50 ألف «جراحة سمنة» لمواطني «التعاون» سنوياً

  • 12/9/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

سامي عبد الرؤوف (دبي) كشف الدكتور محمد أحمد الجار الله، رئيس الجمعية الخليجية لجراحة السمنة، وزير الصحة الكويتي الأسبق، أن عدد عمليات السمنة التي يجريها مواطنو دول مجلس التعاون الخليجي سنوياً يصل إلى 50 ألفاً. ولفت الجار الله إلى أن نسبة زيادة الوزن أو السمنة بدرجاتها المختلفة تصل لدى مواطني دول الخليج إلى نحو 70% منها 40% زيادة وزن و30% سمنة بمختلف الدرجات، واصفاً نسبة السمنة بأنها «مرتفعة مقارنة بعدد السكان، وهي وباء يهدد دول الخليج، نظراً لتغير أنماط الحياة الاجتماعية والتغذية وقلة الحركة». ودعا الجار الله، في تصريحات للصحفيين على هامش المؤتمر الخامس للجمعية الخليجية لجراحة السمنة والمقام حالياً في فندق كونراد دبي، الجهات الصحية إلى وضع الخطط والاستراتيجيات لمجابهة الوباء وتعزيز أنماط الحياة الصحية للحد من الأمراض المرتبطة بالسمنة. وأشار إلى وجود عدة طرق لمعالجة السمنة تبدأ من الشخص نفسه من خلال اتباع برامج للحمية مع ممارسة الرياضة، إضافة إلى استخدام بعض العقاقير الجديدة مثل الكبسولة الذكية، التي تناسب ممن لديهم 10-15 كيلوجراماً زيادة في الوزن وبمضاعفات محدودة، ثم يأتي بعدها حلقة المعدة لمن لديهم زيادة بين 20-25 كيلوجراماً، ثم عملية التدبيس عن طريق منظار المعدة لمن لديهم 25-30 كيلوجراماً، تليها عملية التكميم ( القطع الطولي للمعدة ) لمن لديهم زيادة تزيد على 30 كيلو جراماً، ومن ثم عملية تحويل المسار لمن تزيد أوزانهم على 30 كيلو جراماً. وشدد الجار الله على أن العملية يتم تحديدها وفقاً لحالة الشخص وطوله والأمراض الاستقلابية الأخرى التي يعاني منها، ومنها السكري من النوع الثاني، لافتاً إلى أن 60-70% من مرضى السكري يتخلصون من استعمال الأدوية في حال التزامهم بالخطط والبرامج الغذائية التي يصفها لهم اختصاصيو التغذية بعد العملية. وطالب الجار الله الجهات الصحية في دول الخليج بإلزام كل المراكز والمستشفيات باعتماد المعايير العالمية وتطبيقها على المرضى، لافتاً إلى أن اختيار المريض للطبيب والمركز يحددان مدى نجاح العملية، خاصة مع وجود بعض المراكز الخاصة التي تنظر فقط لإجراء العملية دون مراعاة لحالة وصحة المريض. بدوره، قال الدكتور على خماس استشاري الجراحة العامة، ورئيس المؤتمر الخليجي الخامس لجراحة السمنة، والذي يختتم فعالياته اليوم بدبي:«إن مشكلة السمنة أصبحت من أخطر الأمراض التي تواجه كل الفئات العمرية، لما تسببه من أخطار جسيمة على الصحة بشكل عام»، لافتاً إلى أن السمنة سبب رئيس لأمراض عدة كالسكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، وتآكل المفاصل، وصعوبة التنفس، خاصة أثناء النوم، وارتجاع حامض المعدة إلى المريء، والاكتئاب، وانخفاض الخصوبة واضطرابات الدورة الشهرية لدى الإناث، وغيرها من الأمراض.

مشاركة :