«أثر» رؤى بصرية في معنى الوجود

  • 12/8/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

محمد عبدالسميع (الشارقة) برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ينظم مهرجان الفنون الإسلامية في دورته العشرين تحت شعار «أثر»، وذلك في الفترة من 13 ديسمبر ولغاية 23 يناير، ومهرجان الفنون الإسلامية حدثاً فنياً دولياً، يعكس حيوية الفنون الإسلامية وعمقها التعبيري كلغة فنية عالمية، تعبر عن مجموعة من القيم التي تسمو بالنفس، وتسمح لها بالإبحار في فضاء سامٍ من القيم، التي تحقق التوازن بين المادة والروح، وتتيح للفنان المسلم أن يستلهم ما في الحضارة الإسلامية من أبعاد فنية جمالية تبتكر المعاني والدلالات والرموز، التي تصل الفكر بالفن، وتتيح حرية الحركة للفنان باستلهام رؤى بصرية إبداعية معبرة عن خصوصية الفن الإسلامي، ليكتشف من خلالها معنى الوجود. الأمر الذي جعل للفنون الإسلامية على مر العصور هويتها وأساليبها ومدارسها الفنية. بهذا المعنى يقام المهرجان تحت شعار «أثر» على اعتبار أن الأثر شكل من أشكال المعرفة، من خلالها ندرك لحظة الحدث أياً كان، وهذه المعرفة صلة وصل بين زمن وآخر، وبين ثقافة وأخرى، ولهذا فإن للأثر قيمته وأشكاله الإبداعية. فقد كانت الفنون الإسلامية حاضرة ومتصدرة لعديد من لوحات المستشرقين الذين أغراهم سحر الشرق، منذ عدة قرون، فإلى جانب مظاهر الحياة العامة التي اتخذها الفنانون المستشرقون كمواضيع لتلك اللوحات فإن الحيز المكاني «كخلفية وموضوع في اللوحة» كان يعبر بجلاء عن الفن الإسلامي، من خلال العمارة ومختلف العناصر الزخرفية والتطبيقية التي تظهر في اللوحات. شعار الدورة الجديدة فرصة لملامسة «الأثر» الفني انطلاق من خيال المبدع ذاته، وهي من دون شك لحظة إبداعية وبصرية تتيح مجالًا واسعاً لاستثمار طاقة الفن والفنانين على اختلاف توجهاتهم. ستقام الفعاليات في أكثر من موقع بإمارة الشارقة، يعرض من خلالها تجارب فنية دولية ضمن معارض فردية، تقام في متحف الشارقة للفنون، تعكس تنوعاً في الطروحات الفنية في المضمون والشكل، إضافة إلى فعاليات تفاعلية مختلفة في أماكن متعددة، كالندوة الفكرية، وعرض الأفلام التخصصية، وتنظيم الورش العملية.

مشاركة :