طالب وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، أمس، روسيا بالتأكد من مشاركة حليفتها سوريا في محادثات جنيف للسلام، فيما اتهمت فرنسا الحكومة السورية بعرقلة هذه المحادثات، ودعت روسيا لعدم التملص من مسؤولياتها في إعادة دمشق لطاولة التفاوض، في وقت عقد وفد المعارضة السورية اجتماعاً مع فريق المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في إطار محادثات السلام التي تتواصل في جنيف بغياب وفد النظام الذي لم يحسم عودته بعد. قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، أمس، إن واشنطن ترى أن من مسؤولية موسكو التأكد من مشاركة حليفتها سوريا في محادثات السلام السورية بقيادة الأمم المتحدة. وأشار تيلرسون أيضاً، خلال اجتماع لوزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي في بروكسل، إلى أن الحلفاء الغربيين اتفقوا على عدم تطبيع العلاقات مع روسيا. ومن جهته، قال ألكسندر جورجيني نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية للصحفيين «تدين فرنسا غياب وفد النظام ورفضه الانخراط في المفاوضات بحسن نية للتوصل لحل سياسي». وأضاف: «هذا الرفض يظهر استراتيجية التعطيل لعرقلة العملية السياسية التي يتبعها نظام دمشق المسؤول عن عدم إحراز تقدم في المفاوضات». وقال جورجيني: إن على روسيا تحمل مسؤولياتها باعتبارها أحد الداعمين الرئيسيين للأسد، حتى تشارك الحكومة السورية في المفاوضات. في غضون ذلك، قال المتحدث الرسمي باسم الوفد يحيى العريضي للصحفيين بعد اجتماع مع نائب دي ميستورا رمزي عز الدين رمزي، إن النقاش تناول «عملية الانتقال السياسي بعمق واستفاضة في إطار علاقتها بالسلة المتعلقة بالعملية الدستورية والانتخابية». وجدد الإشارة إلى «جدية» وفده مقابل «انشغال الجانب الآخر بأمور لا تتعلق بالعملية السياسية واستمراره في الاستراتيجية الأساسية التي انتهجها في مقاربة القضية السورية». وأضاف «إذا كانوا جادين في العمل لإحلال السلام في سوريا فعليهم الحضور»، متوقعاً أن يأتوا إلى جنيف. وكانت صحيفة «الوطن» المقربة من الحكومة السورية نقلت عن مصادر غير رسمية، أن وفد النظام «متريث» في الذهاب إلى جنيف، وربطت المصادر بين سفر الوفد و«تغيير المعارضة من خطابها وبياناتها المستفزة، لاسيما تكرار الحديث عن الشروط المسبقة وعودتها إلى ما قبل القرار الأممي 2254». (وكالات)
مشاركة :