محمد مراح – القبس الالكتروني بجرة قلم وابتسامة صفراء طارت القدس من بين أيدي العرب.. هي الآن عاصمة للاحتلال الإسرائيلي. قرار اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دون أن يرف له جفن، اتخذ القرار من دون أن يلتفت لتنديدات وتحذيرات العالم العربي والإسلامي بل وحتى الأوروبي.. وكأنه يعلم أنها لن تكون شيئاً يذكر. تجاهٌل ترامب لكل العالم وضربِه عرض الحائط كل المواثيق الدولية والقرارات الأممية لا يجعله مختلفاً كثيراً عن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، كلاهما يفعل ما يدور في رأسه ولا يعير اهتماماً لأحد، أهي ذي الديمقراطية التي تتشدق بها أمريكا أم أنها تريد إخضاع العالم لإرادتها. شعب فلسطين الأبي.. نزل عليه الخبر كالصاعقة، لم يحتمل ولم يملك سوى الخروج للشارع للتنديد والاحتجاج لعل العالم العربي يسمع صوتهم ويتحرك، أما الرئيس عباس فاحتج على القرار وقال أنه: «سيدعو لاجتماعات طارئة لمتابعة التطورات». في بعض العواصم العربية خرج الشعب العاشق لتراب فلسطين وأرضها، خرج محتجاً غاضباً يصرخ إلى أن أوشكت حباله الصوتية على الانقطاع، طالباً العدل والتحرك ومردداً شعارات كلها تصب في قدح واحد «القدس عاصمة الفلسطين الأبدية».. «ما استرد بالقوة لا يؤخذ بالقوة». الشعب خرج وقال مطالبه منتظراً حكوماته أن تتحرك لفعل شيء.
مشاركة :