اليوم الثالث والعشرون من سبتمبر يوم تاريخي عظيم يحتفل به الوطن بتأسيسه على يد المغفور له بمشيئة الله، الملك عبدالعزيز الذي وحد هذه المملكة المترامية الأطراف،التي كان يقطنها بدو رحل ،وكانت هجراً وقرى ومناطق متباعدة يصعب السيطرة عليها،وقبائل متناحرة القوي فيها يأكل الضعيف ،وعرقيات ومذاهب وجهل بالدين وتخلف وأمية متفشية بينهم وأمراض، وانعدام كامل للأمن واستطاع بإرادته القوية وعزيمته وإيمانه توحيدها وجعل منها ليس فحسب دولة مؤسسات يسودها الأمن والاستقرار والهدوء بل وجعل منها دولة عظيمة لها ثقلها ووزنها العربي والإسلامي والإقليمي والدولي . دولة عصرية تخطت بمراحل عمرها الزمني القصير لتصبح إحدى دول مجموعة العشرين بثقلها الاقتصادي، واستقرارها الأمني والاجتماعي، وغيرها،وسياستها الخارجية المتزنة التي ترتكز على عدم التدخل في شؤون الغير، والمحافظة على علاقات طيبة مع دول الجوار، وبقية دول العالم أكسبها احترام وتقدير الجميع. وطن عظيم استطاع أبو متعب ،أطال الله في عمره ، أن يستثمر في أبنائه وبناته الطلاب،واضعاً في اعتباره أن التنمية الحقيقية هي في المواطن ذكراً كان أم أنثى، فابتعثهم إلى أرقى الجامعات العالمية في أمريكا وكندا وغيرها من الدول المتقدمة لكي يعودوا متسلحين بالعلم في مختلف التخصصات التي تخدم الوطن وتنهض به. حبيب الشعب والدنا وحبيبنا أبو متعب استطاع بحكمته وحنكته وبعد نظره أن يفتح الجامعات في كل مدينة ومنطقة ليرفعها من عدة جامعات تعد على أصابع اليد إلى جامعات بالعشرات موزعة توزيعاً اعتدالياً على جميع مناطق المملكة دون استثناء حتى يجد كل مواطن فرصته بالتعليم في مدينته ومنطقته وبذلك حد من الهجرة الجماعية من المدن والمناطق ،التي كانت أقل حظاً بالتعليم من المدن الرئيسة كالرياض والدمام وجدة ، فأصبح المواطن يجد مبتغاه في منطقته من تعليم وصحة ومطارات داخلية وإقليمية ودولية تربطه بجميع دول العالم، إلى طرق سريعة ذات المسارات المتعددة في اتجاهين ، وانخفضت بذلك معدلات الحوادث التي حصدت أرواح الكثير من المواطنين فخسرهم المجتمع ،الذي تعب عليهم بتعليمهم ورعايتهم صحيا واجتماعيا وغيرها، وهذا يعتبر هدراً للطاقات البشرية. بنى تحتية كالكهرباء والماء المُحلى من البحر، الذي يعتبر المصدر الرئيس ،كون المملكة تعاني من شح الأمطار ونضوب للمياه الجوفية وعدم وجود مصادر أخرى كالأنهار .وشبكات للصرف الصحي والاتصالات وغيرها من البنى التحتية التي يقاس بها تقدم الشعوب والأوطان. حكومة إلكترونية تساعد المواطن على إنهاء معاملاته عن بعد دون عناء ومشقة السفر لإنهائها .أنهت بذلك روتيناً مملاً وبيروقراطية بغيضة تؤخر الأعمال وتقلل الإنتاجية، وانتهت وإلى الأبد مقولة "راجعنا بكرة "،من موظفين لا يعرفون ولا يعون جيداً أنهم وضعوا لخدمة الناس والأوطان ويتقاضون عليها أجراً شهرياً؟!مشاريع جبارة لخدمة الإسلام والمسلمين في مكة والمدينة،وتوسعة للحرمين الشريفين غير مسبوقة ، وقطارات للحجاج في المشاعر المقدسة ،وربط الحرمين الشريفين في مكة والمدينة بقطار للحجاج والمعتمرين والزائرين . في عهد أبي متعب قفزت المملكة قفزات طموحة تعليمياً وصحياً واعلامياً وثقافياً واقتصادياً واستثمارياً وغيرها، وكذلك في مجال السياسة الخارجية المبنية على الاحترام المتبادل ،والمصالح المشتركة ،وعدم التدخل في شؤون الغير .في عهد أبي متعب ،التركيز كان ومازال على المواطن لأنه محور التنمية، كما أسلفنا، وبغير المواطن وتعليمه ورعايته لا يمكن أن تنهض الشعوب والأوطان. في عهده الزاهر أسس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لينقل المملكة من مجتمعات غير متجانسة إلى مجتمعات متجانسة ،وهذا يعتبر أول عتبة من عتبات الإصلاح في المملكة .فبدون وحدة وطنية واحدة، وبدون أمن وطني ، وبدون جبهة داخلية متماسكة فإنه لن يكون هناك إصلاح حقيقي. أسس مركزاً لحوار الأديان ، الذي يرتكز على احترام الديانات ، واحترام آدمية الإنسان ومعتقداته أينما كان .نادى بمركز دولي لمكافحة الإرهاب انطلاقاً من بعد نظره ـ يحفظه الله- أن الإرهاب هو تدمير للشعوب والأوطان ومقدراتها ومكتسباتها ، وخلق الفوضى ، وزعزعة أمنها واستقرارها ، وإعاقة كاملة للتنمية، وأن استقرار وأمن الشعوب كافة لا يمكن أن يتحقق بدون محاربة هذه الآفة الخطيرة بتعاون وتكاتف الجميع وأن ليس هناك دولة في العالم مستثناة من هؤلاء الوحوش الذين حولوا الشوارع إلى قانون غاب ، وذبحوا البشر كالخراف منتهكين بذلك شريعة إسلامية أتت لكي تحافظ على الضرورات الخمس( النفس والعقل والدين والعرض والمال).نخلص إلى القول أن علينا مسؤولية المحافظة على وطننا والدفاع عنه ،وعدم إعطاء أي فرصة لحاقد وعابث وحاسد ومحرض على الفتنة لزعزعة أمن واستقرار مجتمعنا. حفظ الله وطننا في كل يوم ،وحفظ الله ملكنا ووالدنا وحبيبنا أبامتعب وأسبغ عليه نعمة الصحة والعافية فهو من يقف وراء هذه التنمية الشاملة التي تعيشها المملكة فله منا جميعا كل التقديروالاحترام. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (29) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :