أحرق مسلحون وناشطون فلسطينيون العلمين الأميركي والإسرائيلي في مدينة غزة أمس احتجاجاً على قرار ترامب، فيما أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية يوم «النفير العام» داخل الحركة لمواجهات المتطلبات الخطيرة للمرحلة الراهنة. وقال هنية في خطاب أمس، إن «شعبنا الفلسطيني وفصائل العمل الوطني والإسلامي في اجتماع مفتوح ودائم. وأعطينا التعليمات لكل أبناء الحركة وجميع الأذرع أن تكون على جاهزية تامة لأي تعليمات وأي أوامر تصدر لمواجهة هذا الخطر الاستراتيجي الذي يهدد القدس». ودعا هنية لاعتبار اليوم «يوم غضب وبداية تحرك جديد لمواجهة مخططات الاحتلال»، مطالباً السلطة الفلسطينية بـ «التحلل من اتفاق أوسلو» رداً على قرار ترامب. وقال هنية: «سنعمل على إطلاق انتفاضة في وجه الاحتلال فلا يوجد اليوم أنصاف حلول والتحرك في المربعات الضيقة لنطلق العنان لكل أبناء الشعب الفلسطيني للتعبير عن الغضب والتمسك بحقهم». وطالبت حركة الجهاد الإسلامي خلال مؤتمر صحافي عقدته في مدينة غزة أمس منظمة التحرير «بسحب اعترافها بالكيان الصهيوني». وطالب مسؤول المكتب الإعلامي في الحركة داود شهاب بـ «إعلان فشل مشروع التسوية وإغلاق اتفاق أوسلو»، إضافة إلى «وقف التنسيق الأمني مع العدو بكل أشكاله(...) والتصدي بحزم وقوة وبكل السبل لرفض وإحباط مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية المسماة صفقة القرن». ودعا شهاب الجماهير الفلسطينية إلى «تصعيد انتفاضة القدس وانخراط كل فصائل العمل الوطني والإسلامي فيها، وتمكين وتصعيد المقاومة في كل أنحاء أرضنا المحتلة». وأحرق ناشطون في الحركة العلمين الأميركي والإسرائيلي. وأعلن عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هاني الثوابتة أن «الشعبية أعلنت الاستنفار في كل منظماتها وكوادرها وجناحها العسكري في وجه الاحتلال». وشدد الثوابتة على أن «قرار ترامب أسس لمرحلة نضالية جديدة تؤسس لاستراتيجية وطنية كفاحية تتوحد فيها كل الطاقات والإمكانات». وأعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الذراع العسكرية لـ «الشعبية» أن «كل المصالح الأميركية في فلسطين هدف مشروع لها». وأحرق مسلحون من كتائب أبو علي مصطفى العلمين الأميركي والإسرائيلي. بدورها دعت الأجنحة العسكرية التابعة لحركة «فتح» في قطاع غزة مسلحيها «للاشتباك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في المدن والقرى الفلسطينية بكل الأساليب المشروعة، بخاصة المسلحة».
مشاركة :