كشف مؤتمر طبي في دبي، أن عدد عمليات جراحات السمنة في الإمارات، يصل سنوياً إلى 6 آلاف و500 عملية في المستشفيات الحكومية والخاصة. وقال الدكتور باسم الخفاجي، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الخليجي الخامس لجراحة السمنة، الأمين العام لجمعية جراحي السمنة في الإمارات، خلال المؤتمر الذي انطلق اليوم بفندق «كونراد دبي»، إن عدد عمليات جراحات السمنة في الإمارات يصل سنوياً إلى 6 آلاف و500 عملية في المستشفيات الحكومية والخاصة، وفقاً لأحدث الأرقام المسجلة في الجمعية، والتي شملت مختلف الأعمار باستثناء الأطفال.وأشار إلى أن المستشفيات الحكومية في الدولة تستخدم أحدث الطرق العالمية المستخدمة في علاجات السمنة، ومنها جراحة المنظار الفموي الذي بدأ مستشفى راشد باستخدامه، لافتاً إلى أن هذه الطريقة أعطت نتائج إيجابية، خاصة في حالات السمنة التي تتراوح كتلة الجسم بها، بين 25 إلى 32، إضافة إلى بعض مضاعفات السمنة، منوهاً بأن مستشفى القاسمي في الشارقة، التابع لوزارة الصحة ووقاية المجتمع، قام منذ ستة أشهر بإدخال الروبوت الآلي لعمليات جراحة السمنة، ما يعني أن المستشفيات الحكومية مواكبة لأحدث الأجهزة والأدوية العالمية، بما فيها بالون المعدة الذي يستخدم لعلاج السمنة غير المفرطة. بدوره قال الدكتور علي خماس، استشاري جراحة السمنة، رئيس جمعية الإمارات لجراحة السمنة، رئيس المؤتمر، إن هذا الحدث ناقش أحدث التقنيات العالمية المستخدمة، مثل تقنية تصغير المعدة عن طريق المنظار الفموي، إضافة إلى استخدامات الكبسولة الذكية، أو ما يعرف ب«بالون المعدة» للتخلص من الوزن الزائد، فضلاً عن استعراض آخر المستجدات العالمية في هذا المجال. وأعلن عن إطلاق فرع للمنظمة العالمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا ريجين)، وذلك لأول مرة منذ إنشاء المنظمة العالمية، لافتاً إلى أن هذه الخطوة تعتبر على درجة من الأهمية لأطباء جراحة السمنة في المنطقة؛ لأنها ستتيح لهم تبادل المعلومات والتجارب الناجحة، وتعزيز وتطوير مهارات الأطباء العاملين في هذا المجال. ونوه بأن جراحات السمنة تعد من الجراحات البسيطة في حال تم إجراؤها على أيدي أطباء متخصصين، وهي من العمليات المفيدة جداً لمرضى النوع الثاني من السكري؛ لأنها ستساعد على التخلص من الأمراض الاستقلابية مثل السكري والضغط، وبالتالي التخلص من استخدام الأدوية بنسبة تصل إلى حدود 60 بالمئة؛ شريطة التزام المريض بالنظام الغذائي الذي سيتم تحديده له من قبل مختص التغذية، مع ممارسة الأنشطة الرياضية. وذكر أن نسبة تتراوح ما بين 5 إلى 6 بالمئة من المرضى، قد يعانون المضاعفات، كما هو الحال في كل العمليات الجراحية و3 بالمئة منهم فقط قد يحتاجون إلى إعادة الجراحة بعد سبع سنوات.وقال الدكتور علي خماس، إنه تم في اليوم الأول للمؤتمر تنظيم ثلاث ورش عمل؛ الأولى حول «تحويل مسار المعدة»، والثانية عن «علاج السمنة بالمنظار الفموي»، والثالثة عن «أفضل الطرق لعمل البحوث الطبية»، مشيراً إلى أن المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام، سيناقش استعدادات دولة الإمارات لاستضافة المؤتمر العالمي لجراحة السمنة في شهر سبتمبر 2018، لافتاً إلى أن الدولة ستكون الأولى إقليمياً في استضافة هذا المؤتمر المهم. (وام)
مشاركة :