للأهلاويين فقط ! المدرج الأهلاوي ماركة مسجلة. هذا لا جدال أو نقاش حوله. هذا المدرج الذي يشكل علامة فارقة في الوفاء والانتماء والحضور والوجود والعشق يستحق أن يقابل بعمل يوازي كل هذا، ولهذا فإنهم عندما يغضبون ويحتجون، فإنهم احتجاجهم وغضبهم يبدأ وينتهي عند معشوقهم الأهلي. في خمس جولات ماضية يتربع مجانين الأهلي على قائمة الأكثر حضورا في الملاعب. مع أن فريقهم بلا أجانب “يشد بهم الظهر” ونتائج متذبذبة وقناعات مدرب محبطة ومع هذا هم الأول حضورا ومساندة. طموحات المشجع الأهلاوي البسيط الذي يحضر تحت الشمس الحارقة، وقبل موعد المباراة بساعات، لا تتجاوز بناء فريق قوي دون فلسفة مدرب مغرور أو آخر عنيد. في جولات خمس ماضية، وضح للبعيد والقريب أن جروس يعاند ويصر على فرض قناعاته ولاعبيه، والغريب أن اللاعبين الذين يراهن عليهم هم الذين يخذلوه في أرض الميدان. ومع كل جولة ومع كل نقاط مهدرة يطالب بالصبر والانسجام. وكأنه يطبق طريقة استنزاف الوقت وفرض سياسة الأمر الواقع. بعد مباراة الخليج خرج للإعلام مدافعا عن إسحاق بأنه راض تماما عما يقوم به وفي المباراة التي تليها مباشرة أجلسه إلى جواره في دكة البدلاء. المسألة باختصار المدرب عنيد ولا يريد أن يخسر جولة اللاعبين الأجانب حتى وإن كان المتضرر هو الفريق، وهنا وجب تدخل الإدارة؛ لأن الأهلي أهم. اللاعب الأجنبي الذي لا يشعر بقلق عندما يغيب عن الفريق لإصابة أو لإيقاف، فاعلم بأنه كمالة عدد، وهذا هو وضع الكبير وإسحاق مع الاهلي. قبل بداية الموسم وبعد مشاهدة لقطات للاعب الكبير قلت في هذه المساحة “إن الفريق الذي يمنح لاعبا محترفا الرقم عشرة فإنه بذلك يرمي بكل ثقله على هذا اللاعب. مع أنني لا أرى في هذا اللاعب ما يصنع الفارق”. انتهي حديثي، ولم تنته الحكاية. فعلا كان الكبير كما توقعت “لا يحذف ولا يجمع حصا” كما يقول المثل. عزيزي الأمير فهد بن خالد، الجمهور هو رأس المال. وجماهير الأهلي هي رأس المال والمكسب والأرباح، هذه الجماهير تشكركم على حجب الرقم “12″ من أجلها، ولكنها تريد قبل ذلك أن يكون فريقها هو الرقم “1″ داخل الملعب. فواصل. ـ أقف في صف كل المطالبين بتغييرات فنية في الأهلي، فهذا حق مشروع لكل مشجع، ولكن أحذرهم من تجاوز حدود النقد والمطالبة؛ لأن هناك متحمسين وطالبي شهرة وأصحاب عقول صغيرة. ينفخون تحت الرماد فاحذروهم. ـ كلما تأخرت في اتخاذ الحلول زادت الأمور تعقيدا، حتى الآن كل النقاط التي ذهبت يمكن تداركها بالحلول السريعة والعاجلة. تحركوا، جماهير الأهلي تستأهل.