة الوطنية لتوحيد الجهود ومن اجل التوافق الاسري. وأوضحت ان الاستراتيجية تضمنت شرحًا لعدد من المحاور ومنها الدراسات والبحوث للتنبوء، والتوعية والدعم الاعلامي والقوانين والتأكد من تطبيقها والشراكة مع وزارة الداخلية. وكشفت أن 124 باحثًا وباحثة يعملن في مجال العنف الاسري في المملكة، وأن 123 مؤسسة تنشط في تطبيق القوانين وإصدار القرارات ومنها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لتقديم الكثير من المرئيات لتتواءم مع قانون العنف الاسري. وبيّنت أن مواجهة العنف الأسري يتوقف على عدة عناصر منها مراحل التعليم المختلفة ونشر برامج تمكين اقتصادي وبرامج توعية وتدقيق وعنف البيت والشارع، فضلا عن ان هناك 4 مناهج تعليمية تطبق في محور الوقاية من العنف الاسري. ومن جهته أكد مدير ادارة آلية المعلومات بوزارة الداخلية أحمد بو قوة أن الوضع الحالي للبيانات والإحصائيات المتعلقة بالعنف الاسري توزع على عدة جهات مختلفة، وأن بعض هذه الجهات تستخدم العمل الورقي في تسجيل البيانات، فضلا عن صعوبة اجراءات الاستمارة لحالات العنف الاسري.
مشاركة :